بيكوز اي كير_ أكدت علا العواملة المصري مسؤولة لجان العضوية والعلاقات العامة في أندية الروتاري بكل من الأردن وفلسطين ل "لانني اهتم " على زيادة أعداد الأندية للتسهيل على الأعضاء الوصول إليها بحيث تكون قريبة جغرافيا من أماكن سكنهم، ولتتمكن الأندية من خدمة المجتمع المحيط بها
وأوضحت أنّ الروتاري يقوم بتنفيذ مشاريع كبيرة؛ أهمها مشروع عمليات القلب المفتوح، إذ تم ولهذه الغاية تأسيس جمعية هدية الحياة لإجراء هذه العمليات للأطفال مجاناً بغض النظر عن الجنس والدين والعرق وتتم في مستشفى الخالدي من خلال اتفاقية تم توقيعها معه لهذه الغاية
وتقول المصري "نعمل وبشكل دوري على تنفيذ حملات جمع تبرعات وعقد الشراكات والاتفاقيات مع مؤسسات المجتمع المدني مثل البنوك والشركات والاتصالات وتأمين منح للأندية للقيام بمشاريع تخدم المواطن والمجتمع"
وتشير إلى مشروع تنقية مياه الشرب للمدارس الحكومية والذي استفادت منه حوالي 80 مدرسة ، لافتة إلى أنه يتم حالياً التجهيز لعمل مشروع آخر يتعلق بتنقية مياه الشرب في مدارس وكالة الغوث الأونروا في المملكة للحد من هذه المشكلة هناك
وتضيف المصري بقيام الروتاري بعدة مشاريع هادفة أبرزها القيام بحملات التبرع بالدم في العقبة ونتيجة لافتقار العقبة إلى بنك للدم فإننا بصدد التفكير بتأسيس بنك للدم هناك
كما تمّ القيام بحملات تنظيف لشواطئ البحر الميت ووضع لوحات ارشادية هناك لتشجيع المواطنين على المحافظة على النظافة، بالإضافة إلى مشروع زراعة الأشجار حيث تمّت زراعة ما يقارب ألف شجرة منذ فترة قصيرة بالتعاون بين جميع أندية الروتاري
وبيّنت المصري قيام الروتاري بحملات كبيرة لشلل الاطفال وتخصيصه الدعم المالي الكبير لهذا الأمر إذ سيعلن الروتاري قريباً القضاء على شلل الأطفال في العالم
وفيما يتعلق في تقييم أداء أنشطة الأندية أكدت المصري أنه يتم تقديم تقارير سنوية للمحافظ والذي يقوم بدوره بزيارة الأندية بكافة المناطق ضمن اختصاصه والاطلاع على انجازات وأنشطة الأندية، مشيرة إلى أنه يتم عقد اجتماع سنوي للأندية في المنطقة لتوزيع المهام فيه بحيث تكون المراقبة على عمله ذاتية على عمله، لافتة إلى عقد اجتماع لهذه الأندية مؤخراً في قبرص بحضور 45 مشارك من الأعضاء في الاردن والفوز بعشرات الجوائز للاندية الروتارية العشرة في عمان لقيامها بمشاريع رائدة تخدم بها المجتمع
وأوضحت المصري فيما يتعلق بالعضوية امكانية اي شخص الانضمام للأندية من خلال تقديم طلب للانتساب فيه، ويتم تبليغه باجتماعات وأنشطة ومشاريع النادي للمشاركة والحضور فيها، لافتة إلى أن الروتاري يسعى إلى زيادة أعداد الأعضاء وذلك لزيادة عدد المتطوعين بما ينعكس ايجابياً على خدمة المجتمع
ودعت من يرغب بالانضمام حضور بعض الاجتماعات الأسبوعية للأندية لتتعرف أكثر على المشاريع والأعمال التي تُقام وعلى الاعضاء المشاركين ، وللتأكد من التجانس معهم ومن ثم يتم تقديم طلب العضوية ليصار إلى دراسته والموافقة عليه من قبل الهيئة العامة وفي حال القبول تُدفع الرسوم والتي تتراوح ما بين 250 إلى 400 سنوياً
وتقول " جميع أنديتنا مسجلة ومرخصة في وزارة التنمية الاجتماعية ووزارة الداخلية، صحيح أن الانضمام للنادي مكلف قليلاً لتغطية الاجتماعات والأنشطة ولكن بالمقابل هناك امتيازات كبيرة يحصل عليها الأعضاء كالتدريب واكتساب الخبرات والمعرفة والمهارات وخلق قاعدة علاقات كبيرة على مستوى العالم بالإضافة إلى النشاطات الترفيهية والتثقيفية، وهناك أيضاً أصدقاء النادي وهذا غير مكلف حيث بإمكان أي شخص التطوّع لدى النادي دون دفع أية تكاليف"
وتضيف" نستضيف في البحر الميت خلال شهر 11 من العام الحالي مؤتمر ضخم جدا عن الروتاري حيث سيشارك فيه أندية من 20 دولة الأمر الذي سيدعم الاردن سياحياً ومن المتوقع أن يحضر رئيس نادي الروتاري العالمي المؤتمر والذي سيتناول مواضيع عدة أهمها السلام والمرأة والطفل وتنمية المجتمع وتمكين الشباب والبيئة"
وبالعودة إلى البدايات تشير المصري إلى أنّ أول نادي روتاري في الأردن تأسس في العاصمة عمان عام1956 ومنذ ذلك الحين تأسست أندية أخرى عديدة في مختلف مدن المملكة وصل عددها إلى 11 نادي/جمعية عشرة منها تتواجد في عمان وواحد في العقبة وأربعة أخرى في فلسطين حيث تأسس أول نادي فيها في العام 1921 و تنشط جميعها في مجال خدمة المجتمع، هذا بالإضافة إلى7 أندية في الأردن للشباب تُعرف بأندية روتراكت وانتراكت
