بيكوز أي كير_خاص_ فاتن سلمان_ في اليوم الثامن من شهر آذار من كل عام يحتفل العالم بيوم المرأة تقديراً لدورها وعطائها اللامحدود، وفي هذا اليوم يستذكر العالم قيمة المرأة وانجازاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما يعتبر هذا اليوم فرصة للتأكيد على حقوق المرأة وأبرز مطالبها وما تسعى للحصول عليه
ويتقدم موقع (لأنني أهتم) الإلكتروني بهذا اليوم بخالص التهنئة والتبريك للمرأة الأردنية التي حرصت ولا تزال على النهوض وتحقيق المكانة التي تستحق على مختلف الأصعدة، كما و نستعرض في هذا اليوم آراء العديد من السيدات الأردنيات اللواتي تركن بصمة واضحة في مسيرة المرأة في المجتمع الأردني لاسيما وأنّهن الأحرص دوماً على قضايا المرأة الأردنية والعربية
وفي هذا الصدد تتساءل ميسون الزعبي الأمين العام للمجلس الأعلى للسكان عما عملته منظمة الأمم المتحدة ومواثيقها التي تحتفل كل عام بيوم المرأة العالمي لوقف العنف الذي تكتوي بناره المرأة السورية والمرأة العراقية واليمنية والفلسطينية وغيرها من نساء العالم الثالث
وتقول "هل قراراتها تستطيع أن توقف نزيف الدم السائل من أجساد الأطفال وهم يذبحون في أحضان أمهاتهن؟ أين القرارات والتوصيات التي تكفلت بحماية المرأة ورفع الظلم والقهر عنها، وأين الأموال والملايين التي يتم رصدها لمشاريع المرأة"
وتعتبر سهير جرادات المستشارة الصحافية في وكالة الأنباء الأردنية أنه من الخطأ تخصيص يوم للاحتفال بالمرأة لتذكير العالم بحقوقها وضرورة انصافها، والإشارة إلى المشاكل والمعضلات التي تواجه مسيرتها؛ إذ من المفترض مشاركتها في منجزاتها وما تحققه من نجاحات متواصلة لا تتوقف عند يوم واحد وربما التوقف عند الاخفاقات ومحاولة تجاوزها وتصحيحها
وتطلب جرادات من الرجل بصورة عامة، والرجل الإعلامي بصورة خاصة التوقف عن مناصرة قضايا المرأة صوريا عبر منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي منشورات بعيدة عن الواقع في كثير من الأحيان وبعيدة عن ممارساتهم اليومية، ووقوفهم في وجه تقدم المرأة الزوجة، والأخت ، والابنة، والزميلة، والاستهتار بطموحها، والتحكم بمصيرها من خلال التدخل السافر في خياراتها الحياتية، إذ تترسخ بعض الجهود في احباط جميع محاولاتها في الحصول على حقها في فرص العمل والتقدم الوظيفي ، من خلال عدم تقبلها ، أو وضع العراقيل أمامها والاستخفاف بقدراتها من أجل افساح المجال أمام الزميل الرجل ليتقدم عليها على حساب قدرات المرأة التي تفوق قدرات الرجل بدرجات من حيث الانجاز والالتزام، والقدرة على تطوير العمل، إلى جانب تميز المرأة في قله ممارسة وانتهاج الفساد، إلاّ أن الأمر يبقى ينحصر في رفض الفكر الذكوري بأن يسمح لقدرات المرأة أن تظهر أو منحها الفرصة المناسبة التي تتكافأ فيها مع غيرها
