Home Page
+33° C

Because I Care JO's Posts (266)

Sort by

الغد_ يحدثُ أن تكون في "باريس" وألا تتمكّن من الحركة! ولن تستطيع أنّ تذهب الى أي مكان أو أن تستخدم قطار الأنفاق أو سكّة الحديد أو الباص ولن يقبلك تكسي (مضرب) لنقلك الى الفندق ولو عرضت عليه المال الوفير


ولن يتمكّن الزائر أو المُوظف من الذهاب الى اي مكان سوى باستخدام الدراجة الهوائية! ولن تتمكّن من شراء فنجان قهوة أو تناول شطيرة من مطعم لأنّ كل شيء عندهم يتوقّف عندما تٌقرّر نقابات العُمّال في فرنسا الاضراب


والعُمّال الفرنسيون همُ أكثر من "يحرد" في أوروبا وبشكل مُخيف كأن يقوم الاطبّاء والمُمرضات مثلاّ بالتوقُف عن العمل والتهديد بتعطيل العاصمة في فرنسا عبر الاضراب هو "التكتيك" الأقدم والأكثر اضراراّ بسمعة اقتصاد فرنسا وبقدرته على الانجاز


لهذا قام الرئيس الفرنسي بطرح قانون العمل الذي سيسمحُ بالتفاوض المُباشر مع أصحاب العمل وبتقدير الأجور والتوظيف أو التسريح دون الحاجة الى الرجوع الى النقابات أو للاتفاقيّات الجماعيّة
ولهذه الخطوة دلالة عميقة وهي تعديل للأعراف العُمّاليّة، وفي مسألة العرض والطلب تختبرُ السوق الفرنسية اليوم ميّزة الوفرة بالعُمّال الوافدين وبأسعار تفضيليّة وميزان التفاوض الآن هو في صالح المُؤسّسات الكُبرى وأرباب العمل


وفي الأردن عندما يحدثُ اضراب تظهرُ "الفزعة" ويتمّ تطييب الخواطر لتتحقّق بعض المُكتسبات بحدّها الأدنى، عبر التفاوض الطويل والتنسيق مع الأجهزة الأمنيّة والعائلة، أو حتّى بتواطؤ بعض العُمّال على حساب مطالب زُملائهم وشاهدنا انشاء نقابات فرعيّة أضعفت الجسد النقابي


كما يوجد للآن من يقوم بشيطنة النقابييّن وبشن حملة ضد الناطقين بحقوق العاملين بشكل عام! ولن يُمكن القول بوجود حركة نقابيّة هي في صلب الإضرابات في الأردن كما في فرنسا، أولاّ لأنّ الكثيرين عندنا سواء ممن كانوا من اليسار أو من اليمين قد عمدوا إلى التقليل من شأن القضيّة العُمّاليّة باعتبار أنّ "الأمن" هو الشيء الوحيد المُهم، وثانياّ لأنّ سُوق العمل صغير وغير مُعقّد والناس طيّبون، وثالثاّ تمكّن أرباب العمل عندنا من تقديم الدليل تلو الآخر بأنهم يتجاوزون مسألة الحدّ الأدنى وأنّهم دائبون على تحسين المُكتسبات بالخصوصيّة الصناعيّة، ورابعاّ ما جادت به الدولة على عُمّالها كان كافياّ والى حين


ولا تُدير النقابات عندنا اضراب العُمّال بالشكل الفرنسي بل يتمّ ذلك عبر الوساطة، والاستعانة بأفراد قيادييّن وجمعيات قطاعيّة بترتيبات أمنيّة


الفرضيّة هي أنّ لا أحد سيرغبُ بالإضراب، ولن يكون للعامل حاجة ماسّة بإضراب عندما يتمُّ التعامل جديّاّ مع حاجات الأطراف وفق مبدأ الربح للجميع win-win, والمُناداة بالإضراب عكس تسهيل الحلول يُعتبرُ اليوم خسارة للجميع Lose-lose ومن الواضح بأنّ القطاع الخاص سيتجنّب الاصطدامات العمّاليّة وسيزداد عبء التطوير لدى ادارات تنمية الموارد البشريّة في الشركات لتصحيح بعض الامتيازات العمّاليّة وتحديداّ في الشركات المُساهمة العامّة


كما ويُلاحظ أيضاّ بأنّ الشركات الكُبرى والدوليّة تقومُ اليوم بإحضار أفضل مُمارسات إدارة الموارد البشرّية من بلادها وتنقُلها طوعاّ الى الأردن بما فيه الرواتب العالية وهذا مكسبّ لشريحة واسعة من المُوظفين واضافة نوعيّة لسوق العمل وكلّ هذا سيجعل من طلب الإضراب، خرابا.  
   
*خبيرة في قطاع تكنولوجيا المعلومات

Read more…

بيكوز اي كير_خاص البدايات في العمل التطوعي هي التي قادت اصغر اعضاء اللامركزية للظفر بمقعد لمجالس اللامركزية في الانتخابات الاخيرة لمجلس منطقة العقبة الاقتصادية  ، بالعزيمة بدات تتبلور بعد ان انهت اروى الجارحي دراستها الثانوية لتلتحق بفرع الجامعة الاردنية في العقبة والتي شكلت لها الانطلاقة

تقول الجارحي ان عملها التطوعي بداياته كان متدرجا مع مؤسسة انجاز الى ان اصبحت سفيرة للمؤسسة لا سيما وان دراستها الجامعية للغة الفرنسية وادابها شكلت لها حافزا للابداع مع المؤسسة مجالات العمل الاجتماعي وكان ان اسست مبادرة " لمسة امل " الشبابية التطوعية وكانت منسقة لها وفتحت لها قنوات الاحتكاك مع المجتمع الذي تعيش فيه

والمبادرة وفق الجارحي بمثابة قصة نجاح مكنتها من التأهل لمنحة سرايا العقبة عام 2015  بعد تخرجها حيث كانت تدرس بداية على نفقة الجامعة وسعت بكل ما اوتيت من عزم على تطوير مبادرتها لتعرض على شكل فيلم على شاشة التلفزيون الاردني تحت عنوان " لمسة امل " وكان له نصيب ان ظفر بالجائزة الذهبية على مستوى اتحاد اذاعات الدول العربية

وقدر لها ان تستضيفها قناة الجزيرة ضمن احد برامجها تحت عنوان " شابة أردنية تقود أبناء مدينتها نحو النجاح " عام ٢٠١٦ ومن ثم  التحقت بشركة ائتلاف سرايا العقبة كمشغلة كمبيوتر ومتطوعة مع مؤسسة انجاز في المدارس من عام ٢٠١٥ لتجد نفسها في العمل الاجتماعي والتطوعي والميداني

تجربة اروى الانتخابية اتسمت بفرادة وتجربة جديدة لمدينة لم تجر فيها أي انتخابات منذ العام 2001 كونها منطقة اقتصادية خاصة فكانت تحديا كبيرا لها من جهة ان الانتخابات تجري بعد غياب سنين وثانيا لكونها اصغر مترشح  من جهة اخرى ثانيا ولكونها انثى ثالثا ومعلوم الجهود التي تبذل على صعيد اشراك المراة في العملية السياسية والتنموية والتي لم تؤت اؤكلها على النحو المطلوب للان

تقول ان الانتخابات لا يصح فيها التواكل على الغير فانت مطالب بالوصول لكل فرد وان نظر البعض لصعوبة في الامر من نواحي صغر سن المرشحة من جهة ولنظرة المجتمع الذكورية من جهة اخرى كلها عوامل قادتها الى ضرورة قبول التحدي والتخطيط المسبق والمحكم المتسلح بالوعي وحجة الطرح ومنطقيته في سبيل اقناع الناخب  ان تمثله امراة في مراكز صنع القرار

وتضيف انها راعت في بيان انتخابي  ان يلامس واقع احتياجات المجتمع والشباب وكان شعارها "  فعلي سبق قولي " وبأني اتخذت على عاتقي خدمة الطبقة المهمشة والبسيطة من ضمنها ذوي الاحتياجات الخاصة وكانت ركيزتها  في البيان الانتخابي تعزيز دور الشباب ودعمه برغم قلة الامكانات المادية كونها تنتمي لعائلة بسيطة

لم تلق الجارحي وسيلة الا استخدمتها في حملتها وكان لوسائل التواصل الاجتماعي دور كبير جنبها التفكير بالاعتماد على الحزبية او العشيرة وديدنها الصدق والاقناع  كونها منافس كوتا فكسبت ثقة المجتمع بالاستناد لخبرتها وعلمها السابق في المجال الاجتماعي والتطوعي

اروى التي تسعى الان الى صقل تجربتها وانضاجها اكثر واكثر قدر لها ان تشارك كممثل للاردن في المؤتمر الإقليمي بدعوة من منظمة التعاون الاقتصادي  والتنمية في الرباط حيث كنت قصة نجاح كونها اخرى كونها  اصغر عضو منتخب في مجالس المحافظات " اللامركزية " على مستوى المملكة الاردنية الهاشمية

توضح انها استفادت في المؤتمر من تجارب الدول الاخرى وكان جل اهتمامه بتعزيز دور الشباب في الانخراط بالحياة العامة فكانت محط انظار الجميع كون نجاحها في الانتخابات استند لمحور دور الشباب وتعزيزه .

وتؤمن بأن للمرأة دور واضح في الحياة فهي الام والمربية والمعلمة والطبيبة وهي ليست نصف المجتمع بل هي من تنجب النصف الاخر ومن هنا توجه تحية احترام وحب لكل امرأة في كل مكان فهي جزأ لا يتجزأ من المجتمع وعليها ان تكون على قدر ثقة من انتخبها ووثق بها لتمثيلهم وان أداءها هو الحكم وان لاتستهين بدورها في اي موقع من المواقع من مربية منزل الى صاحبة قرار.

اروى نموذج للفتاة المكافحة التي اختطت منهج حياة عمل عام يتسق مع الطموح  في جانب ويقدم خدمة جليلة لمجتمع تعيش فيه وهي ترى اليوم بعد ان حققت جزءا من احلام كبيرة تطمح اليها ان الشعار الذي سيبقى ملازما لها "بأن لاشيء مستحيل كونك طموحةً واجعلي من أحلامك تعانقِ السماء ومشوار الميل يبدأ بخطوة فكونيِ أنتِ القدوة لجيل هذا اليوم"

Read more…

بيكوز اي كير_ خاص جاء برنامج (مش مستحيل) والذي يعتبر أحد المبادرات التي تقع تحت مظلة "فكر جديد" التي أطلقتها مؤسسة جود غير الربحية بهدف دمج  المجتمع في حل التحديات التي تواجهه.

ومن المعروف بأن التحديات التي تواجه الأردن متعددة حيث تم اختيار اثني عشر تحدّياً مختلفاً بإيجاد أفكار و حلول لهذه التحديات ومن ثم تطبيق الأفضل منها بمشاركة الجميع سواء كانوا أفراداً أم مجموعات، جهات حكومية أو خاصة، إذ سيحص الفائز من كل تحدي على جائزة قيمتها 5000 دينار أردني وفرصة لتطبيق فكرته بالتعاون مع شركاء التطبيق.

ويتمثل دور الشركاء في متابعة وتحقيق تطبيق الفكرة الفائزة على أرض الواقع، إذ أنّ تطبيق الفكرة  يعتبر من أهم أعمدة البرنامج الرئيسية والتي تؤكد مصداقيته من خلال توثيق هذا التطبيق العملي للفكرة وعرضه في مواسم البرنامج القادمة.

وتتميز لجنة التحكيم بالتنوع واختلاف الميادين لأصحابها، فمن مجال التعليم والمسيرة العملية المعطاءة ستكون سعادة السيدة هيفاء النجار، انتقالأً إلى شؤون المرأة والشباب والعديد من المناصب الرفيعة والمؤثرة في الأردن معالي السيدة مها الخطيب، ومن جهة أخرى ومن عالم الأعمال السيد أحمد هناندة الرئيس التنفيذي لشركة زين الأردن ونهايةً من قطاع التكنولوجيا والمعلومات السيد وليد تحبسم مؤسس شركة المجموعة المتكاملة للتكنولوجيا.

وتضم قائمة الشركاء القائمين على دعم البرنامج كل من جهد، والجمعية الملكية للتوعية الصحية، ومعاً نصل، ومؤسسة الحسين للسرطان، والجمعية الملكية لحماية الطبيعة وشركاء التعلّم (براشوت 16)، كما أن شركة زين تعتبر أحد الرعاة الاستراتيجيين  لهذا البرنامج.

تقول العين هيفاء النجار ل "لانني اهتم "  أنه بعد خمسة أشهر من العمل مع مجموعة من المبدعين المحبين للعمل وليس الكلام فقط أطلقنا مشروع ضخم بإسم مش_مستحيل لمواجه ١٢ تحدي يواجه الاردن ...ونسأل كل أردني هل هو مستعد أن يكون جزءاً من الحل وأن يشارك في اقتراح حلول لهذه التحديات ...ساعدنا ننشر هذا البرنامج لنعطي فرصة للجميع أن يكونوا جزءاً من الحل" .

وتضيف النجار "قمنا مع شركائنا (قناة رؤيا) و(شركاء للأفضل) بإنشاء برنامج وطني وهو (مش_مستحيل)، هذا البرنامج يعتمد على أربعة أعمدة أساسية تتمثل في برنامج تلفزيوني  يعرض على قناة رؤيا يجذب أكبر عدد ممكن من الأردنيين للمشاركة والمشاهدة، وشبكة  من الشركاء القائمين على دعم البرنامج من خلال تحديد التحديات وتوليد الأفكار ونشر فكر وبذور الإبداع والتعلم، بالإضافة إلى منصة تعليمية للإبداع تهدف إلى تعليم أساسيات التعلم الإبداعي من خلال الموقع الإلكتروني وشبكة الشركاء، ومنصة إعلامية تهدف إلى نشر رسالة البرنامج واشراك أكبر عدد ممكن من المجتمع الأردني".

وتؤكد النجار على أن الهدف الأسمى للبرنامج يتمثل في زرع بذور الإبتكار في مجتمعنا، حيث يتطلع البرنامج  إلى إلهام وحث الأردنيين بأسلوب ترفيهي على استثمار الوقت والشغف لإيجاد حلول للتحديات من خلال فهم ومناقشة ايجابية وتبني الفكر الإبداعي لمواجهة هذه التحديات.

وأشارت النجار إلى أنه تمّ اختيار 12 تحدي وطني يواجهها الأردن، هذه التحديات واضحة، ومحددة وتلمس حياة الأردنين بشكل كبير، وسهلة الفهم والتبني، حيث هناك 3 صناع التغيير لكل تحدي يتم اختيارهم للظهور على البرنامج التلفزيوني سواء كانوا أفراداً  أو فرقاً حيث  أطلقنا عليهم اسم (صناع التغيير) من كل الأردن قاموا بتطوير أفكار إبداعية وحلول لكل من التحديات ال12 الموجودة، سيتم إختيار الثلاثة بناءً على معايير الإبتكار، والجدوى الإقتصادية والقابلية للتطبيق والإستدامة.

وبيّنت أن هناك حلقة واحدة أسبوعية لكل تحدي سيتم تصويرها مع 3 من صناع التغيير حيث سيقومون بعرض أفكارهم للجنة التحكيم،  وأن مدة التصوير ستكون 75 دقيقة ، حيث سيتم تعديلها واخراجها للحصول على حلقة مدتها 45 دقيقة.

وأكدت النجار على أن صناع التغير سيعرضون أفكارهم باستخدام أدوات عرض و بأسلوب تلفزيوني شيق  و التنافس أمام لجنة التحكيم للفوز بالجائزة وقيمتها 5000 دينار والحصول على فرصة لتطبيق الفكرة على أرض الواقع في الأردن بدعم من شركاء التطبيق،  حيث سيتم التنافس والتقييم من قبل الحكام بطريقة رسمية لكن بشكل مشوق وملائم للبرنامج التلفزيوني لاختيار فائز واحد لكل تحدي من المشاركين الثلاثة في كل حلقة.

كما بينت أنه سيكون  وخلال الحلقة مشاركة من قبل  الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتوقع اسم الفائز، كما ستظهر مؤشرات هذه التوقعات على شاشة التلفاز، حيث سيتم كل أسبوع عرض حلقة لمدة ساعة مع الدعاية اللازمة لخلق وعي ومعرفة للبرنامج وبالنتيجة أكبر نسبة مشاهدين ومشاركين.

وحول صناع التغيير أشارت النجار إلى أنه سيتم انتقائهم بشخصيات مختلفة وسيكون عرض الأفكار بأساليب عدة بعد تدريبهم وتجهيزهم من خلال صقل مهاراتهم الأدائية في عرض الفكرة أو في تطويرها لتتناسب مع أهداف البرنامج ورؤيته، إذ سيحصل كل مشارك منهم  على أدوات ومواد تدعم عرض فكرته.

أما عن لجنة التحكيم فقد أوضحت أن اللجنة ستقوم بالتفاعل بين بعضهم، من خلال المناقشة، وتقديم الآراء وتقييم صانع التغير؛ مشيرة إلى أنّ كل  حكم لديه شخصيته التلفزيونية التي يتابعها المشاهدين بحماس، كما سيتم تحضير لجنة التحكيم  للتأكد من جاهزيتهم وملائمة أدائهم للعرض التلفزيوني.

ولفتت النجار إلى أنه ومن أهم الأمور التي سنقوم بها هي تحديد شريك تطبيق لكل تحدي، يتمحور دوره حول متابعة وتحقيق تطبيق الفكرة الفائزة على أرض الواقع، كما سيكون لكل تحدي وكل شريك تطبيق راعي رسمي لتمويل تطبيق الفكرة، سيتم الإعلان عنهم في الحلقة الثالثة عشر.

كما بيّنت أن البرنامج يُعتبر برنامج اجتماعي تلفزيوني سيتم استخدام منصات التواصل الإجتماعي خلال  وبعد كل حلقة لرفع نسب المشاهدين وجذب أكبر شريحة من الأردنيين لمتابعة البرنامج، هذا بالإضافة إلى الدعاية التلفزيونية وعرض كل تحدي والتقارير الميدانية ونصائح مسجلة من الحكام وتغطية ما يحدث وراء الكواليس مع صناع التغيير.

وشدّدت النجار على أنّ  برنامج مش مستحيل برنامج وطني نسعى  لاستمراريته إلى ما بعد العرض التلفزيوني، من خلال استمرارية مشاركة وتفاعل الشعب بمناقشة التحديات وإعطاء حلول وأفكار أخرى من خلال الموقع الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي.

من جهتها أكدت المديرة العامة للجمعية الملكية للتوعية الصحية حنين عودة ل "لانني اهتم" على أن فكرة البرنامج تتمثل في ادماج المجتمع واشراكه في إيجاد حلول لأبرز التحديات التي تواجه المجتمع.

