بيكوز اي كير_ منذ الطفولة ظهرت موهبتها الفنية ومع الاهتمام العائلي والدعم المستمر نمت الموهبة وسطعت لتكّون ديانا كرزون فنانة متميزة استطاعت شقّ طريقها وتحقيق شهرة واسعة على الصعيد المحلي والعربي
وتعتبر كرزون الموسيقى جُلّ اهتمامها فهي (الموسيقى) تعني لها الكثير، لاسيما وأنها نشأت في عائلة فنية فوالدها موسيقي على الرغم من أن مجال دراسته (الهندسة الإلكترونية) بعيد كل البعد عن الفن وهي حاصلة على دبلوم علوم الطيران وما ذلك إلاّ دليل على أنّ الموهبة تتغلب دائماً على الدراسة
وتقول كرزون ل "لانني اهتم " " عائلتي متواضعة وقد كنت المميزة في هذه الأسرة التي رأت منذ طفولتي أنّ بإمكاني أن أصبح يوماً ما نجمة فوالدتي كان لديها الإيمان الكبير بموهبتي وكانت الداعمة الأساسية لمسيرتي، وكنت أغني خلال جلسات السيدات وأنا في سن السابعة من العمر وكذلك الأمر بالنسبة للمدرسة إذ لطالما دعتي المديرة لغناء الأغاني الوطنية أمام ضيوف المدرسة وأنا فخورة بأنني تلقيت الدعم من المدرسة والمنزل
وتضيف" أذكر أنني كنت في الصف الخامس والكورال كان من طلبة الصف السابع ومع ذلك تمّ اختياري من قبل مديرة المدرسة للغناء
وعلى الرغم من رفض والدها في البداية لاختيارها طريق الفن إلاّ أنه اقتنع بذلك لموهبتها المميزة، كما أنّ عرابها الأستاذ طلال أبو الراغب علمها الكثير وخطوة خطوة استطاعت دخول المسرح والمشاركة بالكثير من المهرجانات في الأردن وعلى الرغم من فشلها ببعض الأحيان إلاّ أنها استطاعت اثبات جدارتها عبر برنامج سوبر ستار
وتعتبر كرزون برنامج (سوبر ستار) الفرصة الذهبية التي استطاعت من خلاله تحقيق النجاح والشهرة، وعن هذه التجربة تقول "بعد مرور 15 عام على نجاحي في سوبر ستار فإنني اعتبرها بمثابة الفرصة الذهبية بالنسية لي إذ لم أكن أتوقع أنّ أصل إلى ما كنت أحلم بالوصول إليه، وقد شجعتني والدتي في المشاركة فيه والبداية كانت صعبة لاسيما وأن البرنامج ضمّ أصواتاً جميلة جداً ولكنني استطعت الفوز بجدارة
بدأت كرزون وبعد تحقيق الفوز بشق طريقها في عالم الفن والشهرة وكان لها العديد من الأغاني التي حققت شهرة واسعة ومع ذلك تؤكد كرزون على أنها واجهت عدداً من التحديات التي استطاعت تخطيها بنجاح عبر الاصرار لتحقيق أحلامها
وهنا تقول كرزون" التحديات هي من قادتني نحو النجاح فأنا لا أستسلم بسهولة ولدي إصرار لتحقيق ما أسعى إليه.. في البداية كنت أغني بناءً على ما تختاره الشركة لم نكن نملك القدرة على اختيار ما نريد غناؤه ومع ذلك حققت النجاح والفشل، والفشل برأيي ليس عيباً بل دافعاً لتحدي الصعوبات ومواجهتها لتحقيق ما هو أفضل، وقد تميّزت في الأغاني الوطنية والرومانسية وبالعربية الفصحى، وأرى أنني تميزت باللون الوطني وبألوان مختلفة والكثير من الناس يضعونني ضمن الفئة الطربية
استطاعت كرزون الغناء بلهجات عديدة منها الخليجية واللبنانية والمصرية وترى بأن هذه اللهجات قريبة ومحببة للشعب الأردني، وعادة ما تسعى لإيصال رسالة ثقافية من خلال فنها، حيث تقول" عادة ما تكون رسالتي ثقافية لقناعتي بوجود الكثير من الناس التي لاتزال ترغب بسماع الفن الراقي والكلمات الراقية، وأيضاً أُحاول ايصال رسائل أخرى في حب الوطن لاسيما في ظل الأوضاع الصعبة التي نعيشها كتلك الرسالة التي عبّرت بها من خلال أغنية (خليها على الله) للشباب والمتمثلة في حب الوطن والانتماء إليه