وتؤكد جرادات على أن المجتمع الذكوري الذي يسيطر عليه الفكر الاحادي اتجاه الرجل ويقف ضد التقدم الانثوي، هو الأكثر تبجيلا بالمرأة على أعتبارها الأم والأخت والزوجة والابنة ، والتغني بها أنها أخت الرجال دون قبول أي تنازل أو مقاسمة فيما بينهم في الحقوق والواجبات في الوظائف، ومنح الفرص، بل الاتجاه نحو الاستحواذ على الفرص وتوزيعها في بينهم كمجتمع ذكوري
وأشارت جرادات إلى ضرورة تقبل الفكر الذكوري لدور المرأة وتفهم ما تقوم به في المجتمع ، وحقها في العمل والمساواة في تحقيق الفرص، قبل أن يسبق الحديث عن أي تعديل للقوانين والتشريعات الهادفة إلى منح مزيد من الحقوق للمرأة، وهذا هو الأهم الذي يجب أن يتم العمل عليه من خلال إعادة منظومة التربية المنزلية، وإحداث التغيير في أسسها من قبل الأم التي تربي وتبذل كل جهد في تنشئة الأجيال، وصولاً إلى القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة طواعية، وليس بقوة القانون
وتؤكد الإعلامية ايمان العكور أن كل ما تريده المرأة هو أن يحترم عقلها قبل شكلها، وأن تكافئ على إنجازاتها دون أن تضطر لمقاتلة الجميع من أجل حقها، وأن تفك قيود الأسر التي تكبل طموحها وأحلامها من قبل المجتمع
وتقول "المرأة تريد أن تُحلّق دون أن يقف لها بالمرصاد ألف صياد كي يقتل حلمها...وأن ينصفها القانون والمجتمع والعائلة والتقاليد...للأسف نحن في زمن كي تعيش المرأة بكرامتها عليها أن تحارب الجميع في حين يقدم كل شئ على طبق من ذهب للرجل الذي ينافسها، نعم قفزت المرأة خطوات رائدة في طريق إثبات نفسها..لكن لا تزال تفتقد الأمان في كل شيء"
من جهتها تقول خلود السقاف نائب الرئيس التنفيذي لإدارة المخاطر في البنك العربي "نعم التحديات أمام المرأة لا تزال كبيرة، إلاّ أنه يجب عليها أن تتذكر دائما أن السائرين في طريق النجاح سيصطدمون بعقبات وسلبيات يمكن تخطيها بالإرادة وقوة الشخصية والثقة بالنفس لبلوغ الاهداف
وتضيف " أتمنى في هذا اليوم أن ترتفع نسبة مشاركة النساء الاقتصادية في مجتمعنا والتي لا تزال نسبة منخفضة على الرغم من أننا نستثمر الكثير لنضع فتياتنا على مقاعد الدراسة، لكن نسب المشاركة لا تزال الادنى في العالم"
وتنهي بقولها " أتطلع إلى اليوم الذي نجعل فيه قصة المرأة الأردنية والتي تمثل نصف المجتمع قصة نجاح لأن المجتمع الذي لا يقوده الرجال والنساء معاً، سيقف دائماً عند منتصف الطريق"
وترى الصحافية رنا الصباغ المدير التنفيذي لـشبكة إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية- أريج ان سيادة القانون في الدولة هي الكفيلة بتحقيق تطلعات ورغبات الشعوب لان القانون اولا واخيرا مسطرة القياس والمساءلة بين الجميع من نواحي الحقوق والواجبات
وتضيف ان المساءلة في السياسات الاقتصادية من شانها ان تجعلها اكثر عدالة والنتيجةحتما ستفضي الى بناء المقدرات عموما وحل الكثير من المشاكل والظروف الصعبة التي تضمن العيش الكريم للانسان عموما والمراة خصوصا