وتقول بأن "مهرجان الفكر الجديد لماهر قدورة كنا معهم لعدة سنوات وهذه السنة تحولت الفكرة إلى زيادة عدد المشاركين في التغيير المجتمعي والريادة والأفكار وهو برنامج تلفزيوني خرجوا من خلاله بتحديات من خلال محاورات واشراك المجتمع في التحديات التي تواجهه".

وتضيف "دورنا هو التحديات الصحية التي تواجه المجتمع الأردنيين حيث  رشحنا ثلاثة اختاروا منهم فكرة واحدة تمثلت في كيف نساعد الناس ليعيشوا حياة صحية بالتقليل من الأمراض المزمنة الشائعة مثل الضغط السكري وغيرها من الأمراض".

وبيّنت عودة أنّ دور الجمعية كأحد رعاة البرنامج  وشريك محتوى  ستشارك في البرنامج من خلال نشر التوعية حول التحدي والمشكلة وستساعد في استقطاب المتقدمين بحلول وأفكار إبداعية من خلال وجودها في أي تجمع أو نشاط للبرنامج عن طريق قنوات التواصل والمتطوعين بالبرامج المختلفة بحيث ستكون الجمعية  جزء في التقييم الأولي للطلبات  وسيتم مراجعتها لمعرفة  قابليتها للتطبيق ومدى استدامتها.

وأضافت أنه سيتم ترشيح ثلاثة منهم القائمين على البرنامج والجمعية وترشيح ثلاثة متأهلين نهائيين للجنة التحكيم والتي بدورها ستختار منهم واحد ، مشيرة إلى أنه سيكون هناك  دعم ليس فقد المادي للفائز وإنما دعم لتطبيق المشروع.

وتأمل عودة بمشاركة الجميع ضمن البرنامج لحل الكثير من المشاكل ولاسيما المشاكل الصحية وأبرزها الأمراض المزمنة ، وتقول"  مش مستحيل على الشخص أن  يستعمل الدرج بدلاً من المصعد الكهربائي، ومش مستحيل على الشخص أن  يخفف من الدهنيات والمأكولات الدهنية الدسمة، ومش مستحيل على الشخص أن يأخذ سيجارته للخارج... ممكن أشياء بسيطة تجعل من  المستحيل مش مستحيل وجميعنا نتمتع بصحة جيدة".

ومن الجدير بالذكر بأن التحديات التي سيتم طرحها خلال برنامج مش مستحيل تشتمل على المجالات المتعلقة في  الأمراض المزمنة ، وأزمة السير، واختيار توجهات الطلاب وتحديداً طلاب الصف التاسع،  والسياحة،  والتدخين، والعائلة والتكنولوجيا، والمناهل والبنية التحتية، والمواعيد الطبية في المستشفيات ، والنفايات، و تنظيم المواصلات العامة، وذوي الإعاقة، وفواتير المياه والكهرباء.

 

Read more…

 

بيكوز اي كير_كانت رحلة  قوافل الحجاج على الجمال من دمشق إلى المدينة المنورة ومكة المكرمــــة تستغرق من (40 ـ50 ) يوماً ، يتعرض خلالها الحجاج للكثير من المخاطر مثل هجمات قطاع الطرق ، والسيول والأوبئة هذا بالإضافة إلى مشقة وعناء السفر الطويل مما دفع السلطان عبد الحميد للتفكير بإنشاء خط حديدي يربط دمشق بالمدينة المنورة ومكة المكرمة

 

    ففي  أيلول عام 1900 وجه السلطان عبد الحميد نداءً إلى المسلمين في كافة أنحاء العالم لجمع التبرعات لإنشاء خط حديدي بين دمشق والأماكن المقدسة  ، وذلك لتــسهيل نقل الحجاج ، وقد قوبل نداءه هذا بالحماس والدعم الشديدين

وانتهى العمل في المشروع عام 1908, لهذا شهد عام 1909 بداية عهد جديد لنقل الحجاج والمسافرين بعيداً عن الأوبئة والمشقات حيث تم نقل ( 147478 ) راكب

وقد تعاقبت على إدارة الخط عدة إدارات كانت اولها الإدارة التركية منذ عام 1900 اي منذ بدء تأسيس الخط واستمرت إلى عام 1917 وتبعتها إدارة حكومية الانتداب البريطاني على فلسطين ممثلة في إدارة سكك حديد فلسطين حتى عام1948 ومن ثم إدارة الجيش العربي الأردني  من1948  ولغاية 1950 لحقتها  الإدارة المدنية الأردنية من تاريخ   1950 ولغاية 1952. وفي عام 1952 تم انشاء مؤسسة الخط الحجازي الأردني وهي تقوم حتى اليوم بإدارة واستثمار أملاك الخط ضمن الأراضي الأردنية

هذا هو وبكل بساطة تاريخ خط القطار الحجازي الاردني ان صح التعبير، وجد قبل تأسيس امارة شرق الاردن بعشرين عاما تقريبا . فمنذ بداية العمل لانشاءه  (  1900-1908)    الى الان 2017 لا تغيير على هذا الكنز العظيم الذي يصل بين سوريا والأردن والسعودية  

والجدير بالذكر انه تم افتتاح أول سكة حديد عام 1825 م بتخطيط من الإنجليزي جورج ستيفنسون صاحب مناجم كلينجورث بسكة مسافة 40 كم ثم تطور الامر الى ان اصبح  أستخدام خط ستوكتون - دارلنجتون في أول الأمر في نقل البضائع فقط ولكن سرعان ما تبين أنه مفيد لنقل الركاب فجهزت عربات مناسبة ولكنها ظلت تجر بواسطة الخيل أحيانا في حين استخدمت القاطرات على عربات البضائع

 

منذ عام 1825 الى الان 2017 شهدت اوروبا والعالم  تطورا كبيرا في استخدام القطار كوسيلة نقل اساسية تربط المدن ببعضها البعض لتوفر الراحة والسهولة والتوفير والاستجمام لمواطنيها رغم صعوبة التضاريس والطقس الاوروبي  الا ان المسافر الان يستمتع بما يراه من مناظر طبيعية ساحرة وخلابة وعلى مدار العام في سفره في هذا العالم 

 

لفت نظري اليوم اعلان  للمتعة والاستجمام بالسفر في القطار في الأردن من مؤسسة الخط الحديدي الحجازي الأردني ولحبي الشديد لهذه الوسيلة في النقل ولمتعة المناظر التي رسمت بمخيلتي في تجوالاتي به وبكل محطة كنا ننزل بها ، كم كنا نستمتع في كل بلدة لما يجد الزائر فيها ما يمتع ناظره او من  لقمة طيبة يسد بها جوعه او من اسواق قديمة يستمتع في التجول بها او احتفالات والمهرجانات التي تنظم بحسب وقت القطار  

 ما كان لي الا ان استمر في القراءة لمعرفة جدول الرحلات وطريقة سير القطار ، خصوصا انه يربط المملكة من المفرق شمالا مرورا بالزرقاء وعمان فالجيزة ومعان وجنوب المملكة الحبيبة لكنني تفاجئت بأن سير القطار هو فقط بين عمان والجيزة ( منطقة قريبة من المطار ) ويبقى الزائر في هذه المنطقة بعد سفر ساعتين ذهابا مدة اربع ساعات

حسنا جميل جدا اذن نستطيع ان نتجول في هذه المدينة الجميلة ونتعرف عليها أكثر لكن عند استمراري في البحث ماذا يمكن للسائح الاردني ان يفعل في الاربع ساعات المتبقية بعد ملاحظتي لاحد التعليقات على الصفحة بأن مسافرين سابقين ابدوا انزعاجهم الشديد من اصوات صراخ الاطفال وعدم الاهتمام من اهاليهم باسكاتهم او توفير احتياجاتهم لتوفير نوعا من الهدوء والراحة لبقية المسافرين مدة الساعتين

وجدت هذا الاعلان عن جدول الرحلة  "من محطه عمان بمنطقه ماركا بيتحرك القطار الساعه ٩:٠٠ وبيوصل لمحطه الجيزه الساعه ١١:٠٠

ومنضل بالمحطه وهي عباره عن منتزه في شجر ومباني عثمانيه قديمه وسكك حديديه قديمه ومراجيح للاطفال ومرافق صحيه وبيرجع القطار يتحرك من الجيزه لعمان الساعه ٢:٠٠ وبيوصل محطه عمان الساعه ٤:٠٠

للاسف ما في مطاعم  ))  وهنا كثرت تساؤلاتي

لماذا محطة عريقة تراثية تاريخية قديمة لا تخطيط سياحي لها ؟ يعود بالنفع على الوطن والمواطن الاردني والسائح الاجنبي

لماذا لا يوجد مرافق سياحية كأسواق شعبية ومطاعم وخدمات عامة  ؟؟

لماذا لا يتم بناء مدينة سياحية شاملة الاسواق والمطاعم والانشطة والعروض الترفيهية والمهرجانات الجاذبة ؟؟هذه تساؤلات من الناحية السياحية

اما لقطاع النقل العام فكان له في قلبي الكثير من الاندهاش فكيف لخط سكة حديدي يصل الاردن شماله بجنوبه غير مفعل لخدمة المواطن ليكون خط نقل عام كما في باقي الدول حيث ان ذلك سيخفف من ازمة الطرق ويخفف كثرة الحوادث بالاضافة الى انه سيوفر على المواطن الكثير من التكاليف والخدمات

ولماذا الحكومة توجهت بفكرة بناء الباص السريع وهي فكرة عبقرية لحل ازمة السير الخانقة في عمان وتجاهلت هذا الكنز العظيم الذي اساسه الخط الحديدي موجود ، وبحاجة لصيانة لكن ليس لتأسيس فالتكلفة اكيد ستكون أقل وتستطيع احضار قطار سريع جديد ينظم خط سيره وتوقيته لما فيه من نفع وفائدة على المواطن خصوصا ان هذا القطار يسير بقرب المطار فيستطيع الزائر الاستفادة منه للوصول الى مراده كما هو الحال في الدول الاخرى او حتى يمكن تخصيصه والاستفادة منه بشكل افضل

اتمنى ان يجد هذا القطاع الاهتمام اللازم ليس فقط في الاردن بل في كافة الدول العربية لعل وعسى ان نصبح كالاتحاد الاوروبي  يوما ما بالعملة وسهولة التنقل ، فالامل يبقى والاحلام تستمر الى ان تصبح واقعا اذا بقينا نؤمن بها

 

 

Read more…

بيكوز أي كير_أقرت دائرة قاضي القضاة دورات في الإرشاد الأسري للمقبلين على الزواج ، يخضع خلالها الخاطبان لدورة تأهيلية في مواضيع ومجالات مرتبطة بالحياة الأسرية ، وهي: المجال الشرعي والقانوني، المجال النفسي والاجتماعي، المجال الصحي، والمجال الاقتصادي

يؤمل أن يُمكن التدريب في تلك المجالات الشباب المقبلين على الزواج على إدارة أسرهم بشكل أفضل ، والوعي بمسؤوليات الزواج وامتلاك المهارات اللازمة لتدبر شؤونهم ، الأمر الذي ينتج أسرا متوافقة متفاهمة ، تؤسس لبنة مهمة من لبنات المجتمع، وتربي جيلا واعدا يحمل الكثير من بشائر الخير لمستقبل أفضل

 تقوم فكرة إرشاد المقبلين على الزواج على أساس: خلق المزيد من الوعي بمسؤوليات الزواج 

وتختلف أراء الشباب حول الزواج، فمن مؤيد ومستعد بل متحمس للزواج، إلى متردد وخائف يحتاج لتصحيح تشوهات معرفية وتعديل مفاهيم سلبية

ومن استطلاع أراء مجموعة من الشباب من الجنسين في احدى الجامعات الاردنية حول تلك الدورات ، تبين وجود رغبة بل حاجة لمثل هذه الدورات، تذكر(منى) وصلت لمرحلة أفكر فيها بالعزوف عن الزواج ، بسبب تزايد نسبة الطلاق في المجتمع، فمن حولي أستطيع القول أن نسبة 50% من الخاطبين قد انفصلوا بعد أشهر قليلة من الارتباط، لذلك أرى نفسي متحمسة لحضور هذه الدورة مع الشخص الذي سوف أختاره شريكا للمستقبل

يفضل (سعيد) الارتباط بموظفة، يقول : بصراحة أرغب بالزواج بعد تخرجي من الجامعة فالزواج قانون الطبيعة وفطرة الإنسان التي خلقه الله سبحانه وتعالى عليها، لإعمار الكون ، أعرف بأن دخلي سيكون قليل، ولن أستطيع فتح بيت بسهولة، وحالة أهلي المادية "على قدهم" حسب تعبيره، فلن يكون بمقدرتهم مساعدتي، لذلك أقولها بلا تردد أريد زوجة عاملة ولديها دخل، لتساعدني على مسؤوليات البيت، وتشد من أزري وتربي أطفالي، وطبعا سوف أحترمها وأقدر مساعدتها لي

بينما يؤكد (سامح) تراجعه عن فكرة الارتباط المبكر مع انه جاهز للزواج، وذلك بسبب مخاوف متعددة لديه من الاختيار غير المناسب، أو المشكلات المرتبطة بحالة الزواج والتي قد تؤدي للطلاق

وتذكر (عايدة) بأننها مترددة في إتمام زواجها بمن تحب، وذلك لشعورها بالخوف من شبح الطلاق الذي خيم على أسرتها وهي ما زالت طفلة صغيرة، وتخاف من تكرار التجربة مع أطفالها مستقبلاً

فيما ترى (مجدولين) دورات المقبلين على الزواج فرصة لزيادة الوعي بمسؤوليات الزواج والحد من نسب الطلاق المرتفعة، وتقول: أجهل الكثير عن مسؤوليات الزواج ، لدرجة ما زلت أرفض فكرة الارتباط والزواج، حيث اعتبر نفسي ما زلت صغيرة بالرغم من تجاوزي الثامنة والعشرين

وتؤيدها صديقتها (رباب) قائلة: ينتابني الخوف من فكرة الزواج والارتباط، فكثيرين حولي انفصلوا بعد فترة قصيرة من الزواج، ومنهم من كان لديهم أطفال، كلما أراهم وأتذكر قصصهم ينتابني شعور غريب يبعدني عن قبول الارتباط ، لذلك تريني أميل بشدة لتأجيل الفكرة

* ويفكر (أسعد ) معنا بصوت عال، فيقول : لست مستعدا للزواج بفتاة متعلمة ، أريدها أصغر مني وغير متعلمة، لا أتخيل نفسي قادرا على العيش مع واحدة تنبهني لما أقوله أو أفعله، وتقف لي ندا في المواقف المختلفة

* وتذهب (ربى) لطرح فكرة غريبة على مجتمعنا ، حيث تقول: سوف أتزوج وأنجب أطفالا ، ثم أتطلق، وأقوم على تربية أطفالي لوحدي، فأنا لديً عمل جيد يدر عليً دخلا جيداً لا يمكنني التفريط به، وبنفس الوقت فأنا لا أطيق العيش مع  شخص يفرض عليً قيودا، كما يحدث مع صاحباتي

 

*ملاحظة: الأسماء وهمية

Read more…

بيكوز أي كير_خاص تؤمن الدكتورة اغادير جويحان المدير العام لمؤسسة الأميرة تغريد للتدريب والتنمية أنّ "المرأة ليست بحاجة إلى مساواة بل هي بحاجة إلى حق الاختيار، وذلك بعد اتاحة كافة سبل التعلم والتعليم والتدريب والتثقيف معرفياً ومهاراتياً  لها تماماً مثل الرجل، وهنا تستطيع الاختيار لتكون أم أو عاملة أو صاحبة أعمال ... فحياتنا كلها هي عملية سيكولوجية داخلية نحن نقررها لنحقق ذاتنا وطريقنا في هذه الحياة".

بدأت جويحان  تهتم في تمكين المرأة منذ دراستها القانون ومعرفة حقوقها في هذه الحياة وحقوق الانسان وواجباته، ومن ثم بدأت دراساتها العليا، حيث كانت من الدفعة الأولى لبرنامج الماجستير في دراسات المرأة في الجامعة الاردنية والذي تم طرحه آنذاك بدعم من صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت طلال، لتكمل بعدها الدكتوراه في أصول الفكر والتنشئة الاجتماعية والتنمية السياسية، حيث علمت حينها أن قضية المرأة لا تتعلق في الرجل والحصول على حقوقها منه، لأن المرأة هي المربية الأولى للرجل  وهو أمر يتطلب  التوجه نحو توعية المرأة بأهمية الابتعاد عن الصور النمطية لهذه التنشئة والبدء بتثقيف نفسها وتدريبها وتعليمها لتستطيع استحقاق ما تطالب به من حقوق.

وتتسم مسيرة جويحان المهنية والعملية بالمثابرة والعمل والإرادة والتنوع؛ فقد بدأت مسيرتها في القطاع التربوي من خلال العمل ولمدة عامين في المدرسة الأهلية للبنات (وهي مدرستها التي تخرجت منها في الثانوية العامة) حيث انشأت قسم العلاقات العامة ، ثم بدأت مسيرتها المهنية في الديوان الملكي الهاشمي منذ عام ١٩٩٩ مع صاحبي السمو الملكي الأمير محمد بن طلال والأميرة تغريد محمد إلى الآن، كما عملت  استشارية للعديد مع دول الخليج في القطاع التنموي والتربوي والاجتماعي القانوني .

وتؤكد جويحان على أنّ الإرادة تتحدى الصعاب،  فهي لا تؤمن أبداً بالفشل فهي كلمة غير موجودة في قاموسها في حياتها، وتقول "ما يسميه البعض فشلاً أطلق عليه تجربة أستفيد منها وتمنحني قوة للسير إلى الأمام، جميعنا نواجه تحديات كبيرة في حياتنا بعضها اجتماعي أو ثقافي أو غريزي ، وكنت أواجه هذه التحديات بداية بالإيمان فيما أقوم به ، والتوكل على الله عز وجل".

وتضيف "المرأة في مجتمعنا تكون تحدياتها كبيرة بسبب الصورة النمطية التي تتناقلها الأجيال وتحد من استخدام المرأة لكافة طاقاتها الإبداعية لتحقيق طموحها  ولكنني والحمد لله كنت دوما أراعي مجتمعي وأضع الأخلاق والمبادئ بداية ومن ثم انطلق دون توقف وبإيمان مطلق فيما أقوم به لأنه في النهاية لا يصح الا الصحيح".

وترى جويحان أن قوتها تكمن في إيجابيتها في التعامل مع التحديات وفرض النوايا الحسنة في كل ما تواجهه فالله هو الموفق سواء في العمل أو الرزق أو التطور، وتقول " اعتبر نفسي محظوظة بوجود دعم دائم لي ممن حولي بداية من والدي رحمه الله ووالدتي أطال الله في عمرها وزوجي الذي آمن بي منذ البداية ومنحني القوة للاستمرار والتطور وأبنائي حفظهم الله وتحملهم لي ولطموحي وعملي".