وتؤكد هنا أنّ الانتماء للوطن لا يتمثل فقط في الأغاني الوطنية وإنما في حب الوطن وتقديم صورة عن راقية عن أنفسنا تُحاكي هذا الحب وهنا تقول" لابد من تقديم صورة تحكي عن بلدك.. حب الوطن هو احترامك لنفسك خصوصا عند السفر إلى الخارج بجواز سفر أردني.. واحترام النفس هو احترام للبلد الذي تنتمي إليه وكل انجاز مهما كان حجمه هو هدية لبلدك
تُنتج كرزون أعمالها منذ عام 2010 وهو أمر تعتبره بالمتعب معنوياً ومادياً وتملك قناة على اليوتيوب لإيمانها بأهمية وسائل التواصل الحديثة وقدرتها على الترويج والانتشار من خلالها لاسيما السناب شات والانستغرام والفيس بوك
وترى أنّ الساحة الفنية الأردنية لاسيما في مجال الغناء لاتزال ضعيفة؛ فالكثير من المغنيين الشباب يعتمدون على الحفلات وهو أمر لا يخلق لهم النجومية وتؤكد بضرورة تواجدهم بشكل أكبر على الساحة العربية، مشيرة إلى أن الفنان لايزال بحاجة إلى الدعم المعنوي من كافة الجهات لتحفيزه على الانطلاق
وحول دور نقابة الفنانين تقول كرزون" كنت أصغر عضواً في النقابة (18) عماً عندما انضممت إليها ونحن كأعضاء ملتزمين مادياً بدفع الاشتراكات السنوية لها.. وأنا هنا لا ألوم النقابة بل لابد من وجود مَن يؤمن بالفنان الأردني من خلال اشراكه بالمهرجانات السنوية أسوة بغيره من الفنانين العرب
أما حول دور وزارتي السياحة والثقافة فتؤكد كرزون تقصير كليهما في استثمار الفنان الأردني وتسويقه ودعمه والاهتمام به من خلال المهرجانات والفعاليات ومختلف المشاركات
نالت كرزون العديد من الجوائز والتكريم وهي تفتخر بالمهرجانات والفعاليات الأردنية التي شاركت بها لاسيما مهرجاني الفحيص وجرش، وتفتخر كذلك بمشاركتها كمغنية أردنية في مهرجانات عربية ودولية، كما أنّ تكريمها من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني بعد فوزها في برنامج سوبر ستار أثر بها بشكل كبير لأن تبقى قوية ومستمرة في هذا المجال
وبعيداً عن الغناء تؤمن كرزون بأهمية الأعمال الخيرية والتطوعية لأهميتها في خلق السعادة للكثيرين وتؤمن أيضاً بأهمية السرية فيها وعدم إظهارها للعلن وهنا تقول" 60% من أعمالي التطوعية لا أحب أن أعلن عنها لآني أقوم بها فداءً عن أهلي ونفسي.. ولدي اهتمام كبير في هذا المجال لأن الأعمال التطوعية بالنسبة لي هي المعنى الحقيقي للسعادة.. لا أستطيع وصف كمية السعادة التي أشعر بها عند مساعدة شخص ما وجعله يبتسم من جديد هذه اللحظة تشعرني أنني أمتلك الدنيا وما فيها ودائما نقول الحمد لله على نعمه التي لا تُحصى.. والسعادة بنظري هي إسعاد الآخرين وراحة البال والطمأنينة وذلك يتحقق من خلال الحب والإخلاص
وعن أبرز طموحاتها تقول كرزون" أطمح أن أقدم أحسن ما لديّ.. وأحافظ على الموهبة التي وهبني إياها رب العالمين وأن أسعد الجمهور بها... أما الاعتزال فإنني أتمنى أن تأتي تلك اللحظة حينما أكون قد اكتفيت من أمور عديدة أرغب بها على الرغم من أنّ الفنّ لا عمر له لكن الفنان من الممكن أن تواجهه ظروف تجعله يرغب بالاستقرار فكرياً واجتماعياً