وتبدي الصباغ انزعاجها من اناطة امور التشريع بالذكور وحدهم الذين يغلب على تشريعاتهم سمة الذكورية ما يتطلب ان يكون للمرأة دور اكثر فعالية بهذا الجانب وان كانت لا تخف ان بعض التشريعات استمت بجودة نسبية واحدثت نجاحات لكنها لا تحقق الطموح ولا تفي الاغراض المطلوبة لتطوير مسيرة المرأة ومنحها الفرصة لتكون اكثر فاعلية
وتشير سامية السعايدة رئيسة قسم المحافظات في وكالة الأنباء الاردنية إلى أن "المرأة ليس لها يوم .. بل يجب أن تكون كل الأيام تكريم للمرأة لأن عطاءها ليس يوم واحد بل مستمر وأكثر ما نبحث عنه موضوع التمكين على كافة الاصعدة والاستقرار والأمن والأمان"
وتؤكد أنه وعلى الصعيد الإعلامي تحتاج المرأة إلى أخذ حقها وفرصتها خصوصا في مواقع صنع القرار، لا سيما وأن المرأة اثبتت وجودها في كل المحافل والقطاعات، هذا بالإضافة إلى تمكينها في كافة المجالات واعطاءها دورها القيادي
وتتمنى ربى الزعبي مديرة البحث العلمي في مؤسسة عبد الحميد شومان أن تتقدم كل امرأة أردنية خطوة إلى الأمام من خلال ثقتها بقدرتها على المساهمة في تنمية مجتمعها ودعم وإلهام مثيلاتها ممن سبقوها في مدرسة الحياة
وفي قطاع الاستدامة البيئية والتي تؤثر على نوعية حياتنا جميعا تأمل الزعبي بأن تنهض المرأة بدورها بشكل أوسع، لاعتبارها الأقرب إلى الإدارة الحكيمة للموارد الطبيعية كالمياه والطاقة، والأقدر على توجيه السلوكيات المتعلقة بالاستهلاك والتخلص من النفايات
وتشير الزعبي إلى ضرورة أن يحتفي المجتمع بالمرأة في مجال العلوم والهندسة لما تقدمه من مساهمة في التطوير والتنمية والتعليم، وتقول " آن الأوان إلى أن نرى المزيد من المبتكرات وصاحبات الأعمال والمشاريع في مختلف القطاعات والمحافظات ممن يتجاوزن التحديات بعزيمة وإبداع ويزرعن الأمل لدى فتيات اليوم بأننا، نعم، نستطيع. بشجاعة المرأة وإيمانها المستمر بأنها تستطيع وتهتم، لا سقف يحد من إنجازها وطموحها"
وتؤكد سيدة الأعمال علا العواملة المصري على ضرورة تبوأ الكثير من السيدات الأردنيات اللواتي يتمتعن بالكفاءة والمهارات العالية مواقع ومناصب هامة لم تُعيّن بها في تاريخ الاْردن
وتبين أنّ للأم أن تمنح جنسيتها لأبنائها كما هو الحال في الدول المتحضرة، لافتة إلى ضرورة وعي المجتمع بكافة أطيافه بأهمية تعليم البنات بدرجه أعلى من فكرة تزويجهن مبكراً
من جهتها تشير الإعلامية عطاف الروضان مديرة راديو البلد إلى أن المطالب العالمية للنساء متعددة إلاّ أنها تنطلق من فكرة واحدة وهي الحصول على المساواة بعدالة، وأن يتم التعامل مع القضايا النسوية كقضايا إنسانية وحقوق مكتسبة، وأن تتم حماية النساء في مختلف المناطق وخاصة مناطق النزاع من الانتهاكات بحقها
وتعتقد الروضان أنّ أهم ما يمكن تقديمه للمرأة الأردنية يتمثل في تطوير وتحسين التشريعات الضامنة لأن تتعامل النساء الأردنيات كمواطنات كاملات الحقوق ومن منطلق انساني وليس مواطن درجة ثانية