وحول عملها في مؤسسة الأميرة تغريد، تؤكد جويحان على أنّ المؤسسة  بدأت كحلم صغير جداً لحل مشكلة مجموعة من الفتيات من فاقدي الرعاية الأسرية الطبيعية من الأيتام اللواتي نشأن في المؤسسات الاجتماعية، حيث شعرت  جويحان بداية أنّ العديد من أفراد المجتمع يعاملهن بتمييز بعد بلوغهم سن الثامنة عشرة ، حيث حاولت وبدعم من صاحبة السمو الملكي الأميرة تغريد محمد حفظها الله إيجاد حلول نفسية وعاطفية لتمكينهم ذاتياً لاستحقاق الاحترام والتقبل في المجتمع،  بالإضافة إلى العمل على تغيير وجهة نظر المجتمع اتجاههم من خلال إيجاد قدوات نجاح تدعم ذلك .

تطور المشروع ليصبح مؤسسة متميزة؛ تميزت بالفتيات الخريجات اللواتي اثبتن أنفسهن وأصبحن جديرات بالاحترام والتقدير ممّن حولهن، حيث تقول جويحان " أهم المخططات المستقبلية بالنسبة لي أننا حققنا وبالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية إيجاد حل دائم وهو برنامج الرعاية اللاحقة للفتيات بعد سن ١٨ إلى ٢٤، حيث تم توقيع اتفاقية رسمية مع الوزارة بأن يتم تحويل الفتيات من كافة المؤسسات الاجتماعية لنا لنقدم لهم الخدمات النفسية والاجتماعية والتوعية الصحية والقانونية والمهارات الأساسية للحياة وتدريبهم حسب قدراتهم المهنية او الأكاديمية ومن ثم دمجهم بالمجتمع بعد أن نحقق لهم استقرار مهني واجتماعي" .

وتضيف "لقد قام سيدنا صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ببناء شقق سكنية لهم تحت إشرافنا يستفدن منها خلال تدريبهم وتأهيلهم بجانب مبنى المؤسسة والذي سيتم افتتاحه رسمياً بإذن الله بنهاية هذا العام كما قمنا بإنشاء خمسة مراكز للمؤسسة في المحافظات لتقديم خدمات متنوعة للمرأة والأسرة من استشارات نفسية واجتماعية وصحية وتربية خاصة وتمكين ذاتي وتدريب مهني وإحياء الحرف التقليدية، بحيث يتمتع كل مركز بخصوصية حسب المنطقة والموارد الخاصة في المنطقة لتنمية القرى والأسر وفتح السبل للعمل والتطور الاجتماعي والمهني للنساء في تلك المناطق".

وتشدد جويحان على أهمية  التنشئة الاجتماعية  لاعتبارها أهم المؤثرات التي تُشكّل  أفراد المجتمع ، سيما وأنّها وعلى تعدد  وسائلها يتسلّح من خلالها الطفل بأفضل المكونات الشخصية التي تجعله عضواً فاعلاً ومتفاعلاً في مجتمعه .

وترى أن هناك  تحديات كبيرة خاصة فيما يتعلق بالإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة التي أصبحت تعترض تربية الأبناء  تفقدهم القيم والأخلاق والمبادئ التي تربينا عليها ويمتاز بها المجتمع العربي المتماسك والمترابط على مستوى العائلة والمجتمع .

وتشير إلى أنّ العولمة أفقدت الأجيال الجديدة هويتها إذ أصبحت الاهتمامات للجيل الجديد دنيوية واستهلاكية بعيدة عن الإبداع والابتكار،  فأصبح الكثير يأخذ دون أن يعطي، وفاقد الشيء لا يعطيه، لافتة إلى ضرورة التركيز على إعادة الأهمية للعمل والعطاء لأبناءنا منذ طفولتهم لكي نحافظ على الانسانية، إضافة إلى التركيز على الجانب الإبداعي سواء في المدارس أو البيت، وإعادة مبادئ الاخلاقيات التي تميزنا بها وإعادة غرسها في الأجيال القادمة وذلك باستخدام الوسائل الحديثة والمتطورة كالبرامج الالكترونية أو الإعلامية التي اعتاد عليها هذا الجيل ، وهو شيء ليس بسهل علينا ولكن يجب ان نتوجه به بتكنولوجيا حديثة تكون مقبولة لديهم .

وحول مشاركة المرأة ودورها في صنع القرار تشير جريحان إلى أن أهم ما يلزم المرأة لزيادة مشاركتها في صنع القرار هو أن تستحق ما تقوم به، إذ يجب على المرأة أن تسلح نفسها بالمهارات اللازمة لتكون صاحبة قرار سواء اكاديمياً أو علمياً أو معرفيا أو مهاراتياً  أو فنيا . فليس هناك أي مستحيل أن تصل المرأة إلى أعلى المواقع إذا كانت تستحق هذا الموقع .

 وفي هذا المجال تشير جويحان إلى أن أهم  التحديات  التي تواجه المرأة هي الثقة بالمرأة من قبل ( المرأة والرجل ) على حدٍ سواء؛ فعلى المرأة أن تثق في مثيلتها وتدعمها وتساندها اذا استحقت الوصول إلى مواقع القيادة، إضافة إلى إيمان المرأة بالمرأة .

وتقول "اعتقد أنه وللأسف أن العدو الأول للمرأة هي المرأة وليس الرجل لذا يجب أن تعمل المرأة بجهد وتدرب نفسها لتكون جديرة،  وعلى المرأة والرجل أن يتيحوا هذه الفرصة للنساء القياديات اللواتي عملن جاهدات للوصول إلى مواقع صنع القرار والقيادة".

وتشير إلى أهمية القيادة العملية التي يكون فيها القائد مثلاً أعلى لفريقه عملياً وليس بالتلقين والأمر، بحيث يكون جزء لا يتجزأ من الفريق كما يجب أن يصحبها السيكولوجية العملية لإنشاء الجو الصحي المناسب بين أفراده، وعندها يتم اتخاذ القرارات بناء على مصلحة الجماعة والأفضل للمجتمع الذي نعيش به مع مراعاة العادات والتقاليد والأطر الثقافية والدينية والأخلاقية  فعملية اتخاذ القرار يجب أن تبتعد كلياً عن الشخصنة والمصالح الذاتية لتحقق التنمية والتطور اللازم لمجتمعاتنا، إضافة إلى ضرورة وجود رؤية واضحة بعيدة المدى لمنفعة المواطن والإنسانية والمجتمع.

وتشارك جويحان في عضوية الكثير من المنظمات النسائية والفكرية العربية والعالمية وأهمها بالنسبة منتدى الفكر العربي،  وهي تشغل منصب أمين عام ملتقى المبادرات النسائية بين الشرق والغرب وافريقيا، ومنسق الشأن العربي لدى مجلس سيدات الاعمال العرب ، وعضو في منظمة الأمل العالمية ، وعضو في نادي سيدات الأعمال والمهن الأردني، وهي أيضاً أمين سر مؤسسة الأميرة تغريد، وعضو في الهيئة الإدارية لجمعية نهضة المرأة الاردنية ، ونائب رئيس في ملتقى المرأة العربية ، وعضو في مجلس الحرف العالمي وغيرها من المنظمات .

كما شاركت في تأليف كتب علمية أكاديمية وهي إدارة الجودة الشاملة في التعليم العالي والمكتبات، وكتاب في مدخل إلى علم الاٍرهاب ، بالاضافة إلى الموسوعة العلوم التربوية. كما وشاركت في كتاب جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال ( ملك يختزل عنفوان النص) وكان يتحدث عن قصص إنسانية لجلالة المغفور له من ٨٥ شخصية رسمية واجتماعية .

وتنهي جويحان بقولها " خلقنا جميعا في هذه الحياة لتقديم رسالة معينة تترك بصمات للأجيال القادمة وتقدم العبر والدروس من خلال التجارب التي تعرضنا إليها  وبالنسبة لي فإنّ الإيجابية والأمل والمحبة هي من أهم الصفات التي يمكن من خلالها أن ينعم الإنسان بالسعادة والهناء . ولقد وجدت سعادتي الحقيقية في العطاء بلا حدود وبلا مقابل  فما أجمل أن يقوم الإنسان بمساعدة غيره دون انتظار أي مقابل أو هدف  فالحياة دون عطاء كالشجرة دون الماء ، لا تلبث أن تذبل وتموت وتنتهي من هذه الحياة دون أثر" .

Read more…

 

بيكوز اي كير_في قرية بائسة تدور احداث عرس لأحدهم ، حدث مهم لقرية اثقلها النسيان والاهمال ، ورغم همومهم الكبار, تروي القصة, أن للعرس عندهم طقوس مقدسه, تقتضي أن تدخل العروس ممتطية صهوة جواد من خلال قنطرة حجريه هي مدخل بلدتهم. ويأتي اليوم الموعود, وتتجمع القرية بأكملها لحضور موكب العروس ولحظة اطلالتها على ساحة القريه لتتم مراسم الفرح.

تتقدم العروس على صهوة جوادها مشرقة رافعة الرأس, غير أن حظها العاثر وطول قامتها حالا دون إمكانية مرورها من تحت القنطرة المنخفضة!  فتتوقف هي وموكبها, ويحتار اهل القرية في هذا اللغز. فتتفتق قريحة أحدهم بالقول أنه لا بد من قطع سيقان الحصان لتتمكن الفتاة من عبور القنطره،  ويخالفه آخر الرأي بأن الحصان مهم للقريه والأولى قطع رأس العروس.

وانقسمت القرية فريقين يتخاصمون, أيقطعون رأسها أم يقطعون سيقانه؟

لقد نسي أهل القرية قضاياهم الجوهرية الرئيسة ، وانشغلوا بالعرس وشكلياته. أما حلولهم الكارثيه فموضوع آخر!

إن المراسم قد أسرتهم وقيدت رؤياهم. لم يستطيعوا أن يروا شكلا غير الذي حفظوه وتربوا عليه. لم يكن لاحدهم جرأة أن يقول دعوها تحني ظهرها قليلا لننهي الجدال, أو حتى أنزلوها تعبر سيرا وان كانت العادة غير ذلك أو أو....لقد نسيوا روح الحدث أو النتيجه او مصاعبهم الاخرى واشتعلت الحرب على اللاشيء ، ولا أذكر حسب القصة إن كانت عروس السعد قد خسرت رأسها في نهاية حربهم!

وفي القصص على رغم اتساع مساحة الخيال فيها, الكثير الكثير من مرارة الواقع.

معلمة ترفض تعديل مناهج مدارسنا, ووجود صور لنساء بلا حجاب. فتقرر إلغاء حصة الفن اليتيمه لتعلم تلميذاتها كيف يغطين  بأوراق ملونه أو أقلام تلوين رؤوسا مكشوفة بالكتاب. كم حزنت للآنها لم تستفز باي شأن من شؤوننا التعليميه أو الاجتماعيه ألا بهذا الموضوع الذي يأبون الا ان يختزل الاسلام به.

لم أفهم لم لم تبدع معلمة الأجيال فتعلمهم روح الاسلام. كيف يحافظون على نظافة المرافق العامه, كيف يصنعون دارة كهربائيه ، أو كيف تتحرك عجلات الدراجة الهوائية, كيف تحدث البراكين. حدثيهم عن التاريخ والعلوم ، عن بلاد أخرى تنتج كل يوم الاف الاختراعات ، أريهم نباتات وطني وأنواعها ولم لم نعد نراها. حدثي هؤلاء الصغار عن الديناصورات والافلاك. اصنعي معهم مدينة فاضله خضراء ثم ضعي غطاء عليها!

علمي ابنائنا يا سيدتي أن عالمنا الان يحتاج علماء ومبتكرين وأخلاق وإيمان ومحبة . ما يهم يا سيدتي ما هو داخل وخارج من هذا الرأس وليس ما هو عليه فقط.

وبين رأس العروس ورأس بلا مضمون أعانك الله يا وطني

FB: Arwa Hamaideh

 

Read more…

بيكوز اي كير_ درست القانون وعملت  في الإعلام،  تؤمن بأن لكل شخص الحرية والحق بالتعبير وممارسة حياته بالطريقة التي يراها مناسبة بشرط أن لا تؤثر على الآخرين، والحرية برأيها هي العنوان للوصول إلى المعرفة وتحسين معيشة الناس بلا منازع .

تهتم  بالناس أينما كانوا ومهما اختلفت ألوانهم وأطيافهم وأعراقهم وأوطانهم، تؤمن أن الإنسان ولد حرا ومن حقه أن يعيش كذلك، وهو حق للنساء أيضاً كونهن مسؤولات بشكل أو بآخر عن تحديد ملامح المجتمعات التي نعيش فيها.

الإعلامية عطاف الروضان من أبرز الوجوه الإعلامية التي فرضت نفسها عبر العمل الإذاعي من خلال  تغطية مختلف المواضيع السياسية والاجتماعية، بالإضافة إلى تقديمها البرامج الإذاعية المتخصصة في المرأة والبرلمان، ناهيك عن خبرتها  العملية في التدريب على التغطية الإعلامية للانتخابات البرلمانية والعنف ضد المرأة.

انضمت الروضان  للفريق المؤسس لإذاعة عمان نت" أول إذاعة عربية على الانترنت"، وتعلمت خلالها أساسيات العمل الإعلامي ، لقناعتها بضرورة اتقان العمل الإعلامي كحرفه إلى جانب توفر الرغبة في العمل بهذا المجال.

وتقول" عملت في التحقيقات الاجتماعية والسياسية، وتغطية البرلمان، والعمل الإذاعي وإعداد البرامج وتقديمها، وتنوع عملي  الإعلامي مع مؤسسات محلية وعربية في مجالات المرأة والشباب، والتنمية، وقد انتقلت في السنوات الأخيرة لإدارة المشاريع التنموية والتمكين المرأة والشباب عبر الإعلام، وأشغل حالياً مديرة المشاريع في شبكة الإعلام المجتمعي بعد أن جئت إليها متدربة ومتطوعة العام 2002".

اختارت الروضان راديو البلد للعمل فيه؛ حيث وجدت من خلاله الإعلام المستقل المؤمن بالحريات والحقوق وتمكين المرأة بشكل عملي وحقيقي وليس شكلياً فقط، حيث استطاعت اكتساب العديد من المهارات الإعلامية والمهنية من خلاله.

وتشير إلى  أن  راديو البلد  مؤسسة مستقلة تؤمن بالحريات، ولا يحدها في هذا المجال إلا القانون سواء في الأخبار أو البرامج أو في المشاريع، كما أنها تؤمن كمؤسسة وأفراد بأهمية الحريات للتغير الإيجابي في المجتمع وأن الإعلام من أسرع الوسائل للتغيير والتأثير، وهي الأفضل إذا كان القائمون عليها مؤمنون بالحريات وسيادة القانون وتكافئ الفرص في المجتمع.

ويعتبر مشروع تمكين نساء الزرقاء عبر الإعلام من أبرز وأهم التجارب التي خاضتها الروضان، حيث تقول " قمنا عبر المشروع بتدريب 75 سيدة من الزرقاء على مهارات الصحفي المواطن وكانت تقاريرهن تُبث عبر جريدة أسبوعية وبرنامج إذاعي وموقع الكتروني عبر تقارير مسموعة ومكتوبة مفيدة عن واقع الخدمات والفضاء العام في الزرقاء من منظور فريق إعلامي نسائي، وليس من منظور نسوي" .

وتضيف" للصوت بصمة مؤثرة تشعرك بأنك قريبة من الناس وهموهم ويشعر المستمعين بأنك أحد أفراد أسرتهم وتشاركيهم قضاياهم وهمومهم ومشاكلهم ونجاحاتهم ايضا، فالراديو يضمن لك أن تكون مع الناس أثناء تنقلهم ولا يتقيدون أمام التلفاز في غرف معيشتهم، فالقرب والمرونة والقوة في الراديو أقوى".

وتؤكد على أهمية المعرفة والخبرة والاطلاع للإعلامي، إذ لا يكفي أن يكون متقناً للحرفة الإعلامية فالتطوير والتغيير يضمن له أن يكون مواكباً للمهنة وتطوراتها المتسارعة.

وترى الروضان أن المجتمع يعتبر قطاع الإعلام مهنة غير تقليدية بالنسبة للمرأة إلى حدٍ ما قياساً مع المهن الاعتيادية التي صنفت على أنها قطاعات "مناسبة" لعمل النساء، لذا فإن معظم المعيقات التي تواجه المرأة الإعلامية لا تختلف كثيراً عن غيرها من القطاعات سيما وأنّ العقلية الذكورية ما زالت مسيطرة على المجتمع بالرغم من كافة الإنجازات التي تمت، وما زال عمل المرأة يعد ترفاً وليس حقاً وحاجة للنساء في كل القطاعات.

وتشير إلى أن التحدي المالي هو الابرز بالنسبة للمؤسسات الإعلامية وهو أكثر وضوحا لدى الإذاعات المجتمعية التي لا تعتمد على الإعلان كراديو البلد، بالإضافة إلى  الثاني والمتمثل في التضييق الرسمي وتحديد القانون لآليات ممارسة العمل الإعلامي الإذاعي بدء من أخذ الترخيص ومروا بالعمل اليومي وانتهاء بالاستدامة.

Read more…

 

بيكوز اي كير_ يفخر مهرجان كرامة, المهرجان الأردني الأول لحقوق الانسان, بمنح جائزة "أنهار" لأول مرة ضمن عروض مهرجان نورنبيرغ الدولي لحقوق الإنسان والذي يعتبر واحد من أشهر المهرجانات السينمائية في العالم.

وسَتمنح هذه الجائزة لأفضل فيلم حقوقي, من قبل ممثل مهرجان كرامة المدير الفني المخرج إيهاب الخطيب والمنسق التنفيذي عمر الطراونه في احتفال كبير في مدينة نورنبيرغ الألمانية, في الثالث من تشرين الأول، كما ستُمنح أيضا نفس الجائزة على مستوى إقليمي في عمان في الخامس من كانون الأول القادم ضمن فعاليات مهرجان كرامة.

وتأتي هذه الجائزة ضمن تحضيرات مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان في دورته الثامنة والذي سيقام في موعده الثابت من الخامس وحتى العاشر من كانون الأول 2017 وسط حضور عربي ودولي كبير، وبالشراكة مع المركز الثقافي الملكي. وتأتي هذه الدورة تحت عنوان "اعط الحياة فرصة" في منطق إنساني صرف،  حيث تلقت إدارة مهرجان كرامة 500 فيلم من جميع أنحاء العالم حول هذا العنوان، ولا تزال اللجان تجتمع لمشاهدة الأفلام للوصول إلى القائمة والنهائية للمشاركين والتي لا تتعدى 70 فيلما ليعرضوا على الجمهور الأردني في عمان والمحافظات.