وتبين أن أندية روتاري الأردن تنفّذ العديد من المشاريع الخدمية والخيرية والتعليمية والمهنية للمجتمع الأردني حيث بلغ حجم مشاريع هذه الأندية في الأردن لغاية الآن ما يقرب من خمسة ملايين دينار أردني ما بين قيم مالية ومعونات وجهود الروتاريين
وحول ذلك تقول المصري "في المجال الطبي تم تزويد مختبرات الأمراض السارية في وزارة الصحة بجهاز لفحص جرثومة السل، و تقديم مجهر خاص لفحص خلايا القرنية لبنك العيون، وتوفير معدات حديثة لبنك الدم مع إقامة حملات سنوية للتبرع بالدم لصالح بنك الدم الأردني"
هذا بالإضافة إلى تزويد آلاف المقاعد المتحركة للمعوقين حركياً في جمعية الحسين لتأهيل المعوقين حركياً و تمويل عشرات عمليات القلب المفتوح للأطفال عبر مشروع هبة الحياة GOLA، وتوفير أجهزة مختبر خاصة بأبحاث مرض البوليوPolio (شلل الأطفال)، ومختبرات طبية وعيادة أسنان في دير علا ومخيم سوف، ناهيك عن توفير معدات لمرضى الشلل الدماغي، وتزويد مركز الحسين للسرطان وسكان مدينة العقبة بوحدات الكشف المبكر عن سرطان الثدي
وفي مجال التأهيل العلمي والبدني أوضحت المصري أنه تم تجهيز مختبرات حاسوب للمدارس المختلفة في محافظة الزرقاء، وتجهيز مكتبات ومختبرات حاسوب وملاعب آمنة للأطفال في شمال المملكة وفي العاصمة عمان، بالإضافة إلى تجهيز مختبرات حاسوب لنادي الصم والبكم في محافظة اربد
كما تمّ تزويد مدارس المراحل الأساسية الحكومية بأجهزة تنقية وتبريد لمياه الشرب، وتوزيع أجهزة الكمبيوتر والبرامج التعليمية للعديد من أفراد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
وفيما يتعلق بمجال خدمة المجتمع أشارت المصري إلى أنه تمّ تجهيز غرفتين في مركز الأمل التابع لمؤسسة نهر الأردن، و دعم مشروع بحث وتطوير البادية إضافة إلى شراء حافلة وبناء حديقة لخدمة أبناء منطقة الصفاوي
هذا بالإضافة إلى إنشاء مصنع طوب لبناء وصيانة مساكن ذوي الدخل المحدود في منطقة العدسية، وبناء سد للمياه في الأزرق، والتبرع بماكينات خياطة للنساء في المناطق القروية لمساعدتهن على إنشاء المشاريع المدرة للدخل، فضلاً عن إقامة موائد الرحمن سنوياً لمئات المحتاجين، والعمل على تنظيف شواطئ العقبة والبحر الميت
أما الخدمة على مستوى المنطقة فإن الروتاري قام بدعم صمود أهلنا في غزة أثناء الحصار عام 2009 من خلال تقديم معدات طبية تقدر قيمتها بأكثر من 110 آلاف دولار وأندية الروتراكت تبرعات بنحو 50 ألف دولار إضافي، وتؤكد على أن الأندية قدمت وخلال العدوان الإسرائيلي في 2006 على جنوب لبنان مئات الفلاتر لغسيل الكلى كانت قد نفذت حينها من أسواق لبنان
وحول الروتاري عالمياً تقول المصري " تم تأسيس الروتاري في شيكاغو عام 1905 كأول منظمة خدمة تطوعية في العالم ومن ثم توسع بشكل سريع ليشمل العالم بأسره والروتاري منظمة تطوعية تضم حوالي مليون و200 ألف عضو من رجال أو سيدات الأعمال وقادة مهنيين كل في مجاله من جميع أنحاء العالم تجمعهم الرغبة بتقديم الخدمات الانسانية والاستعداد الدائم لبناء النية الحسنة والسلام في العالم"
وتؤكد بوجود أكثر من 34,000 نادي روتاري في العالم في أكثر من 200 دولة ومنطقة جغرافية يقومون بتنفيذ مشاريع خدمية تعالج التحديات الحالية منها الأمية والسلام والأمومة وصحة الطفل والفقر والعلاج وتنمية المجتمع ونقص المياه النظيفة وتلوث البيئة
ويعتبر الروتاري أكبر منظمة خاصة في العالم لتقديم المنح الدراسية الدولية, حيث تقوم المؤسسة الروتارية التابعة للروتاري الدولي بمساعدة أكثر من 1000 طالب كل عام للدراسة في الخارج والعمل كسفراء للنوايا الحسنة في الدول التي يدرسون فيها
كما ويتصدر الروتاري قيادة الجهد العالمي للقضاء على شلل الأطفال بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والمراكز الأميركية للحماية من الأمراض
وتشير المصري إلى أن أعضاء أندية الروتاري قدموا ما يزيد عن مليار وربع المليار دولار أمريكي بالإضافة إلى ساعات لا تحصى من العمل التطوعي لتطعيم أكثر من ملياري طفل في 122 دولة