وتُشدّد على أهمية تخلّص المجتمع الأردني من النظرة الذكورية تجاه النساء والتي هي سبب التمييز القائم في الأردن على النوع الاجتماعي، مشيرة إلى عدم وجود ك ثقة ورغبة وقناعة لدى كثير من مكونات المجتمع بأن المرأة مساوية للرجل فعلاً وقولاً
وترى سمر حدادين صحافية في جريدة الرأي أن المرأة الأردنية استطاعت أن تحجز لها مكانة مرموقة بين نظيراتها العربيات في شتى المجالات بل تمكنت أن تدخل أروقة المجتمع الدولي كمؤثرة في صياغة القرار العالمي وكفاعلة في المجتمع المدني المحلي والعربي والدولي، وتمكنت من ذلك بفعل تناغم العمل النضالي للحركة النسائية مع توفر الإرادة السياسية المؤمنة بدور المرأة واهميتها في التنمية المستدامة
ومع ذلك تؤكد حدادين أن انجازات المرأة الأردنية لا تزال منقوصة طالما لم ينصفها القانون في جوانب عديدة؛ مشيرة إلى أن ما ا تريده المرأة هو تعديل مجموعة من القوانين تمكنها من أداء دورها المجتمعي على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وحتى تتمكن من أداء دور فاعل على صعيد التنمية المستدامة
أما الإعلامية ايمان أبو قاعود فتعتقد أن المرأة الأردنية حققت الكثير من النجاحات في كافة القطاعات وخصوصا الرائدات الأوائل اللواتي عملن بجهد وفتحن المجال أمام النساء بشكل عام رغم الصعوبات والتحديات التي واجهنها إلاّ أنهن فتحن لنا الطريق لنعمل الآن ونحقق نجاحات
وتقول " المرأة ليست بحاجة إلى يوم للاحتفال.. فكل يوم هو انجاز للمرأة.. وكل يوم هو عيد لها لأن المرأة دائمة العطاء وكل يوم جديد هو يوم عطاء بالنسبة لها سواء في المنزل أو العمل أو المجتمع وخصوصا المرأة الام والتي تخرج أجيال"
وتؤمن ديمة محبوبة صحافية في جريدة الغد أن المرأة باتت تشكل المجتمع كله لا نصفه، وهنا تقول " هي الأم المربية والتي تخرج جيلاً بأكمله .. وهي الأخت المعينة.. وهي الزوجة الداعمة والمشاركة في كل جوانب الحياة .. وهي الابنة التي تمنح الحنان والابتسام منذ مولدها .. لذا يجب أن نفخر بالمرأة في أي موقع تحتله على الصعيد الانساني أو الاجتماعي أو المهني .. سواء السياسي أو الاقتصادي أو في العمل التطوعي"
بدورها تتمنى هناء المصري عضو الهيئة الإدارية في ملتقى سيدات الأعمال والمهن الوصول إلى مرحلة لا يذكر فيها الجنس أو الدين في التوظيف، وتقول " يجب أن تكون مشاركة المرأة وتوظيفها قائم على المنافسة مع الرجل عبر الكفاءات والمهارات.. لا كوته ولا محسوبيات .. وأتمنى مشاركة المرأة بنسبة أكبر في مجال السياسة والاقتصاد"
وترى أمل نصير الصحافية في جريدة الرأي أنّ المرأة الأردنية وخلال العقد الأخير حققت منجزا على صعيد كسر الطوق التقليدي الذي تم وضعها فيه لعوامل اجتماعية وموروثات وقيم وعادات وتقاليد المجال لحصرها بعجالة، لافتة إلى أنها استطاعت أن تخرج من عنق زجاجة الاكتفاء بدور الأم المربية أو المشاركة عبر مهنتي التعليم والتمريض كمنجز مهني وعملي
كما أنها استطاعت الانخراط في سوق العمل بقوة بمجالات كانت مغلقة أمامها لتخلق لها بصمة واضحة في الشأن الاقتصادي والاجتماعي والسياسي