وتهدف جائزة أنهار: الشبكة العريبة لأفلام حقوق الإنسان, إلى تطوير وتعزيز أفضل فيلم يتناول قضايا حقوق الإنسان الرئيسية في المنطقة العربية من خلال مكافأة التميّز تذهب لفيلم تم إنتاجه أو إخراجه من قبل مخرج / منتج عربي أو دولي.

وتتألف الجائزة من منحوته مصممة خصيصا من الفنان عمر الحاج مصطفى، ومبلغ رمزي قدره 500 يورو للفائز.

 ومن الجدير بالذكر أن شبكة أنهار ومهرجاناتها تمتد عبر المناطق العربية وشمال أفريقيا في تسع دول وهي لبنان والأردن وسوريا وفلسطين والمغرب وتونس وموريتانيا ومصر والسودان.

Read more…

بيكوز أي كير_ خاص_ فاتن سلمان_ تشير الإحصائيات إلى أنّ التدخين في الأردن لا يزال يُشكّل تحدياً كبيراً  للصحة العامة؛ حيث يقتل  تعاطي التبغ واحداً من كل ثمانية أردنيين، وهذا معدل يزيد عن المعدل العالمي البالغ واحد من عشرة.

 ويتعاطى التدخين (60%) من الرجال في الأردن – وهذا أعلى مستوى انتشار للتدخين بين الذكور في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، كما أن التدخين بين اليافعين أعلى مقارنة مع بلدان مماثلة، حيث 45 % من اليافعين الأردنيين يدخنون.

والتعرض للتدخين السلبي عالٍ كذلك حيث يتعرض 62% من اليافعين ممن أعمارهم بين 13-15 سنة للتدخين السلبي في الأماكن العامة. وبينما تبقى السجائر هي الشكل الأكثر انتشاراً من منتجات التبغ التي يستهلكها البالغين، فإنّ واحداً من كل خمسة أشخاص (20.7%) من اليافعين من أعمار 13-15 سنة أفادوا بأنهم قد دخنوا النرجيلة، بالإضافة إلى عدد متزايد من الشابات البالغات يدخن النرجيلة أيضاً.

ونظراً لخطورة هذا الوضع، وفي اطار التحرك لمواجهة المعدلات المخيفة لانتشار التدخين والتي تعد من بين أعلى المعدلات في المنطقة،  بدأ الحراك الحكومي  وبمشاركة من القطاعات الأخرى ومنظمات المجتمع المدني منذ ديسمبر 2015، حيث وضعت وزارة الصحة بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية ومؤسسة ومركز الحسين للسرطان الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التبغ في الأردن وخارطة الطريق الخاصة بها بهدف الوفاء بالتزامات الأردن بموجب الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ (WHO FCTC).

تقول المديرة العامة للجمعية الملكية للتوعية الصحية حنين عودة أنّه مؤخرا قامت مؤسسة ومركز الحسين للسرطان وبالتعاون مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية على وضع خارطة الطريق المبنية على استراتيجية تبنتها الأردن ووافق عليها مجلس الوزراء تعتمد على السياسات المتبعة في مكافحة التبغ والتوعية من مخاطر التدخين.

وأشارت عودة إلى قانون الصحة العامة رقم 47 لعام 2008 وتعديلاته الذي ينص على منع التدخين في كافة الأماكن العامة المغلقة، حيث أوضحت أنّ القانون  المعدل لسنة 2017  عرّف المكان العام بالمكان المعد لاستقبال الكافة أو فئة معينة من الناس بمختلف الأعمار مثل المدارس والمراكز الصحية والمستشفيات ووسائط النقل والمكتبات والمتاحف والمباني الحكومية وغير الحكومية.

وبيّنت أنّ تطبيق القانون يعتبر الخطوة الأولى للسعي نحو الحد من انتشار التدخين ومن ثم يأتي دور الاستمرارية بالتثقيف الصحي من خلال المؤسسات المجتمعية (خاصة و حكومية) ووزارة الصحة عبر وسائل الاعلام و غيرها وذلك باختيار رسائل من لغة المواطن كمثال حملة (فكر فينا وإطفيها) والتي كان لها أثر كبير في الفترة السابقة على المواطن الأردني، حيث تمّ تجسيد معاناة الغير مدخن في الأماكن العامة وذلك لحث المدخّن على عدم التدخين في الأماكن العامة على الأقل كمرحلة أولى.

وتقول" خلال الحملة واجهنا الكثير..  ولكن قامت وزارة الصحة بمخالفة عدد كبير من المؤسسات والمطاعم و المقاهي لمخالفتها القانون بناءً على تقارير رسمية من وزارة الصحة".

وأكدت عودة على دور المرأة الأردنية وعلى اختلاف دورها في المجتمع بضرورة تفعيل هذا القانون  في البيئة المحيطة بها سواء أكانت في العمل أو المنزل، مشيرة إلى انتشار ظاهرة التدخين وتحديداً النرجيلة بين الفتيان و الفتيات بشكل كبير الأمر الذي يؤدي إلى تنشئة جيل يعاني من أمراض كثيرة مثل الربو والتهابات الرئة والسرطان، ناهيك عن أمراض الضغط و الشرايين والسكري.

بدورها أوضحت الرئيس التنفيذي لمجلس اعتماد المؤسسات الصحية سلمى جاعوني أهمية دور كافة المؤسسات الحكومية وغیر الحكومية في تطبیق القانون والتوعیة حوله وبمضار التدخين عبر الوسائل العامة والموجهة ضمن خطة متناسقة، مشيرة إلى أن  تطبيق القانون من ناحیة مخالفات وعقاب وكلفة التدخين هو المحرك الرئيسي للحد من التدخين.

ودعت النساء بأن يكُنّ قدوة لأسرهن وأطفالهن في الإقلاع عن التدخين، حيث تقول " نحن أولاً نموذج يحتذى به لأطفالنا وأسرنا، وبالتالي، نحن بحاجة إلى أن نكون قدوة لهم فلنقلع عن التدخين إذا كُنا مدخنات أو في أسوء الحالات نمتنع عنه في الأماكن المغلقة والعامة والأماكن التي يتواجد فيها أطفال".

وتضيف" النساء بحاجة إلى المشاركة في أكبر عدد ممكن من الأنشطة التي ترفع الوعي حول مضار التدخين والحرص على الانخراط في النشاطات الداعمة لتطبيق القانون".

وأكدت جاعوني على أنّ منع ظاهرة التدخين تحتاج إلى التعريف بالقانون بداية لتبدأ عملية التوعية الهادفة لتغيير السلوك عبر خطة عمل متعددة الجوانب والأهداف، كما أنّ التعريف بالاستراتيجية یحتاج أيضاً إلى نشاطات متعددة تتمثل في  ثلاثة محاور؛ الأول ويكون عبر التعریف بشكل عام awareness public من خلال وسائل الإعلام المرئیة والمسموعة والاجتماعية، والثاني التعریف الموجه للعامة many-to-one عن طریق الاجتماعات  meetings hall town والاحتفالات والأيام المفتوحة والمحاضرات من خلال الجمعيات وغرف الصناعة والتجارة ومحاضرات في المصانع والمؤسسات الحكومیة.

أما المحور الثالث فيتمثل- وبحسب جاعوني- في التعریف الموجه والمخصصone-to-one   بهدف توعية المؤسسات المستهدفة بالقانون وبدورهم وما قد يترتب عليهم في حال المخالفة مثل المدارس المؤسسات الحكومیة والصحية والشركات والمطاعم وغيرها.

وتقول" لم نر في الفترة الأخيرة أية خطط للتوعية خصوصا بعد اطلاق الاستراتيجية الوطنیة لمكافحة التدخین ؟ انا كمواطنة (أنا وعائلتي ومن حولي) لم أصادف أية حملات توعية موجهة لي، ولم أتعرف على تفاصیل القانون وذلك یضعف مشاركتي في تطبیقه".

وبيّنت جاعوني دور المؤسسات والجمعيات الخاصة بالإقلاع عن التدخين وأهميتها لاعتبارها المرجع الأساسي  للعازمين عن الاقلاع، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنها لا تعزز أو تغیّر السلوك عند المدخنین؛ فالأشخاص الذین یریدون التوقف عن التدخین یجب أن یكونوا مقتنعین ولديهم النیة لذلك وعندها قد یبحثون عن مؤسسات للعلاج من إدمان التدخین وقد یرغبون بعد ذلك في طلب المساعدة من هذه المؤسسات.

وترى نائب مدير المدينة للشؤون الصحية والزراعية في أمانة عمان الكبرى الدكتورة ميرفت المهيرات افتقار قانون الصحة العامة إلى نصوص قانونية تلزم الجهات الرسمية وتحديداً وزارة الصحة بوضع أنظمة تنظم عملية تطبيق القانون خلال فترة معينة على الرغم من تطوير وتغليظ العقوبات في القانون.

وتشير المهيرات إلى ضرورة البدء بخطة إعلامية بأهمية القانون ومبررات وجوده وأثر التدخين على المجتمع والاقتصاد، حيث تم التركيز من خلالها على الفئة الأضعف غير القادرة على التعبير عن رأيها ألا وهي فئة الأطفال وذلك عبر الوصول إلى الأمهات والمدارس واشتراكهم في نشاطات تعبر عن الرفض للتدخين، مؤكدة في الوقت نفسه على ضرورة توعية المرأة المدخنة، حيث لفتت إلى أن ظاهرة التدخين عند النساء جاءت تقليداً لتدخين الرجال.

وعن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التدخين أشارت المهيرات إلى أنها لم تحقق التغيير، فالإجراءات ما زالت خجولة مقارنة بحجم المخالفين إلاّ أنها اعتبرتها خطوة في الطريق الصحيح لتكون أداة للحد من ظاهرة التدخين، لافتة إلى أهمية وجود خطة واضحة ومحددة المعالم واجراءات للمتابعة.

من جهتها أكدت رئيسة جمعية لا للتدخين فاتن حنانيا حداد على أن وزارة الصحة تعمل مع الجهات ذات العلاقة على  تشجيع أنماط وسلوك الحياة الصحية وتعزيزها بما في ذلك الأنشطة البدنية واتباع أساليب التغذية السليمة وتشجيع مكافحة التدخين وأية أنشطة أخرى يثبت علمياً جدواها في تحسين الصحة.

وبيّنت أنّ المادة 52 من قانون  الصحة العامة رقم 47 لعام 2008  منع التدخين في الأماكن العامة المغلقة ومنع بيع منتجات التبغ لمن هم أقل من 18 عاماً، كما حدّد القانون في تعديلاته لعام 2017 المكان العام بأنه المكان المعدّ لاستقبال الكافة أو فئة معينة منهم وتغليظ العقوبات للحد من هذه انتشار التدخين.

وأوضحت أنه وبناءً على اعتبار المرأة  نصف المجتمع وأن الأم مدرسة، فإنه يمكننا استيعاب أهمية دورنا كنساء في نشر التوعية الصحية حول هذا الموضوع،  وعلى المرأة أن تبدأ بنفسها، فلم يعد مقبولاً أن نرى امرأة حامل تدخن، أو أم تحمل طفلها في حضنها وهي تمسك بخرطوم النرجيلة وتنفث السموم من حولها!.

وتقول "نحن في القرن الواحد والعشرين ولا يوجد أي شخص لا يعلم بمضار التدخين سواء على نفسه أو على غيره، ونحن  كنساء يجب رفع أصواتنا لتطبيق القانون بحذافيره من على كافة المنابر، وعلينا تعليم أبناءنا أخطار التدخين والمطالبة بأن تكون مدارسهم وجامعاتهم وملاعبهم خالية من التدخين، وعلينا أيضاً تعريفهم بحقهم في تنفس هواء نظيف خالي من التدخين وتشجعيهم بأن يقولوا لا للتدخين".

وتؤكد حداد على أن ّ الأردن وقّع مع منظمة الصحة العالمية في عام 2005 الاتفاقية الإطارية للحد من التبغ، وهذه الاتفاقية تلزم الأردن باتخاذ كافة الاجراءات لتطبيق الاستراتيجيات الموضوعة من قِبل المنظمة للحد من استخدام التبغ بكافة أشكاله.

وتشير إلى أن أبرز تلك الإجراءات تتمثل في رفع سعر منتجات التبغ الذي يُعتبر رخيصاً جداً مقارنة بالدول الأخرى وهو السبب الرئيسي في توجّه الشباب سواء إناث او ذكور لشرائه، كما تنص الاستراتيجيات على تغليظ العقوبات وتطبيقها بشكل جدي.

وتقول" إن التعديلات الأخيرة جاءت لتعكس تغليظ العقوبات ونحن ما زلنا بانتظار التطبيق الفعلي، عندما نرى نجاح الدول الأخرى في منع التدخين والحد من انتشاره، نتساءل ما الذي يمنعنا من ذلك؟".

وتضيف" يجب أن تقوم الحكومة بحملة إعلانية وإعلامية مستمرة لتعريف المواطنين بهذه الاستراتيجية وعقد الورشات التعريفية حولها لكافة الجهات ذات العلاقة".

ومن الجدير ذكره أن الاستراتيجية الوطنية للأعوام  (2017-2019)  اشتملت على محاور متعددة أهمها الالتزام بجعل مكافحة التدخين أولوية وطنية على أعلى مستوى ورصد الوباء بشكل دوري، وانفاذ حماية الاردنيين جميعاً من التعرض للتدخين القسري في الأماكن العامة، وتقديم المساعدة في الاقلاع عن التبغ واتاحة خدمات العلاج الضرورية.

هذا بالإضافة إلى التحذير من أخطار التبغ من خلال تنفيذ التحذيرات المصورة بفعالية والقيام بحملات إعلامية جماهيرية، وفرض حظر على الإعلان والدعاية والترويج لمنتجات التبغ وكذلك على رعاية شركات التبغ للمناسبات.

وكذلك فإن قانون الصحة المعدل (47) لعام 2017 قام بتغليظ العقوبات على المدخنين عند خرقهم للحظر، كما عقدت وزارة الصحة ورشات عمل تدريبية  لـ 566 ضابط ارتباط للبدء بتنفيذ القانون وإصدار المخالفات بحق المخالفين وذلك بدءاً من تموز لعام 2017.

 

Read more…

 

في يوم شديد الحراره توقفت بشارع لسيده لا أعرفها, بدت متعبه تمشي تحت لسعة صيف شمسه لا ترحم. عرضت توصيلها.غير أن هذه السيده ورغم دهشتها من عرضي المتواضع, إعتذرت بلطف شديد متعللة بأنها قد وصلت. ولكنني استشعرت ظلال إبتسامة وإمتنان في طيات إعتذارها.

لماذا توقفت؟؟؟

لا أدري, رغم كل التحذيرات والأخبار التي تقتل كل خير يناضل في دواخلنا!

وفي أسفاري, اعتدت حمل علب صغيره من الوطن. حلوى الأردن  التقليديه. وفي أحد الأيام, كنت أصارع حمل حقيبة السفر المتخمه, على أدراج الرصيف في محطه قطارات مدينه في المانيا. وتسارع إحدى العاملات في سكة الحديد الوطنيه بقبعتها الحمراء ودون أن أطلب لمساعدتي. ثم أطلب منها التريث, فأفتح الحقيبه لأهديها علبتي السحريه. وأوضح لها أنني إبنة الأردن, وأشرح لها مكونات الحلوى. شكرتني بكلمه, ورأيت ظلال فرحة صغيره في محياها تنطق قائلة: لم أكن أتوقع!

أما في تركيا بلاد الحلوى والمكسرات والتنوع, فقد أهديت علبتي السحريه لعاملة تنظيف الغرف في الفندق. لم نفهم كلانا ما قلناه لبعضنا. وأشك أنها عرفت من أي بقعه أنا هذا الغريب. وفي اليوم التالي, تقرع بابي هي وثلاثة من زملائها في العمل.

دهشت أنا هذه المره, فلم أفهم ما سر هذه الجمعه. وليست سوى دقائق حتى فهمت أنهم تذوقوا قطعا من بلادي وتشاركوا علبتنا السحريه, وأرادوا التعبير عن روعة المذاق والشكر بأنني ميزتهم بهذه الأعطية الصغيره. وهنا فرحت أنا و دهشت.

وأتوقف أحيانا بلا تخطيط كعادتي, وأمد أحد عمال الوطن أو حراس الأماكن, بعلب عصير مثلجه أو قارورة ماء أو خبز ساخن او قالب تمر أو غيره... ما يتوفر بسيارتي أو معي حينها. وهؤلاء لا يعرفون وقتا للشكر, مثقلون بهم النهار.

ولهذا اتوقف كل مره...لأنني أهتم بخير بلا حسابات. بلفتتة صغيره غير محسوبه, فأنا أيضا تفرحني وقفات الخير المدهشه التي تأتي بلا ميعاد....

فلم لم نعد نتوقف قليلا عند محطات خلق الفرح والعطاء.....

لماذا لا نتوقف قليلا عند إنسانيتنا....لماذا لم نعد نهتم؟

FB: Arwa Hamaideh

Read more…

بيكوز أي كير_ خاص _ بدأت سمر حدادين مسيرتها الصحفية من الصحافة الأسبوعية، في منتصف التسعينيات، عندما كان العصر الذهبي للصحافة الأسبوعية، وفيها تعلمت الكثير؛ وأهم ما تعلمته هو أنّ على الصحفي البحث والتحري والاستقصاء، وألا يكتفي بالخبر فقط، فثمة أشياء كثيرة ما وراء الخبر.

ورغم غنى التجربة والاستفادة الكبيرة  التي حققتها حدادين من هذه المدرسة لجهة العمل في الميدان والبحث والمغامرة والتنوع في الملفات التي كتبت فيها من الرياضة والفن والقضايا الاجتماعية، إلى السياسة والأحزاب والبرلمان وقضايا حقوق الإنسان والمرأة، إلا أنها ترى بأن هناك نقاطاً أساسية غابت عن هذه الصحافة وهي الالتزام بالموضوعية والحياد وتحري الدقة والمصداقية، وهي عماد الصحافة التي من دونها تفقد قدرتها على البقاء حية بأذهان القراء.

ومع بداية الألفية الثالثة دخلت  حدادين عالم الصحافة اليومية من بوابة أم الصحافة الأردنية وعميدتها "جريدة الرأي"، وفيها تعلمت أن الحرف له تأثير على الرأي العام، وهو ما يحتم على الصحفي مسؤولية تحري الدقة والموضوعة والمصداقية.

تقول حدادين " تجربتي السابقة بالأسبوعيات أعطتني ميزة استخدام قوالب صحفية جديدة وساعدتني على كتابة القصة الصحفية والتقرير الإخباري واستعمال لغة ومصطلحات صحفية أثرت كتاباتي" .

وتضيف "وفي "الرأي" تعلمت أن الصحافة ليست فقط نقل معلومة وتحليلها والبحث عن المزيد حولها، بل هي أبعد من ذلك، هي رسالة وحمل قضية تصنع تأثيراً في المجتمع، فأتيحت لي فرصة حمل ملف حقوق المرأة وحقوق الإنسان، فصرت مدافعة بشراسة وقناعة عن حقوق المرأة ورفع التمييز ضدها، ليس من منطلق التحيز وإنما لقناعتي أنه لا يمكن أن تتحقق التنمية المستدامة دون أن يكون فيها الرجل والمرأة لاعبان حقيقيان على قدم المساواة، والمجتمع المؤمن بأن المرأة مواطنة كاملة الحقوق والأهلية كالرجل، سيتقدم بخطوات متسارعة".

وتؤكد حدادين والتي لازالت تعمل في الرأي برتبة مديرة تحرير ومتخصصة بملف حقوق الإنسان والمرأة والمجتمع المدني على وجود صعوبات عدة تواجهها المرأة العاملة في مجال الصحافة والإعلام، أهمها ضعف فرصة وصولها إلى مواقع صنع القرار إن كان بالمؤسسات الصحفية والإعلامية، أو في مفاصل صناعة القرار الإعلام بالحكومة.

هذا الأمر أدى بصورة أو بأخرى وبحسب حدادين  إلى تسرب حالة من الإحباط لدى الصحفيات، ذلك أنهن من لحظة دخولهن معترك الصحافة إلى أن يغادرنه طوعا بالتقاعد أو قسرا بالاستقالة والعودة إلى المنزل، لا يتقدمن أية خطوة نحو أعلى هرم المؤسسات الصحفية أو مواقع صنع القرار ككل.

ومن الصعاب التي تواجها الصحفية أيضاً  تشير حدادين إلى قضية المواءمة ما بين عملها الصحفي الذي يحتاج إلى أن تكون حاضرة في قلب الحدث كل الوقت خصوصا مع سرعة انتقال المعلومات ومسؤولياتها الأسرية والمنزلية، وهو ما يضع معظم الصحفيات أمام الخيار الصعب وبالمعظم ينتصر خيار المسؤوليات الاجتماعية والأسرية، حيث ترى أن وجود التعاون داخل الأسرة بتقاسم المسؤوليات يساعد الصحفية على التوازن بين عملها وأسرتها.

وتشير حدادين إلى  قضية لا يتم التعامل معها بما تستحقه، وهي تعرض الصحفيات إلى مضايقات، إن كان في أماكن العمل، أو بالتعامل مع مصادر الأخبار والمعلومات، وهو ما يؤدي إلى صعوبة في أداء الصحفية لعملها.

كما تؤكد على  مسألة عدم توفر الحضانات لأطفال الصحفيات في أماكن العمل كما نص على ذلك قانون العمل  الأمر الذي يجعل مهمتها صعبة لعدم شعورها بالأمان على أطفالها، كما أن بعض المؤسسات الإعلامية برأيها لا تعترف في إجازة الأمومة التي منحها أياها قانون العمل في حالة الوضع والتي تصل إلى 70 يوما.

وتضيف " يحرمن الصحفيات من متابعة أخبار القطاعات المهمة سياسياً كالبرلمان ورئاسة الوزراء والديوان الملكي والأجهزة الأمنية، ودائما توكل هذه المهمة للصحفيين إلا ما ندر، يرافق ذلك صعوبة بناء علاقات مع مصادر مهمة لأن الصحفية غير قادرة على الإيفاء متطلبات تعزيز هذه العلاقات في الكثير من الأحيان، كما هي متاحة للصحفي، كاللقاءات الاجتماعية والسهرات واللقاء في الأماكن العامة".

 

وحول تقييمها لمستوى الصحافة من حيث المهنية والحرية في المملكة تقول حدادين " المهنية تتأرجح باستمرار، وأعتقد ان الإعلام الجديد ومواقع التواصل الاجتماعي، رغم تأثيرها إيجابيا من ناحية سرعة نقل المعلومة ورفعت سقف الحرية أحيانا، إلا أنها أضرت بالمهنية"، وتضيف بأن "الاهتمام تركز على سرعة نقل المعلومات على حساب المهنية وتحري الدقة والمصداقية، كما أن اللغة المستخدمة في بعض هذا الإعلام عززت خطاب الكراهية نحو الآخر، إن كان الآخر مختلف سياسياً أو عرقياً أو دينياً أو من الفئات الأكثر عرضة للانتهاك كالطفل والمرأة وذوي الإعاقة، وعزز في بعض الأحيان الصورة النمطية للمرأة، واعتمد الخطاب الشعبوي حتى وإن كان ذلك على حساب دقة المعلومة وصحتها".

هذا الوضع  وفق حدادين أثر سلبياً على الحريات، وأدى إلى أن يفكر صانع القرار بالإعلام للبحث عن قوانين غايتها التنظيم وتخليص الإعلام من الشوائب إلا أنها في نهاية المطاف أثرت سلباً على الحريات الصحفية.

وتعتقد حدادين بضرورة إعادة صياغة ميثاق شرف ومدونة سلوك لتفادي هذه الأمور، وتعزز حقوق الإنسان وتركز على الابتعاد كل ما يؤجج خطاب الكراهية للآخر، فالعمل ببيئة صحفية وإعلامية مهنية يعزز الحريات ويدعمها.

ومع انتشار التكنولوجيا وازدياد المواقع الإلكترونية ذات الطابع الإخباري أصبح الحديث يكثر حول امكانية اختفاء الصحف الورقية، وهنا ترى حدادين إلى أنّ "كل لون من ألوان الصحافة له جمهوره ولديه المجال كي يتخصص في حقل مختلف عن الآخر، وكلما أسمع هذه المقولة يتبادر إلى ذهني الإذاعة والتلفزيون والسينما، فعندما ظهر التلفزيون كان الاعتقاد أن الإذاعة ستختفي، ومع الأيام ثبتت عدم صحة هذه النظرية، فلكل إعلام نكهة وقيمة".

وتؤكد على أنّ بقاء الصحافة الورقية وقدرتها على التنافس له شروط موضوعية مطلوب من مؤسسات الصحافة الورقية القيام بها، وهو إعادة إنتاج صورتها ودورها، واهتماماتها، والبحث عن وسائل لاستقطاب القراء الذين سيجدون بين ثنايا صفحاتها ما لم تستطع الصحافة الإلكترونية من القيام به.

وتشير إلى أنه لم يعد يجدي نفعا أن تنافس الصحافة الورقية على الخبر، ذلك لأن الإعلام الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي تنشره في لحظة حدوثه، وإنما مجال الورقي هو التحليل والاستقضاء وكتابة القصة الصحفية، والمقالة.

وتعتقد أنّ  الصحافة الورقية ينبغي أن تقدم مادة صحفية وفنون صحفية مختلفة عن الإعلام الإلكتروني لتتميز وتحافظ على وجودها ويكون هناك مبرر لبقائها في ظل ارتفاع تكلفة إنتاجها، كما ترى بأنّ المرحلة المقبلة ستفرز المواقع الالكترونية، ولن تبقى تعتمد على النسخ واللصق من بعضها أو من الورقي، فإذا أردنا إنتاج صحافة إلكترونية راقية وقابلة للاستمرار ينبغي أن تتحول إلى مؤسسات ولديها كوادر منتشرة في المملكة، على أن تقدم الميزات كافة للصحفيين من تأمين صحي وضمان اجتماعي وعضوية نقابة، حتى لا تبقى عبارة عن دكاكين يمكن أن تختفي بأية لحظة.

وحول أبرز الصفات التي يجب أن يتحلى بها الصحفي للارتقاء بمهنته تؤكد حدادين على ضرورة التحلي بالمهنية والموضوعية والدقة والمصداقية، وأن يتسلح بالمعرفة والثقافة، وشبكة معلومات تساعده على الاطلاع على ما يدور حوله، على أن يكون باستمرار متابعاً للأحداث المحلية والإقليمية والعالمية.

وتقول" أذكر نصيحة قدمها لي الصحفي المرحوم الأستاذ جورج حداد وأنا على مقاعد الدراسة الجامعية، حيث قال لي عليك قراءة كل ما يكتب بالإعلام من أسعار الخضار إلى دهاليز السياسة الأميركية والروسية والأوروبية، وأنا ما زلت أعمل بنصيحته لليوم".

وقد قامت حدادين  بإعداد ورقة نقاشية حول المعيقات التي تحول دون تبوُّء المرأة مراكز قيادية في مجال الصحافة في الأردن وكيفية التغلب عليها حيث حاولت ومن خلالها تشخيص الأسباب التي تقف بوجه تقدم المرأة وصولا إلى أعلى هرم صنع القرار الإعلامي، حيث قدّمت حلولاً مقترحة لتجاوز المعيقات.

وعن أبرز تلك الحلول نقول حدادين "ينبغي السعي إلى الوصول للمساواة لكلا الجنسين في المؤسسات بحيث يكون الخيار عند توكيل المهام محدده الكفاءة، وكذلك الحال بالنسبة للترفيع والأجور، ووضع إطار زمني لتعزيز تمثيل الإناث في المواقع القيادية لا أن ننتظر إلى حين أن تقنع المؤسسات بدور المرأة وأهمية عملها كصحفية".

وتضيف "يجب تطوير آليات عمل صديقة ملائمة للمرأة الإعلامية، بما يمكنها من المشاركة بفاعلية، خصوصا الأدوار القيادية فيها، مثل اختيار أوقات اجتماعات مبكرة، أو توفير مرافق لخدمة الأطفال ودور حضانات، إضافة إلى الاستفادة من التطور التكنولوجي بإتاحة الفرصة أمام المرأة للعمل عبر المنزل، فثمة محاضرات علمية ونقاشات سياسية تجرى عبر القارات بواسطة الحاسوب".

وترى حدادين أنه وفي هذه المرحلة يجب مراجعة القوانين والأنظمة التي تمس حقوق المرأة للوصول إلى المساواة بين الجنسين، وصولاً إلى استراتيجية وطنية تهيئ للمساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين".

وتعتقد أنه يجب على المجتمع ممثل بأجهزته الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق المرأة السعي نحو تغيير الصورة النمطية وكسر القالب الجامد الذي وضعت فيه المرأة، لنبدأ من المناهج حتى نربي جيلاً مؤمناً بدور المرأة وبضرورة الشراكة بين الجنسين، فما دامت المناهج المقدمة لأولادنا منذ الروضة على نمط (نبيل ينام وقصته إلى جانبه، فيما تنام ليلى ولعبتها إلى جانبها)، الصيغة التي تعزز الدور النمطي غير المنتج والهامشي للمرأة لن تتمكن النساء من تحقيق أدوار متقدمة لهن، وتبقى طاقاتهن مهدورة غير مستفاد منها.

إلى جانب عملها الصحفي فقد تم اختيارها من قبل سمو الأميرة بسمة بنت طلال في أيار الماضي عضوة في المجلس الأعلى لتجمع لجان المرأة الوطني الأردني، وهذا المجلس دوره استشاري استراتيجي، يساهم بوضع تصورات ورسم السياسات لعمل التجمع.

وحول ذلك تقول " أنا فخورة باختيار سموها لي، وأتطلع للعمل بحماس كبير مع زميلاتي عضوات المجلس وهن نخبة من سيدات المجتمع، ولهن باع طويل في العمل العام ومناصرة قضايا المرأة".

وحول تجربتها في نقابة الصحفيين كونها كانت عضو سابق في المجلس ترى حدادين أنها فخورة بتلك التجربة وتضيف "سعيت خلال فترة وجودي بمجلس النقابة أن أدافع عن زملائي وزميلاتي وأراعي مصالحهم، وأحمي المهنة من الدخلاء، وأعتز إنني وقفت وبحزم بمسألة العضوية، ورفضت بقوة قبول أي شخص لا تنطبق عليه شروط العضوية، وموقفي هذا كلفني الكثير، وتعرضت بسببه للمحاربة من المتضررين منه، ومع ذلك لم يجعلني الهجوم أحيد عن موقفي".

وحول المعيقات التي واجهتها تقول" واجهتني معيقات عديدة نظرا لكوني المرأة الوحيدة في المجلس، ما غلب الطابع الذكوري على القرارات والعمل على إعاقة أي اقتراح أتقدم به يتعلق بمصالح الصحفيات، وأذكر أن النقابة عقدت مؤتمراً لمناقشة قضايا الإعلام، رفض أعضاء المجلس تخصيص جلسة خاصة لمناقشة القضايا التي تواجه المرأة الإعلامية، بحجة أن القضايا والتحديات هي نفسها التي تواجه الصحفي والصحفية".

وتضيف "مع ذلك استطعت انتزاع مكتسبات لزميلاتي من بينها التأكيد على ضرورة مراعاة المساواة الجندرية عند اختيار مشاركين في الدورات التي تعقدها النقابة، ومنح الصحفية فرصة الذهاب إلى الحج مثل الصحفي عبر توفير تأشيرة لمرافقها (المحرم)، ومساواتها مع الصحفي من حيث حقها بشمول عائلتها أي زوجها وأولادها بالتأمين الصحي التي تقدمه النقابة لمنتسبيها، كذلك حقها بشمول والديها إن أثبتت أنها المعيلة الوحيدة لهم".

وتؤكد على أن تجربتها تلك وفق بيان أصدرته جمعية معهد تضامن النساء الأردني (تضامن) بعد انتخابات النقابة الأخيرة، كان بها تأثير بأن يفرز الوسط الصحفي، صحفيتين في عضوية مجلس النقابة وهي المرة الأولى التي تحدث بتاريخ نقابتنا.

وقد حظيت حدادين بالعديد من النجاحات والجوائز في المجال الإعلامي  من جهات مختلفة، تهتم بقضايا المرأة وحقوق الإنسان، كان لها الأثر في تعزيز أدائها ومسيرتها الصحفية، وهنا تعتقد حدادين أنّ "نجاح الصحفي أو الصحفية عبر تغيير ملموس وحقيقي بقضية يحملها ويتبناها لا يقل أهمية عن الجوائز، فأنا شعرت بطعم النجاح عندما رأيت صندوق تسليف النفقة على أرض الواقع، الذي تبنيت المطالبة به وتفعيله على أرض الواقع بكتاباتي الصحفية، وكذلك قضية تقاسم الولاية بين الزوجين على أطفالهم في التعليم والصحة، وقضية سحب الولاية من الأب الذي يعنف أولاده جنسيا وغيرها من قضايا".

وتشير حدادين إلى وجود  نماذج صحفية نعتز بها استطاعت الوصول إلى مراكز متقدمة بالإعلام، مثل الأستاذة جمانة غنيمات رئيسة تحرير جريدة الغد، والاستاذة بيان التل تبوأت منصب مديرة تلفزيون، والدكتورة سيما بحوث تبوأت منصب مديرة إدارة الإعلام في الديوان الملكي، وغيرهن.

وترى بأنهن شكلن نماذج ناجحة تحفز الصحفيات لإحراز تقدما مشابهاً لما حققنه، فقد أثبتن وجودهن وقدرتهن على إدارة مناصبهن بنجاح، لا يستطيع أحد أن ينكره، وتؤكد على أن  الصحفية الأردنية والإعلامية عموما استطاعت أن تحفر اسمها بكل فخر وبقوة في الوسط الإعلامي الأردني والعربي والعالمي، فثمة إعلاميات أردنيات حققن نجاحات خارجيا مثل منتهى الرمحي، وعلا فارس، وكارولين فرج وغيرهن.

وتؤكد انه" علينا كصحفيات وإعلاميات تطوير مهاراتنا الصحفية والتكنولوجية كي نحافظ على ما أنجز ونبني عليه، وإذا أردنا تحقيق حلم الوصول إلى المناصب بالإعلام، علينا مواصلة العمل للوصول لهذه الغاية، وأن نبقى متميزات مهنيا وبأدوات المعرفة والتكنولوجيا، وأن نحسم قرارنا هل نريد أن نكون صحفيات أم موظفات نعمل في صحف ومؤسسات إعلامية؟ وخيارنا هو ما يحدد مكاننا في عالم الإعلام والصحافة".

 

Read more…

بيكوز اي كير_ أكدت المديرة العامة للجمعية الملكية للتوعية الصحية حنين عودة على دور القطاع العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني في عملية التنمية ودور المرأة كشريك فعّال في  تطبيق قانون التوعية وتوفير البيئة الصحية الملائمة لأسرتها.

 وأوضحت عودة الناشطة في برامج ومبادرات التعليم والصحة وبناء القدرات وريادة العمال الاجتماعية وعمالة الشباب على أهمية تشجيع المبادرات والأنشطة التنموية المؤثرة في مختلف القضايا الاجتماعية والصحية.

وترى عودة ضرورة تشجيع السيدات على المشاركة في الأنشطة الصحية لأهميتها في توفير بيئة صحية لها، مشيرة إلى أنّ المرأة تساهم في الناتج القومي، كما أن مستقبل الاجيال يرتبط بها  الأمر الذي يؤكد على الاهتمام بالجانب الصحي للمرأة.

وبيّنت أن الجمعية الملكية للتوعية الصحية تأسست  عام 2005 بتوجيهات من جلالة الملكة رانيا العبدالله لزيادة الوعي الصحي وتمكين المجتمع المحلي من اتباع سلوكيات صحية ، وتقوم الجمعية بتنفيذ برامج تنموية لتلبية احتياجات المجتمع المحلي والتي تتماشى والأولويات الصحية الوطنية.

وأكدت عودة على أنّ الجمعية الملكية للتوعية الصحية هي مؤسسة أردنية غير ربحية تسعى إلى زيادة الوعي الصحي وتمكين المجتمع المحلي بكافة شرائحه من اتباع أنماط حياة وسلوكيات صحية حيث تقوم الجمعية بتطوير وتنفيذ مشاريع وبرامج تنموية تعنى بالصحة والسلامة العامة بالشراكة مع القطاع العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني.

وأوضحت أنّ الجمعية جاءت لغايات زيادة الوعي الصحي وتمكين المجتمع الأردني من إتباع انماط حياه صحية من خلال التعريف والتثقيف بنمط صحي آمن ، وتمكين الأردنيين من اتخاذ قرارات صحية وسليمة، وتسهيل الوصول للمعرفة والمعلومات المتعلقة بالصحة.

كما تهدف إلى تشجيع المجتمع على  نمط حياة نشيط عبر ادخال الأنشطة البدنية في الحياة اليومية، وتحضير الأنظمة الغذائية والتغذية المناسبة، وتحضير بيئة أمنة والمحافظة عليها.

وأشارت عودة إلى أنّ مبادرة جلالة الملكة رانيا العبدالله في الجمعية الملكية للتوعية الصحية تركز على تعزيز السلوكيات الصحية وأساليب الحياة للأردنيين بين المدارس والشباب والمجتمعات بشكل عام، بالإضافة إلى  تعزيز النظافة والنشاط البدني ومكافحة التبغ والتغذية الصحية والوقاية من الأمراض غير السارية وإدارتها وزيادة الوعي الصحي لدى المجتمع الأردني من خلال تنفيذ برامج وقائية تعنى بالسلامة والصحة العامة ايماناً بمبدأ الصحة حق للجميع ورفع مستوى الوعي بقضايا صحية من خلال رسائل صحية مختلفة.