وأوضحت مصممة الأزياء هامة حناوي أن المرأة تريد تقديرها واحترام ما هي عليه، بحيث تكون موضع تقدير من المجتمع وأن يتم تقبلها كما هي عليه، وتتمنى حناوي أن يعم العدل والمساواة والسلام في العالم، وأن يتم دعم السيدات المبدعات وتقدير عملهن في مختلف المجالات
وأشارت الإعلامية في التلفزيون الاردني تهاني قطاوي إلى ضرورة تحقيق العدل للمرأة في أماكن عملها، لافتة إلى أن الظلم يقهر وتحديدا ظلم الإدارات للموظفين أصحاب الكفاءات والمتميزين في العمل والتقدير الذي يجلب نتائج إيجابية ويخلق بيئة صحية بين الموظفين في العمل خاصة مجال العمل الإعلامي والوسط الصحافي
وتقول "المرأة الأردنية قادرة على تحمل المسؤولية أكثر من الرجال وصاحبة مبدأ متمسكة باستقلاليتها لذا أتمنى أن تفعل المرأة الأردنية دورها في كافة المجالات وتحديداً المجالات المتعارف عليها بأنها حكراً على الرجال.. فأتمنى أن أرى سيدة أردنية تشغل منصب مديرة مكتب جلالة الملك أو رئيسة وزراء.. كما أتمنى أن أرى السيدات الأردنيات يعملن بمهنة عاملة وطن ولا أراها تشحذ على الإشارات والطرقات"
وتتمنى الدكتورة لينا جزراوي الناشطة والباحثة في قضايا المرأة الأردنية أن تؤمن المرأة بذاتها وبقدراتها وأن تثق بأنها قادرة على تغيير واقعها لو أرادت، وتشير إلى أهمية إطّلاع المرأة على القوانين المتعلقة بحقوقها وأن تفهم محيطها جيدا من خلال المشاركة والتواجد في الساحة الثقافية والسياسية
كما وتؤكد جزراوي على حق المرأة في أن تنتزع حريتها من المجتمع، الأمر الذي يتطلب منها الثقة بذاتها وتطوير مهاراتها وقدراتها وامتلاكها مفاتيح الدخول للمجال العام بالعلم والعمل
بدورها تتمنى الفنانة لينا إيليا نقل في هذا اليوم أن يولد وعي جديد بأن المرأة للمرأة و باب الشراكات لتحقيق الأهداف التي تزدهر في التقاء المبادئ والقيم و الرؤية، وأن يزداد أعداد الرجال التي تتفهم وتساند المرأة وتساهم في تحقيق العدالة بين الطرفين
وهنا تقول" لدي رؤيا ورسالة أسعى لنشرها من خلال أعمالي الفنية وهي العمل على تحرير المرأة العربية من الخوف والعار والألم، وتمكينها و توعيتها والعيش بشجاعة في محبة الآخرين"
وتضيف " لا بد من التعبير عن ضعفنا ورغباتنا وتقديم وتلقي العطف والمساعدة، لأننا في النهاية جميعنا عُرضه للضعف والأذى، ولابد لنا من تكريس أنفسنا بالتصميم في التعلم و النمو والارتقاء بذاتنا وأن نتواجد دائماً لمساعدة من هم بحاجة "
وتشير فداء الطاهر سيدة أعمال ومؤسسة شركة اطباقي أن المجتمع الأردني لا يزال بحاجة للمزيد من الإصلاح والسير بخطوات كبيرة لتحقيق العدل والمساواة بين المرأة والرجل
وتقول " للأسف، اليوم الأردن أحد الدول الـ٢٧ الذين يميزوا ضد مواطناتهم النساء ويمنعوهم من إعطاء الجنسية الأردنية لأطفالهن... من ١٩٥ دولة في العالم، فقط ٢٧ دولة تميز بهذا الشكل ضد مواطناتهم"