وأكدت على أنّ الجمعية تعمل على الصحة الوقائية عبر التوعية الصحية والحد من الاصابة بالأمراض خاصة الامراض المزمنة، حيث تساهم في التوعية والتعليم الصحي ومساعدة الاردنيين بمختلف الفئات العمرية على تبني سلوكيات وانماط صحية كون الاردن يعاني كثيراً من الأمراض المزمنة (غير السارية)، لافتة إلى أن تدخين التبغ  يعتبر من المسببات الرئيسية للأمراض المزمنة.

وبيّنت عودة أنّ لدى الجمعية العديد من البرامج المتنوعة والتي تتناسب مع المجتمع المحلي والفئات العمرية في المدارس وبرامج توعوية  منها  برنامج سفراء لمكافحة التدخين يستهدف الطلبة في الصفوف الرابع الابتدائي والخامس الابتدائي  للتوعية بقانون الصحة العامة والتوعية الصحية من خطورة التدخين.

وأوضحت أن البرنامج يهدف إلى  حث الطلبة وعائلاتهم واسرهم والمجتمع من حولهم بالأخطار الصحية وكيف يكون لهم التأثير للحد من اخطار التدخين وخاصة بيع التبغ للقاصرين.

ولفتت إلى أنه وعلى الرغم من أن قانون الصحة العامة يمنع المحلات والسوبر ماركت من البيع بالتجزئة إلا أنّ هناك نسبة كبيرة من القاصرين يحصلوا على السجائر بهذه الطريقة وسعره رخيص في متناول أيدي الاطفال.

وأشارت عودة إلى أن الجمعية قامت بعمل مجموعات توعوية من 13 مدرسة بالمملكة وعمل استبيان تبين أن الأسباب التي دفعتهم للتدخين كانت  من منطلق "الزلمنة" ، حيث أن الكثير منهم استخدموا هذا المصطلح..  وهناك اسباب أخرى  مثل رخص سعره وضغط الاقران ولتدخين أحد الوالدين، وعند سؤالهم عن الرادع لهم عن التدخين كانت الاجابة تتمثل بالأم فهي الوحيدة التي يسمعوا لها ويمتنعوا من أجلها.. لذلك نؤكد هنا على دور الأم وتأثيرها الكبير  كبير بسلوك الأبناء خصوصاً موضوع التدخين.

ولفتت إلى برنامج المدارس الصحية والذي يتم من خلاله اعتماد المدارس بناءً على معايير صحية تعمل عليها المدرسة بحيث يتم تصنيفهم إلى ثلاث فئات (ذهبية وفضية  وبرونزية) ومن أبرز تلك المعايير منع التدخين في حرم المدرسة حيث تم استهداف 450 مدرسة مشتركة لغاية الآن في هذا البرنامج.

أما برنامج عيادة المجتمع الصحي بالمراكز الأولية فيتم من خلاله عمل جلسات توعية بشكل مستمر وتقديم المساعدة للمدخنين وتشجيعهم للذهاب الى عيادات الاقلاع عن التدخين سيما وأن الإقلاع يحتاج إلى إرادة والتزام وقوة وعزيمة واصرار، كما أنّ الجمعية تركز أيضاً على موضوع كسب التأييد نحو أردن خالي من التدخين، وأهمية تطبيق قانون الصحة العامة.

وبيّنت عودة أنّ الجمعية قامت بالتنسيق مع كافة مؤسسات المجتمع المدني العاملة على مكافحة التبغ وتنسيق العمل بينها لإيصال صوت المجتمع المدني لأصحاب القرار حول قانون الصحة العامة وأهمية تفعيله وعقد عدة لقاءات واجتماعات مع منظمة الصحة العالمية، حيث هناك ما يقارب 12 مؤسسة وجمعية عاملة في هذا المجال شركاء في تنفيذ برامج الجمعية في مكافحة تدخين التبغ.

وحول تدخين النرجيلة أكدت عودة على أنها أصبحت ظاهرة تشكل خطورة كبيرة على حياة الشباب خاصة وأن تدخينها لمدة ساعة تعادل  200 سيجارة، مشيرة إلى أنّ نسبة السيدات والأمهات والفتيات واللواتي يقمن بتدخينها تزداد بشكل كبير لاعتبارها بمثابة "البرستيج"  كما أن نفاق الاردنيين عليها يزداد الأمر الذي يشير إلى ضرورة وجود رادع قوي للحد من هذه الظاهرة.

ويذكر أنّ عودة 34 عاماً عملت ولمدة  12 سنة في مجال التطوير في الأردن وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في اللغات من الجامعة الأردنية  وحاصلة أيضاً على درجة الماجستير في التنمية والسياسة الاجتماعية والتنمية من جامعة لندن للعلوم السياسية والاقتصادية، وتعمل في برامج ومبادرات في مجال التعليم والصحة وبناء القدرات وريادة العمال الاجتماعية وعمالة الشباب

وشغلت عودة  منصب مدير البرامج والمبادرات لصندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية ومديراً مساعداً لمعهد القطاع العام في الشرق الأوسط في شركة برايس ووترهاوس كوبرز ، وقد التحقت في البرنامج التعليمي التنفيذي في كلية هارفارد كينيدي في إدارة المنظمات غير الحكومية.

Read more…

بيكوز اي كير_ اختتم "معمل612 "  فعاليات وانشطة برنامج "الهوية والمدينة" من خلال اطلاق "باص الزرقاء-عمان" الافتراضي online في الثامن والتاسع من ايلول في الزرقاء وعمان في مقهى جدل على درج الكلحة، وذلك من خلال مجموعة من شباب الزرقاء وعمان، عكسوا من خلاله رؤيتهم لمدينتهم وهويتها.

و"باص الزرقاء –عمان" هو منصة فنية شبابية مستقلة تسعى الى تعزيز الروابط بين مدينتي عمان والزرقاء وإلقاء الضوء على أهمية مدينة الزرقاء في رفد عمان بالمبدعين والفنانين والعاملين بالقطاعات المختلفة.

وقد لاقى حفل اطلاق "مشروع باص الزرقاء عمان" حضورا كبيرا وخصوصا في الزرقاء في مقهى ترويدة التي ينقصها وجود نشاطات وفعاليات ثقافية وفنية جادة وملتزمة.

ويحتوي الباص الافتراضي على تلفزيون ويب Web TV وهو بصدد تنفيّذ عدة برامج فيديو وصور فوتوغرافية تروي قصص المدينة وحكايا أهلها،  كما كان منصة لاستضافة مواهب فئة الشباب من مدينتي عمان والزرقاء.

يذكر أن مشروع الهوية والمدينة انطلق في شهر سبتمبر 2016 وبانتظار نسخته الجديدة العام القادم لتنفيذ مشاريع فنية إبداعية جديده مستوحاة من احتياجات كل مدينة وطبيعتها الاجتماعية والثقافية.

ومن الجدير بالذكر انه قد تم اطلاق مشروعي "فندبا" في مأدبا والذي حرك الساحة العامة لمبنى السرايا ، وكذلك مهرجان "درج" في اربد والذي نشّط درج البلدية وشجع سكانها على استخدام الاماكن العامة والمفتوحة على مدى يومين واستقطب الشباب والعائلات والاطفال وقدم منصة فنية متنوعة للجميع. وقدمت المجموعات الثلاثة في مادبا واربد والزرقاء وعدا لأهالي المدينة باقامة هذه الفعاليات سنويا.

 

Read more…

د. أمل نصير طاقة أدبية وأكاديمية متميزة وقدوةٌ يُحتذى بها 

بيكوز اي كير_ خاص _ سيدة أردنية متميزة، هي أديبة وكاتبة وأكاديمية، تعتبر أول امرأة تتقلد منصب مساعد رئيس جامعة اليرموك ، حصلت الدكتورة أمل نصير على درجة الدكتوراه في الأدب والنقد من الجامعة الأردنية،  وهي أول امرأة تتخرج في برنامج الدكتوراه في قسم اللغة العربية حيث كانت الجامعة الأردنية الوحيدة التي تمنح هذه الدرجة في الأردن،  وتبعتها بعد ذلك جامعة اليرموك .
تقول الدكتورة نصير ل :" لانني اهتم "  كانت أولوية القبول لخريجي الأردنية،  وكنا نحن طلبة اليرموك نجد صعوبة كبيرة في الحصول على مقعد، وغالبا ما كانت الجامعة تًخصص مقعدا واحدا لخريجي الجامعات الأخرى؛ ولذلك كانت المنافسة شديدة ومحظوظ جدا من يحظى به" .
وتضيف" فرحت بالقبول مع أني كنت مسجلة حينها في مصر،  وكنت قد أنجزت جُل أطروحة الدكتوراه، ولكن بسبب أزمة الخليج  الأولى، وما ترتب عليها من مواقف سياسية عربية جعل إكمال دراستي في مصر شبه متعذر؛ لذا بدأت السعي للحصول على قبول في الجامعة الأردنية".

لم تكن فترة دراسة الدكتوراه بالنسبة لـ نصير سهلة؛ بل كانت شاقة إلى أبعد الحدود وممتعة في ذات الوقت تخللها الكثير من المشقة أبرزها (المواصلات) سيما وأن طريق اربد –عمان حُوّلت آنذاك إلى إربد – الزرقاء – عمان نتيجة لأعمال التوسعة للطريق الأولى، وهنا تؤكد نصير على أنّ " الرحلة إلى عمان كانت طويلة ومزدحمة ومتعبة  وخصوصا بعد عملي في جامعة اليرموك مدرسة في القسم".

وتضيف "بدأ الشتاء الأول وقد تكاثرت موجات الثلج على المملكة لم يعهد مثلها من قبل، فكانت الطريق شاقة، وباردة لم يخفف من ذلك سوى رفاق الطريق، فقد عشنا في تلك الرحلات بين إربد وعمان أحداثا متنوعة، فكثيرا ما كنت أصحو من تفكيري على صوت فرحهم بتساقط البرد والمطر الغزير على زجاج السيارة، وأسوأ حالات صحوي كانت على صوت خروج السيارة عن مسارها، وارتطامها بشيء ما !".

أما المشقة الأخرى فهي  مشقة البيت والأولاد، وهنا تقول "مع أنني قد تعودت عليها من قبل إذ أنني درست البكالوريوس والماجستير وأنا أم وربة أسرة، لكن الأمر هذه المرة بات مختلفا؛ لبعد المسافة بيني وبين أبنائي مقارنة بالمسافة بين بيتي وجامعة اليرموك، ولأن الأسرة كبرت، والمسؤوليات تعاظمت، فأصبحت أحظى بالأبناء ممن هم في سن الطفولة المبكرة إلى سن المراهقة".
 ولم يتوقف طموح الدكتورة نصير على الدراسة فقط فهي متميزة في عملها الأكاديمي كما أنها صاحبة طموح وأفكار خلاقة ترتقي بأداء عملها وعلى كافة الأصعدة.

عُيّنت الدكتورة نصير مساعداً لرئيس جامعة اليرموك ومديرة لمركز اللغات فيها وهي بذلك تكون أول امرأة تتقلد منصب مساعد رئيس جامعة اليرموك، وحول ذلك تقول" أتاح لي هذا المنصب فرصة خدمة الجامعة، التي تستحق منا الكثير، وأخص نفسي هنا؛ لأنه لولاها لكنت توقفت عند التوجيهي حيث زُوجت مباشرة بعده".

وحول عملها مديرة لمركز اللغات في الجامعة تقول "منذ أول يوم جئت فيه إلى المركز وأنا أعمل بكل  طاقتي وبمساعدة زملائي وزميلاتي للارتقاء به على كافة الأصعدة، وقد تمكننا بحمد الله من إحداث الكثير من التغييرات الإيجابية أهمها التحوّل الكامل للتعليم الالكتروني في بعض المساقات التي يدرسها المركز، والجزئي لمساقات أخرى، ونحن مستمرون في هذا العمل لحوسبة مساقات المركز كافة".

وتضيف " وضعنا كذلك امتحان مستوى لغة إنجليزية لطلبة الدراسات العليا مكافئ للامتحان الوطني الذي كانت تعقده هيئة اعتماد الجامعات الأردنية، فأصبح بحمد الله لليرموك امتحانها الخاص لأول مرة، وكذلك بدأنا بعقد دورات تدريب المعلمين لتدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها، ونسعى لفتح الدبلوم العالي في هذا التخصص أيضا".

حازت الدكتورة نصير على جائزة "المرأة النموذج" عام 2010 في إطار حملة الأيادي البيضاء ؛ وهي حملة إعلامية لخدمة قضايا المرأة، وأشرف عليها اتحاد المنتجين العرب لأعمال التلفزيون بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، بالإضافة إلى حصولها على جائزة "المرأة المثالية العربية"، وحول ذلك تقول نصير "هذه الألقاب كبيرة، وتتعارض مع صفة التواضع التي يجب أن يتحلى بها الإنسان وأظن أنه لا أحد يمكنه أن يحتكر مثل هذه الألقاب، ولكنها ليست من صنعي إنما هي أسماء وضعتها الجهات التي أطلقت الجوائز".

وحول جائزة "المرأة النموذج" تقول" لقد أُعلن عنها في التلفزيون الأردني، وكنت أرى الإعلان عنها يوميا، ولم يعنيني منه آنذاك إلا الاسم؛ لأنه عنوان أحد أهم فصول رسالتي للدكتوراه، فقد تحدثت فيه عن صفات المرأة النموذج في صفاتها الخَلقية والخُلقية عند العرب في واحد من عصورهم الذهبية أي في العصر الأموي، ولكن العنوان شاق طلبتي في الدراسات العليا، ورأوا أن يرشحوني له، وعندما اتصل بي مدير الجائزة آنذاك الأستاذ محمود الخطيب، وأخبرني أن طلبتي رشحوني للجائزة  وطلب مني مزيد من المعلومات اعتذرت منه، وطلبت إليه إلغاء ترشيحي لحرج أصابني، وخوف من عدم الفوز، فأعلمني أنه وصلهم آلاف من الأسماء المرشحة من العالم العربي وأن اسمي من الأرقام الأولى في التصفيات، وأصر على عدم انسحابي... وبحمد الله فزت".

وكانت الجائزة  تهدف إلى تسليط الضوء على التجارب المتميزة للمرأة العربية في مختلف بلدانها وإخراجها من الحيز المحلي،  وتعميمها عبر مساحة بث تغطي الوطن العربي بجميع دوله، الأمر الذي يُتيح توظيفها لإغناء مسيرة نهوض الأمة العربية عموما، ويحفز المجتمعات العربية لتشجيع النماذج المتوفرة لديها، كما يحفز الحكومات والمنظمات الأهلية للاستثمار في قضايا المرأة.
أما فوزها بجائزة المرأة المثالية العربية من دولة الكويت، فكان على مستوى العالم العربي لعام 2010 أيضا، وحولها تقول الدكتورة نصير "تضمنت المسابقة معايير عدة تمثلت في المعيار الشخصي والأسري والثقافي والاجتماعي، وحسب تصريح للشيخة فريحة رئيسة الجائزة في جريدة الرأي الكويتية بأن عدد المتقدمات تجاوز ال7 آلاف، وأظن أن هناك تقاطعا بين معايير الجائزتين أهمها الجمع بين الدراسة والعمل والأسرة  إضافة إلى أن جائزة الكويت كان لديها معيارا آخر هو المعيار الديني ولم آخذ عليه  أي علامة – للأسف – لأني غير محجبة لكن علاماتي على المعايير الأخرى أهلتني للفوز".

وترى الدكتورة نصير أنّ ما أهّلها لهاتين الجائزتين دخولها الجامعة وهي متزوجة في زمن كان يُستهجن فيه دخول المرأة أصلاً إليها، فكيف إذا كانت متزوجة ولديها أبناء، وعن ذلك تؤكد على أنّ ذلك  لم يكن سهلا عليها أبدا، حيث وجدت أشكالاً من المعارضة التي كانت ترى المرأة للبيت وأعماله فقط، فإن تزوجت أضافت إلى ذلك صفات الأمومة.

وعلى الرغم من إيمانها بأن واجب المرأة المقدس هو خدمة أبنائها ورعاية بيتها وأسرتها، إلاّ أنّ ذلك لا يتعارض مع التعليم والعمل إن رأت في نفسها همة لذلك ورغبة به، وأن لا يكون البتة على حساب مصلحة الأبناء والأسرة.

 

وتقديرا لجهودها في إبراز الوجه الإيجابي للمرأة الأردنية خاصة والعربية عامة حازت نصير على تكريم من محافظة لوس أنجلوس،  وعن ذلك تقول "تشرفت العام الفائت بدعوة من قبل النادي الأردني لجنوب كاليفورنيا للمشاركة في احتفالات الجالية الأردنية في الأعياد الوطنية ممثلة عن الجامعات الأردنية، وشاركت بمحاضرة عن المرأة الأردنية وما وصلت إليه في عهد الهاشميين، وتشرفت بدعوة كريمة ثانية من رابطة النساء الأردنيات في أمريكا بلقاء السيدات الأردنيات وتحدثت عن تجربة التعليم في الأردن لا سيما أن ذلك تزامن مع إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، التي أتشرف بأني عضو في اللجنة الوطنية لتنمية الموارد البشرية، وبعد ذلك فوجئت بدعوتي إلى لوس أنجلوس من قبل عمدة المدينة، الذي كرمني بتسليمي شهادة المحافظة تقديرا لجهودي في إبراز الوجه الإيجابي للمرأة الأردنية خاصة والعربية عامة، وتمثيلي لها في مجالات عديدة ، وكذلك لجهودي في مجال التعليم في الأردن كما جاء في خطاب الجائزة ".

وتضيف "حقيقةً لم أكن أعرف عن هذه الشهادة من قبل وحين علمت أنها لم تعط لشخص في الأردن إلا لجلالة المغفور له الملك حسين لم أتمالك نفسي وحاولت حبس دموعي على الأقل لالتقاط الصور".

وتؤكد الدكتورة نصير على أن أي تكريم تشرفت به هو بمثابة تكريم للمرأة الأردنية في كل مكان تكون فيه سواء في البيت أو في الحقل أو في المكتب أو المدرسة والعيادة، المرأة المدافعة عن وطنها، وعن حقوقها... و"الأردن يستحق منا المزيد من الجهد والإنجاز والتميز في كافة مجالات الحياة".     

تمّ انتخاب الدكتورة نصير  نائبا لرئيس اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم خلال اجتماع الجمعية العمومية للجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم السنوي للعام 2017  وتعتبر نصير هذا الانتخاب قصة طريفة فتقول "رشحت من قبل جامعة اليرموك لأكون ممثلة لها في هذه اللجنة، وكان علي أن أذهب من جامعة اليرموك إلى وزارة التربية والتعليم في عمان، وكنت أعاني من صداع الصيام والحر معا، بالإضافة لارتباطي في اليوم نفسه بموعد آخر في جامعة اليرموك، ولكن لا أحب الاعتذار لاسيما عن الاجتماع الأول، ولم أحتمل أن يكون مقعد جامعة اليرموك فارغا فأبيت إلا أن أحضر".

وتضيف "كان انتخاب نائب لمعالي الوزير مدرجاً على جدول أعمال الاجتماع الذي وصلني قبل الاجتماع بأيام، ولكن لم أفكر للحظة  بالترشح، لأني لا أحب موضوع الانتخابات بشكل عام، وأيضا لانشغالي في عملي في جامعة اليرموك، وحينما بدأ الجميع التعريف بأنفسهم في قاعة كبيرة ومكتظة ووصل الدور لي عرفت بنفسي باقتضاب شديد، وإذا بزميل يقول أنا أرشح الدكتورة أمل نصير وتفاجأت بكثرة المؤيدين للترشيح وإذا بمعالي الوزير يقول لي  يا دكتورة أمل يبدو أنك ستأخذينها بالتزكية... شو رأيك ؟ " فقلت إزاء هذه الثقة لا أستطيع الاعتذار وهكذا تم الأمر".

وترى الدكتورة نصير أن المرأة الأردنية استطاعت ولا سيما بالفترة الأخيرة أن تثبت جدارتها وكفاءتها وقدرتها على تولي مناصب قيادية في المؤسسات المختلفة، حيث حققت نجاحات متتالية على المستوى المحلي والدولي، وهي شريك أساسي في نهضة الأردن.

وتشير إلى أنّ  هذا الإنجاز كان تجسيدا للرؤية الملكية السامية المتمثلة في تعزيز دور المرأة، وتمكينها من المساهمة في تنمية المجتمع وتطوره. وهو أمر يدعو إلى الفخر والاعتزاز، وما زال أمامها الكثير لتقدمه، وحقها أن يكون لها نصيب أكبر في المناصب القيادية.

وتقول "إن وصول عدد من السيدات الأردنيات إلى مكانة مرموقة عالميا، وخصوصا في مجال البنوك والخدمات المالية - الذي ظل مقتصرا لفترة طويلة على الرجال - وذلك كما يبدو من استعراض مجال اختصاص السيدات اللواتي ضمت قائمة مجلة فوريس أسماءهن أمر يزيدنا ثقة بقدرات المرأة الأردنية، ويشير في الوقت نفسه إلى الاهتمام الذي توليه القيادة الهاشمية للمرأة الأردنية".

وحول جيل الشباب تؤكد الدكتورة نصير على أنّ المرحلة الجامعية لها دور كبير ومهم في بناء شخصية الطالب، وإعداده للمشاركة في بناء الوطن، والاسهام في تقدمه ونهضته.

وتدعو الشباب إلى ضرورة استثمار جهودهم وطاقاتهم فيما يعود عليهم وعلى وطنهم بالخير والمنفعة، وكذلك  نبذ الفكر المتطرف والعنف وتحكيم العقل والمنطق والمنهج العلمي السليم،  وتشير إلى أهمية  مساعدتهم بتقديم النموذج الصالح لهم، وفي كل ما يحتاجون إليه بما نملك من خبرة.

صدر للدكتورة نصير العديد من الأعمال الأدبية فلديها الآن خمسة كتب هي  أودية الشعر القديم - قراءات في الشعر الأموي- صدر عن دار جرير للنشر والتوزيع ، 2016 وفضاء النص بين إيقاع الشعر وإيقاع العصر ،  صدر عن وزارة الثقافة الأردنية ، 2014 ، وحول نار الشعر القديم - مقاربات نقدية -  صدر عن دار جهينة للطباعة والنشر ، عمان - الأردن، 2005 ، والعلاقات الأسرية في شعر العصر العباسي ،  صدر عن دار الإسراء للنشر والتوزيع ، الأردن ، 2004 ، وصورة المرأة في الشعر الأموي ،  صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ، بيروت ، 2000 . هذا إضافة إلى عشرات المقالات التي سيتم نشرها إن شاء الله في كتاب قريبا.

 

Read more…

بيكوز اي كير_ دعت رئيسة مؤسسة "لأنني أهتم" التطوعية ضحى عبد الخالق، المرأة العاملة إلى أن تنطلق من فكر المنافسة الشريفة، والطموح المشروع، والعمل الجاد لا من عقدة الاضطهاد والشعور بالدونية

 

وقالت في المحاضرة التي ألقتها بدعوة من مبادرة قدوة التابعة لشركة تبوك الدوائية، إن الوصول للنجاح يتضمن الكثير من التحديات، مشيرة إلى أهمية التحضير والاعداد المسبق للعمل ووضع الأسس المناسبة كالعمل مع الفريق وأهمية التواصل بين أفراد العمل والموظفات لضمان التنسيق والاستفادة وتبادل الخبرات لإنجاح العمل والبعد عن المنافسة السلبية

 

واستعرضت عبدالخالق أسس نجاح قيادات الأعمال النسائية وإبراز مفاهيم النجاح كالجهد والدراسة والمثابرة والاخلاص والاصرار والإرادة، مؤكدة أهمية امتلاك الموظف للمهارات التي تؤهله في سوق العمل والدورات التدريبية والعمل على صقل مهاراته وتطوير نفسه ليطور عمله بما ينعكس ايجاباً على مؤسسته

 

ولفتت إلى أهمية عادات العمل الناجحة كتنظيم الوقت وتحديد خطة عمل أسبوعية إضافة إلى جدول عمل يومي والتوازن ما بين العمل والمنزل وضبط الأولويات والاطلاع على خبرات الآخرين وتجاربهم خارج نطاق العمل، إضافة إلى الإخلاص والانتماء لمكان العمل من أبرز متطلبات التطور الوظيفي

وشددت عبد الخالق على التركيز على محور نقاش آليات التفاوض كطريقة لحل النزاعات وربط ذلك بالتواصل والطريقة الناجحة لتحقيق أهداف العمل فضلاً عن التعامل مع الجمهور في مكان العمل

 

 

Read more…

"زواج القاصرات" أشتاق كثيراّ للعب

بيكوز اي كير _ فاتن سلمان_ خاص  "اضطررت أن أوافق عشان أهلي ضغطوا عليّ كتير كان عمري 14 سنة وزواجي كان أكبر غلطة في حياتي"  بهذه الكلمات بدأت اسراء (اسم مٌستعار) سرد قصة زواجها والتي تكللت بالفشل بعد مدة زمنية تاركة وراءها طفل ،  فقد تعّرضت إسراء للضغط من أسرتها لكي توافق على الزواج ظناً منهم أن أنسب مكان للمرأة هو بيت الزوجية ولم يكن لها كلمة مسموعة في المنزل لاعتبارها طفلة

حاولت إسراء اللجوء للأقارب لإقناع أسرتها بالعدول عن قرار الزواج إلاّ أن محاولاتها باءت بالفشل لتوافق في نهاية المطاف،وتقول إسراء " من بداية الزواج لم اتفق مع زوجي الذي كان يكبرني عشرة سنوات وكان بعمر 25 سنة يعيله أهله وانجبت منه ولد وأنا بعمر 15 سنة كانت مشقة كبيرة وأكبر غلطة في حياتي لكن كنت مضطرة لأن أوافق أهلي رغماً عني.. ابني هو ضحية هذا الزواج لأنني تطلقت بعمر 18 سنة واتحمل مسؤولية تربيته لأن طليقي يرفض العناية به "

وتضيف "طلبت الطلاق بإصرار بعد أربع سنوات وأهلي عارضوا ذلك  بشدة، كان زوجي دائم السهر مع أصدقائه بمنزلنا وخلال فترة قصيرة قاموا الجيران بطردنا من المنزل،  نعم ....  لقد افترشنا الأرض لعدة شهور وأصبحت حياتنا مأساة"

تبلغ إسراء اليوم 18 عاماً ولديها طفل بعمر أربع سنوات وهما يمثلان  ضحية المجتمع وضحية لعناد الأهل، تحمّلت المسؤولية مبكراً ولم تذق طعم الطفولة والمرح وحتى اللعب، وتتساءل إسراء هنا هل كانت تستطيع الحصول على حماية لو أصرّت على الرفض... هل هناك مؤسسات أو حتى جهات تستطيع الفتاة اللجوء إليها لمنع ذلك الزواج وتقديم المساعدة وتوفير الحماية اللازمة من الأهل وكافة الضغوطات وتنهى إسراء قصتها بتقديم نصيحة نابعة من قلب محروق وتقول "نصيحتي لكل البنات لا تضيعي حياتك بسبب سوء اختيار الاهل"

أما نهى 16 سنة فقصتها لم تكن بعيدة عن إسراء، فبعد وفاة والدها وزواج والدتها من آخر لم تجد حلاً للهروب من واقعها سوى الزواج من أحد أقاربها والبالغ من العمر 18 سنة

تقول نهى" كنت انوي الخلاص من الوضع الذي أعيش فيه قررت الهروب من الواقع الذي نعيشه حيث لم تتوافر لنا بيئة مناسبة للعيش بسلام لذا تزوجت من أحد الأقارب ولدي طفل عمره 4 سنوات"، وتضيف " أشتاق كثيراً للعب مع  أبناء جيلي وحتى الدراسة ... تحملت المسؤولية منذ صغر ولكن هذا نصيبي".

 

أما ماجدة والتي لاتزال  بالصف الثامن فهي مخطوبة حديثاً، وسعيدة بذلك، يُمثل الزواج بالنسبة لها فرصة لحياة جديدة، حيث أجابت عند سؤالنا لها عن ماهية الزواج " الزواج يعني أن أكون حاكمة البيت وملكة البيت"، وحول موافقتها على الزواج أجابت " أحب الشاب"  وعند استفسارنا عن معنى أن تكون حاكمة البيت وملكته.. قالت" يعني هو بروح على الشغل وأنا بجيب أولاد وبربيهم وأنا حاكمتهم يعني أربيهم"

والدة ماجدة برّرت زواجها على اعتبار أنه "نصيبها " وأنّ "الأوضاع المادية الصعبة التي تعاني منها العائلة المكونة من خمسة أفراد وفقدان المعيل دفعها لتزويج ابنتها بهذا العمر  وتضيف بأن "العريس عنده سوبر ماركت وعمره 23 سنة"

ولا يختلف حال نهاد كثيراً، فهي الآن حامل على الرغم من أن عمرها لم يتجاوز الـ 16 سنة اضطرت إلى الزواج بعد أن توفي والدها حيث تزوجت والدتها من آخر، وهنا تقول "بعد  سبعة أشهر من زواج أمي اضطررت للزواج فأوضاعنا  المادية سيئة جداً وأمي تركتنا بعد زواجها لنعيش عند جدي لكنه توفي ... ونتيجة لتدخل وضغط أعمامي وافقت على الزواج"، وتضيف"  "أرغب كثيراً باللعب داخل وخارج المنزل كغيري من صديقاتي وأتمنى أن يكون لدي دمية ألعب بها أشتاق كثيراّ للعب "

تتعدد القصص والحكايات وتدخل الظروف والأحوال بحياة الكثير من الفتيات القاصرات اللواتي وجدن أنفسهن فجأة داخل دوامة من حياة جديدة يتخللها تحمل المسؤولية وحتى التربية في الوقت الذي لازلن يحلمن فيه بدمية أو حتى لعبة جديدة

وهنا يأتي السؤال الأهم من المسؤول عن المراهقات؟ ولماذا لا تقوم المؤسسات ان كان هناك مؤسسات معنية بذات الشأن بتقديم النصح والإرشاد والتوعية لهن لتجنب الوقوع في زواج القاصرات أو العلاقات غير المشروعة ؟ وأين دور المدرسة؟ تقول الامينة العامة للمجلس الأعلى للسكان الدكتورة ميسون الزعبي ل "لانني اهتم" أن المجلس ينظر إلى زواج القاصرات إلى أنه انتهاكاً للعديد من الحقوق الإنسانية المشروعة للفتيات وأهمها الحق في التعليم، والحق في تنمية القدرات والاختيار الواعي دون إجبار على شريك الحياة

وأوضحت الزعبي أهمية تكافؤ الزواج وبناء علاقات أسرية سوية، مشيرة إلى أن إهدار تلك الحقوق يؤثر سلباً على نوعية وجودة الحياة للفتاة وعلى صحتها الإنجابية، فضلاً عن الآثار الاقتصادية.

وبيّنت الزعبي أنه وبناءً على دراسة أعدها المجلس عام 2015 حول زواج القاصرات في الأردن أظهرت نتائجها أنه من بين كل 10 متزوجات على المستوى الوطني فتاتان دون سن 18، وأن من بين كل 10 أردنيات متزوجات يوجد واحدة منهن دون سن 18

وأشارت إلى أن أسباب زواج القاصرات متعددة أبرزها الفقر والتخلص من مسؤولية الفتاة المادية، والرسوب المتكرر والفشل الدراسي، والتخلص مما يُسمى مسؤولية "حماية شرف الفتاة"، بالإضافة إلى العادات والتقاليد والتنشئة الاجتماعية.

كما وأوضحت الزعبي أيضاّ أهمية تطوير البرامج والخدمات الوقائية والعلاجية الخاصة بزواج القاصرات، وإعداد استراتيجية وطنية للحد منه، فضلاً عن توجيه البحوث العلمية والدراسات لمعرفة القصور في التدخل في حماية الفتيات وإعطاء جدية لقضية زواج القاصرات

وبدورها أكدت عضو المجلس الاعلى للسكان ضُحى عبد الخالق على " ضرورة مواجهة عدة تحديات للحد من ظاهرة زواج القاصرات أهمها البعد الثقافي والاجتماعي، إضافة إلى التخطيط والتشابك مع المُؤسسات المحلية والدولية لوضع خطط واستراتيجيات فاعلة تنتج أثر خلال الخمس سنوات المُقبلة"

وشدّدت عبد الخالق على " دور المدارس في التربية والتعليم ومُعالجة قضايا تسرب الطالبات من التعليم ورفع إلزاميته حتى الثانوية العامة وهى " آليّة مُفيدة وملزمه للأسر فلا تتزوج الفتاه قبل انهاء تعليمها الثانوي وكذلك عبر العمل على دعم الأسُر الفقيرة ماليّاً للحد من تزويج الفتيات بسبب الفقر وضعف الإمكانات المادية"

وترى الأكاديمية الدكتورة خولة القدومي أن المملكة تشهد تزايداً ملحوظاً في نسب الزواج بين القاصرات، حيث بلغت النسبة خلال الأعوام الثلاث الماضية (31318)  حالة أي مانسبته 13.35 % طلق منهن في عام واحد قرابة (494) حالة بنسبة 8.8 % من حالات الطلاق

ولفتت إلى أن هذا الزواج يخضع لجملة من الاعتبارات أهمها صغر سن الزوجة والزوج أحيانا، مما يعني عدم قدرتهما على تحمل مسؤولية بناء وتشكيل أسرة، ورعاية الأطفال، وفي الغالب يخضع الزوجان في هذا العمر الصغير لشروط وظروف الأسرة الكبيرة من حيث الوضع الاقتصادي والتبعية المادية لأهل العريس، الأمر الذي يتسبب بحدوث مشكلات اجتماعية بسبب الإملاءات والشروط التي يمكن للعريس وأهله بفرضها على العروس وأهلها أحيانا

وأكدت  القدومي على أنه  وفي حالات معينة قد تتزوج الفتاة الصغيرة وعمرها أقل من 18 عاماً برجل يكبرها في العمر بكثير، وهذا يعود عليه وعليها بمشكلات أهمها الخلافات الحادة بسبب اختلاف التفكير، والفارق الاجتماعي خاصة اذا كانت الفتاة من بيئة مختلفة وفي الغالب تكون الفتاة من بيئة فقيرة أقل من بيئة الرجل، فضلاً عن المشكلات الجنسية والجسدية التي يتسبب بها هذا الزواج  خاصة إذا لم تكن الفتاة تتمتع بجسد وقوام ناضج، عدا عن المشكلات التي قد تترافق لديها مع فترة الحمل والرضاعة ورعاية الأطفال

 

من جهتها أكدت الناشطة الثقافية والتربوية ليلى العزة على أنّ زواج القاصرات مرفوض شرعاً وقانوناً، مشيرة إلى استغرابها من زواج الفتاة في سن 12 فهي طفلة وغير مؤهلة لتكون زوجة وأم، حيث وصفت زواج القاصرات بالظاهرة الاجتماعية الكارثية لما لها من نتائج سلبية على الفتيات

وأوضحت أن هذا الزواج غالباً ما ينتهي بالفشل مع وجود طفل أو أكثر مع فتاة طفلة تجهل كيفية التربية فالقانون الدولي اعتبر سن 18 هو السن القانوني، ولكن هناك أساليب تُتخذ لتزوير الأوراق الرسمية وإتمام الزواج وهذا بحد ذاته اعتداء علی حقوق الطفل الذي من حقه التعليم وممارسة حياته المناسبة لعمره.  ولفتت إلى أن ما يدفع بعض الأهل لتزويج بناتهم في سن مبكرة  هو المقابل المادي السخي الذي تتلقاه من أهل الزوج، بالإضافة إلى الفقر والبطالة والجهل على اعتبار أن الزواج بحسب رأي بعض الأهالي "ستر للبنات" مهما كان العمر

بدورها بيّنت الناشطة النسوية والاجتماعية تمام العزام على رفضها لزواج القاصرات كونه  يسبب الألم للأم والطفل والمجتمع ككل، ويصبح المجتمع مليئاً بالمصائب  والكوارث، وأن الفتاة ستكون بلا تعليم، متسائلة في الوقت ذاته عن كيفية كسبها للمال من أجل العيش، وحتى في حال حصولها عليه فإنها غالباً ما ستحيى حياة مريرة ملوثة

وتقول "زواج القاصرات يعني طفلات لم يكتمل بناء الجسم والعقل لديهن  فهي غير مهيئة الجسم والرحم للحمل والإنجاب  وعدى ذلك عن تربية الأطفال الذي تعاني منه الأمهات  فكيف بهذه الطفلة. ...طفلة تربي طفلة فالمعاناة كبيرة والعواقب وخيمة على المجتمع ككل"

وتضيف العزام "لا نريد أن نضع النتائج السيئة من جهة الرجل قد يستمر الزواج ولكن ما هي الحياة التي ستعيشها طفلة تربي طفلة ومطالب زوجية وعبئ أسري،  كما أن الزواج يحتاج إلى ثقافة أسرية بالإضافة إلى التثقيف الجنسي وما يحتاج إليه الطفل من التواصل الحسي واللغوي والبصري منذ اللحظات الأولى من الولادة "

 

وبحسب التقرير الإحصائي السنوي لعام 2015 والصادر عن دائرة قاضي القضاة في الأردن فإن إجمالي حالات الطلاق التي أوقعت من زواج العام 2015 والخاص بالزوجة، في المملكة بلغت 5599 واقعة طلاق، منها 64.2 % لزوجات أعمارهن أقل من 25 عاماً، ومن بينهن 494 قاصرة، وبنسبة 8.8 %، علماً بأن إجمالي حالات الطلاق التراكمي خلال العام 2015 من زواج العام 2015 وما قبل وصل إلى 22070 واقعة طلاق ومن بينهن 1026 قاصرة

وتشير الدراسات إلى أنّ  محافظة المفرق تحتل النسبة الاكبر (24.5 بالمائة) لزواج القاصرات تلاها محافظة الزرقاء وبنسبة 18.8 بالمائة ومن ثم محافظة اربد بنسبة 17.7 بالمائة ، في حين لم تتعد المحافظات التسع الباقية المستوى الوطني حيث تراوحت النسب لباقي المحافظات ما بين 13.3 بالمائة في محافظة العاصمة و 5.6 بالمائة في محافظة الطفيلة

ألامينة العامة للمجلس الأعلى للسكان ميسون الزعبي

عضو المجلس الاعلى للسكان ضُحى عبد الخالق 

الأكاديمية الدكتورة خولة القدومي 

الناشطة الثقافية والتربوية ليلى العزة 

الناشطة النسوية والاجتماعية تمام العزام 

Read more…

بيكوز اي كير _ أطلقت اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة اليوم الاثنين تحت رعاية وزير التخطيط والتعاون الدولي المهندس عماد الفاخوري دراسة حول الوضع التنظيمي والتشريعي للجمعيات التعاونية في الاردن 2016 من منظور النوع الاجتماعي بالتعاون مع الوكالة السويسرية للإنماء بهدف زيادة مشاركة المرأة الاقتصادية في الأردن.