واعتبرت خلود الحاج ديب الاعلامية في التلفزيون الاردني وراديو فن الاحتفال بيوم المرأة العالمي بالفرصة التي تتكرر سنويا، للحديث عن المرأة التي ترتبط برباط الحياة والمصير والوجود مع الرجل، حيث تقول " هما ثنائي لا يمكن للأمور أن تسير إلا في وجودهما معا، فلا الرجل يستطيع الاستمرار في حياته إلى أمد بعيد من دون المرأة، ولا المرأة كذلك تستطيع أن تستمر في حياتها إلى أمد بعيد من دون وجود الرجل"
وتضيف "إنها الحياة التي أراد لها الخالق - سبحانه وتعالى - أن تكون عامرة، في وجود الرجل والمرأة معا، ومن العجيب أن اختلافهما - المرأة والرجل - فيه الكثير من التشابه، كما أن تضادها هو التقارب بعينه"
وأشارت ديب إلى أن الظروف هي من جعلت المرأة أكثر تعرضا للظلم من الرجل، وأكثر تحملا للمسؤولية، وأكثر وقوعا تحت ضغوط الحياة القاسية... خصوصا المرأة الأم فهي التي تتحمل المسؤولية كاملة... لو لم توفّق في زواجها برجل قادر على تحمل مسؤوليته تجاه أسرته
وتؤكد على أنّ المرأة الأم وفي مختلف بلدان العالم تعاني وتركب الصعاب وتتحمل المخاطر في سبيل تربية أبنائها في غياب زوجها - مهما كان هذا الغياب - كما أن المتضرر الرئيس في الصراعات والنزاعات والحروب هي المرأة التي تكون في معظم الأمور مسؤولة عن أطفالها، وإن لم يكن لديها أطفال فهي من تتعرض للانتهاكات والمضايقات والآلام والتشريد، بسبب ضعفها وقلة حيلتها
وتقول " في يوم المرأة العالمي... يجب أن نذكر أنفسنا بأن هذا الكائن الإنساني الذي نطلق عليه المرأة هو من حافظ على الحياة كي تستمر، وهو الكائن الذي يدفعنا إلى التميز، وهو الذي نعيش من خلال ما يجود به من حب وسلام"
وتتمنى هبة شبروق مهندسة الاتصالات والخبيرة في تسويق المنتجات في شركة اورانج أن يحمل المجتمع وفي طيات ثقافته تفكيراً وروحاً ايجابية تدفع بنا للتعاون في العمل والتنافس في الابتكار، كما وتتمنى أن يتم دعم الشباب المبدعين والمبتكرين خصوصا وأنهم يواجهون تحديات كثيرة وصعوبات كبيرة وفتح الأبواب أمامهم ليتمكنوا من الإنجاز وخدمة مجتمعاتهم
وتعتقد رواند ابو هنطش صاحبة مبادرة (كتاب يرافقك) أن المرأة تريد وجودها في كافة المجالات التي تناسب قدرات عطائها، مشيرة إلى أن المرأة تفتخر بمساندة الرجل ودعمه لها
وترى أن المرأة بحاجة لمزيد من تنظيم الوقت واستغلاله، وأن تضع أمامها الأهداف وتطرق كافة الأبواب للوصول إليها، معتبرة أن مفتاح النجاح يكمن في الأسلوب المهذب والمتسلح بالعلم والثقافة والجهد والذي من خلاله تحصل المرأة على ما هو مستحيل
وتُشدّد وفاء اللبدي صاحبة مبادرة (نزهة مع وفاء) على ترك الفرصة للسيدة الأردنية بأن تكون حرة في اتخاذ القرار الذي يخص حياتها بجميع نواحيها لأن ذلك سيؤدي بها بشكل طبيعي إلى الإبداع والتميز
وتتمنى اللبدي في أن تنمو مبادرتها لتعُمّ جميع المدن الأردنية لتشمل مختلف السيدات اللواتي يشعرن بالوحدة، وأن تمتلئ حياتهن بالفرح، وهنا تقول "لقد آن الأوان بأن نرد الجميل للسيدة التي أفنت حياتها لإسعاد من هم حولها"