واشار الفاخوري إلى أنه في الأردن وبالرغم من تحقيق القطاع التعاوني إنجازات ونتائج ملموسة في عملية التنمية المحلية، إلا أن هناك العديد من التحديات التي تواجه العملية التنموية في المملكة التي تستدعي الحلول الجذرية مشيرا الى اهميته باعتباره شريكا فاعلا في عمليات التنمية والتطوير

واكد الفاخوري الى ان مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي الاجمالي لا تزيد عن 0.1%،  معتبرا الى ان هذا المؤشر متدنيا اذا ما تمت مقارنته مع دول اخرى عديدة تصل فيها مساهمة القطاع التعاوني الى ما يزيد عن 25%

ولفت الى اهمية ودور هذا القطاع بالنهوض بقطاعات اقتصادية هامة كالزراعة والصناعة والانشاءات والقطاعات المصرفية من خلال تجارب دول اخرى ، كما اكد على ان نسبة الاردنيين الأعضاء في التعاونيات لم تصل الى 2% بينما وصلت في بعض الدول الى ما يزيد عن 50% من السكان، لافتا الى اهمية الحاجة إلى العمل على تطوير هذا القطاع  في المملكة لمستوى يؤهله إلى تقديم خدماته لأعضائه والمواطنين بكفاءة اكبر وبصورة أوسع، وبشكل يمكنه من تحقيق أهداف العملية التنموية تحقيقا لمبدأ التنمية المستدامة.

وأكدت ألامينة العامة اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة الدكتورة سلمى النمس على أن الدراسة هي الأولى التي تهدف لتقييم الواقع الحقيقي للتعاونيات في الأردن باعتماد منظور النوع الاجتماعي، وبيان الدور الحقيقي الذي تلعبه هذه التعاونيات في تمكين النساء اقتصادياً، فضلاً عن ايجاد معايير ترتقي بأداء التعاونيات النسائية لتصبح مؤثرة في الاقتصاد المنظّم ضمن المؤشرات والدلالات الواضحة.

وأوضحت أن الدراسة تعتبر كأساس تشخيصي لواقع التعاونيات النسائية والمختلطة في الأردن، لتمكين الجهات المعنية من تقييم الواقع التعاوني النسائي ووضع الخطط والاستراتيجيات للارتقاء به ضمن المتغيرات الديمغرافية والاجتماعية والاقتصادية التي تطرأ على الأردن.

وبيّنت النمس أنّه تم إجراء مسح  شامل من خلال الاستبيانات تمّ توزيعها على المحافظات الخمس الأكثر تأثراً باللاجئين والمشمولة بالدراسة (العاصمة، الزرقاء، المفرق، اربد، عجلون) بواقع 150 استبانة غطّت كافة التعاونيات النسائية، بالإضافة إلى المختلطة وست جمعيات رجال فقط، حيث شكّلت الاستبيانات نسبة تقارب 9.2% من إجمالي عدد التعاونيات في المملكة.

وأشارت رائدة النميرات مندوبة عن الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون الدولي الى أن المشروع يتلائم مع أولويات سويسرا في تمكين المرأة إقتصادياً وسياسياً مشيرة الى انها تسعى نحو تحقيق المساواة بين الجنسين وذلك من خلال التأكيد على دمج قضايا النوع الاجتماعي في جميع المشاريع التي تنفذها سويسرا.

بدورها أوضحت مدير مشروع التعاونيات في اللجنة الوطنية لشؤون المرأة هدى عايش أن الدراسة  جاءت ضمن مشروع يمتد لثلاث سنوات لتطوير أداء التعاونيات النسائية الحالية، والتحفيز لتأسيس تعاونيات جديدة بفرص نجاح أفضل كوسيلة لزيادة قدرة المرأة الاقتصادية وتحديداً في المناطق الأكثر تأثراً باللاجئين.

وأشارت إلى أن المشروع يهدف إلى تحسين الأداء الاقتصادي وزيادة دخل الجمعيات التعاونية التي تقودها النساء من خلال توفير الخدمات الاستشارية والدعم الفني، والترويج للتعاونيات كنموذج لإدارة الأعمال بين النساء الرياديات في الأردن في القطاع غير المنظم وغيرهم من المعنيين، بالإضافة إلى مواءمة السياسات والتشريعات الناظمة لقطاع التعاونيات مع أفضل الممارسات الدولية، وتشجيع النساء الرياديات في القطاع غير المنظم للانتقال للقطاع المنظم من خلال تأسيس تعاونيات جديدة.

وبحسب الدراسة فإنّ نسب انخراط الأردنيين بالعمل التعاوني متواضعة مقارنة مع الدول المجاورة وعلى مستوى العالم حيث بلغت 1.55% في حين وصلت النسبة إلى 25% في كل من الكويت وامريكا.

كما أظهرت ضعف مشاركة النساء، حيث بلغت نسبة ما تمثله الجمعيات النسائية 6.5% من إجمالي عدد الجمعيات التعاونية، وذلك لضعف الثقافة التعاونية وتقليديتها في ممارسة العمل الإنتاجي من خلال مشاريعها، فضلاً عن ضعف التسويق والمردود المالي المتأتي من العمل التعاوني.

وبيّنت الدراسة ضعف تنافسية الجمعيات التعاونية بما فيها النسائية، ووجود فجوة جندرية في ربحية الجمعيات التعاونية النسوية بحوالي 18%، حيث وصلت نسبة الجمعيات النسائية الخاسرة إلى ما نسبته 68%، في حين كانت النسبة ذاتها للجمعيات المختلطة أو الرجال حوالي 50%.

وأبرزت الدراسة أنّ 16% من عينة الدراسة يعتقدون أن أثر اللجوء السوري كان إيجابياً حيث زادة المبيعات بنسبة 39% عام 2015 كما زادت نسبة التوظيف 10%، في حين أظهرت الدراسة أن ما يخص التعاونيات النسائية في القطاع الزراعي تأثر سلباً من اللجوء السوري حيث أدى إلى خسارتها جميعاً في مناطق الدراسة، الأمر الذي يوجب على الجهات المعنية إيلاء هذا النوع من الجمعيات عناية خاصة.

 وتوصلت الدراسة إلى جملة من التوصيات أهمها ضرورة إعداد استراتيجية شاملة للقطاع التعاوني الاردني، وذلك لتعظيم مساهمة الجمعيات التعاونية في السياسات الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.

كما أوصت بتعزيز الحوكمة الرشيدة في إدارة الجمعيات التعاونية النسائية من خلال إعداد ميثاق للعمل التعاوني يعتمد على مبادئ العدالة والحوكمة والشفافية بحيث تكون مبادئ ملزمة قانونياً لأعضاء الهيئات الإدارية للجمعيات وجعل ذلك من شروط دعم الجمعية التعاونية.

Read more…

بيكوز اي كير _ ونحن على أعتاب السنة الدراسية الجديدة يبدأ قلق أبنائنا حول التحاقهم بالجامعات و الكليات، وذلك بعد أن أنهوا مرحلة الثانوية العامة بشق الأنفس ، وينتظرون قائمة القبول الموحد بما تحمله لهم من بدايات جديدة البعض منهم يتوقعها فقد أحسن الإختيار والبعض الآخر لم يحسن بل عبأ الطلب عشوائياً.

        لقد عملت في كليات المجتمع وجامعة البلقاء التطبيقية لمدة تزيد على العشرين عاماً كنت فيها دائماً قريبةً من الطلبة داخل و خارج غرفة الصف وما كان ملفتاً أنني لم ألمس الرغبة والشغف في الدراسة إلا عند القلة، أما معظمهم فقد إفتقروا لذلك الحافز وتلك الرغبة.

       تتعدد أسباب هذا الإستياء وفقدان الحماس تجاه العلم والتعلم بل هو للكثير منهم عبء ثقيل لا يحقق لهم أي شعورٍ بالرضى و تحقيق للذات ، فمنهم من يدرس ليحقق أهدافاً تخص والديهم الذين وعَوها متأخراً فأرادوا من أولادهم تحقيقها لإعتقادهم أنها ستكون سبباً في نجاحهم الذي لم يحققوه هم ، فيصرون على دراسة الهندسة أو الطب أو غيرها من التخصصات ، أو لأسباب مادية  فالوضع المادي حال دون دراسته لما يحب فرضي بما يمكن تحقيقه ضمن امكانياته أو لأن معدله في الثانوية العامة لم يؤهله سوى لهذا التخصص.

 لكن السبب الأكثر إيلاماً هو تخبط الشاب نفسه فهو لا يعرف ما الذي يريده ويسعى إليه.

           للأسف يصل الشاب أو الفتاة في مجتمعنا سن الثامنة عشرة دون هدف أو رؤية مستقبلية لما ستكون عليه حياته بعد خمس أو عشر سنوات ولم يتعرف بعد على ذاته و قدراته ورغباته ، فهم منغمسون في اللهو و الفراغ، فمعظمنا لم يتعود التخطيط ليومه فكيف سيخطط لمستقبله ويجب أن يصاحبه إلتزام وإنضباط لتحقيق أهداف محددة يشعر بعد إنجازها بالرضى وتعطيه الحافز للإستمرار.

        كذلك فإن طرق التدريس، التي لا تعتمد على التفاعل بين الطالب والمنهاج، المتبعة في مدارسنا لا تتيح للطالب أن يقيم قدراته و أن يحقق ذاته ويشبع شغفه. فنراه يكره مادة الرياضيات لأن أسلوب المعلم جافاً وغير محفز ، وترعبه اللغة الإنجليزية لأنها لا تساعده على التواصل ومادة الفيزياء هي الغموض بعينه لأنه لم يدخل المختبر و لم يرَ التجربة بأم عينه والتوجيهي بكل الرعب الذي يحيطه يصبح هو الطلاق بينه وبين الدراسة فتأتي الجامعة كمرحلة لا بد منها لتحصيل وظيفة يعتاش منها وعندها لا يهم التخصص فهو لم يعرف خلال السنوات السابقة ما يحب وما لا يحب ويبقى يراوح مكانه حتى و لو تخرج بشهادة جامعية لا تضيف له شيئاً.

        من أهم ما يؤثر على اختيارات طلابنا خبرتهم المحدودة في الحياة فهم غالباً لا يعرفون سوى البيت والمدرسة وعند بداية المراهقة والأنفتاح على الرفاق يبدأون بقضاء وقتهم في المقاهي والطرقات، و فراغٌ يلتهم وقتهم و عقولهم و ارواحهم للأسف في مجتمعٍ يفتقر إلى النوادي الثقافية والإجتماعية والرياضية،وإن وجد العدد القليل منها الا ان الترويج لها يكاد يكون معدوماً فهذه النوادي تتيح للشباب، و أنا أقصد هنا الشباب من الجنسين كمرحلة عمرية، أن يمارس هواياته و يكتشف قدراته وبالتالي تصقل شخصيته  وتعزز ثقته بنفسه و بالتالي بقراراته و اختياراته.

      العمل التطوعي مفهوم جديد في مجتمعنا لم يتم تفعيله كما يجب ولم نعي أهميته في تعزيز الإنتماء و الشعور بالمسؤولية و تحقيق الذات و الإحساس بأهميته كفرد في بناء مجتمع متكافل والشاب الذي ينخرط في العمل التطوعي في الغالب شاب واعٍ يستطيع إتخاذ قراراته دون تردد وخلال مدة عملي لم أرَ تفعيلاً يُذكر لهذا المفهوم الهام و الذي يبدأ مبكراً في حياة الفرد في المجتمعات المتقدمة.

         لنمد يدنا لأبناءنا و نساعدهم أن يصبحوا أفراداً واعين مستقلين و أصحاب قرار بأن نشجعهم على اتخاذ قراراتهم الخاصة بعد أن تأكدنا أنهم حصلوا على التربية و على التعليم الذي يكفل لهم حُسن التقدير و حُسن الإختيار أبنائي وبناتي، المستقبل ملككم فلا تدعوا أحداً يأخذ القرار عنكم وإن كنا قد قصرنا تجاهكم فأرجو أن تتنبهوا و تنهضوا بحاضركم و تقتنصوا الفرص  لتبنوا المستقبل الذي تطمحون له.

Read more…

بيكوز اي كير_ من الإعلام إلى العمل البلدي حيث كان نجاحها في المجالين مثمراً، فهي قادرة على خدمة المواطن وإيصال صوته وهمومه وحل مشاكله.

ومن خلال نشاطها المجتمعي الملحوظ وعلى الرغم من صغر سنها إلاّ أنها استطاعت شقّ طريقها بجدارة وثقة متناهية ، سيما وأنّ شخصيتها القوية وإصرارها على خدمة الناس ساعدها في ذلك.

درست ليلاس دلقموني الصحافة والإعلام في جامعة اليرموك وخلال دراستها عملت مقدمة برامج وأخبار في إذاعة يرموك اف ام، كما شاركت في مهرجان الجزيرة للأفلام التسجيلية (الوثائقية) بفيلم كان من اخراجها خلال فترة الدراسة الجامعية حيث حصدت الجائزة الثانية.

تقول الدلقموني "عمري 30سنة متزوجة وأنا أم لثلاثة أطفال ولدين وبنت لم اكن من المتفوقين في الجامعة لاهتمامي بالجانب العملي والمهني اكثر من النظري،  درست الاعلام عن رغبة وليس مجرد خيار، وشاركت في العديد من الأنشطة اللامنهجية والتطوعية في الجامعة وفي المسرح الجامعي وقمت بتمثيل الجامعة في العديد من المؤتمرات  على المستوى الدولي والمحلي كما كنت رئيسة الانشطة الشبابية لملتقى الاعلاميين".

عملت الدلقموني وبعد تخرجها في الشركة العربية لخدمات البث الاذاعي والتلفزيوني (abs) كمقدمة ومعدة برامج وأخبار لمدة ثلاث سنوات، ثم ابتعدت قليلا عن الاعلام لتكون مسؤولة الشمال لمشروع مكاني مركز زها الثقافي الممول من اليونيسيف الذي يدعم المتسربين من المدارس لاجئين سوريين واردنيين في المفرق وبلدة المنصورة  وبلدة دير أبي سعيد.

قررت الدلقموني الترشح للعمل العام وبالتحديد العمل البلدي لإيمانها بنفسها ولامتلاكها شخصية متميزة  ولقدرتها على خدمة الناس وتوصيل صوت المواطن الضعيف الذي لم يصل صوته.

تقول " لم انتقل من الاعلام للعمل البلدي مباشرة، فقد  استمريت في الإعلام لمدة سنة ونصف بعد دخولي المجلس البلدي وبعدها انسحبت خوفاً من التقصير بحقوق الناس، وكي لا يكون  العمل عائقاً حيث أردت التفرغ للعمل العام".

وتضيف" اول مرة خضت فيها تجربة الانتخابات كان عمري 25 سنة كانت بداية موفقة الجميع شجعني ودعمني لإكمال الطريق حيث  كنت أصغر عضو مجلس بلدي يخوض الانتخابات وحصدت مقعد الكوتا بمنطقتي وعلى مستوى المحافظة كنت أعلى نسبة كوتا وكانت هناك عضو أصغر مني ولكنها نجحت بالتزكية ولم تخض الانتخابات وأتوقع التجربة مختلفة".

وتؤكد الدلقموني على أهمية دور المرأة في المجتمع المحلي، فهي تؤمن بدور المرأة والشباب وقدرتهم على التغيير الايجابي، كما أنها تؤكد على ضرورة تواجد المرأة في كافة المناصب العامة والسياسية ومشاركتها الفاعلة في أماكن صنع القرار والتشريع والخدمات، وهنا تشير إلى أن "المرأة ليست فقط معلمة أو مربية أو حتى طبيبة بل يجبأن تكون لها بصماتها وخطواتها التي تشكّل فارقاً حقيقياً في الحياة العامة والسياسية".

وتضيف بأن "المجتمع الذي نعيش فيه مجتمع ذكوري يرى أن المرأة ضلع قاصر على الرغم من كل الدلائل التي تشير لغير ذلك،  حتى أنّ معظم المصطلحات التي تستخدم لدعم المرأة المتميزة والتي تعمل  بجد  وتعادل عمل الرجل بتقديم الخدمات والمتابعة وأخذ القرارات كـ (أخت الرجال) انسحبت وانمسحت لنعطيها حقها في الدعم".

وحول عمل المرأة في المجلس البلدي تشير الدلقموني إلى نجاح المرأة وقدرتها على العمل بمختلف الأماكن ، فهي تؤدي جميع المهام وعلى أكمل وجه وبنجاح تاركة خلفها بصمات واضحة وملموسة  تشهد لها مما يجعلها محطة ثقة الكثير من المواطنين الذين يعملون على اختيارها وانتخابها مرةً لو أخرى.

وتقول " بعد المسؤولية الكبيرة التي وضعت على اكتافي بعد حصولي على أعلى الأصوات في منطقتي وعلى مستوى المحافظة فأنا امثل المواطنين في المجلس المحلي لمنطقة الروضة وعضو للمجلس البلدي لبلدية اربد الكبرى سوف أبذل اقصى الجهود الشخصية التي أمتلكها لخدمة منطقتي والتشبيك مع كافة المؤسسات والمنظمات الحكومية والمدنية لتحسين أوضاع البلدية ".

وأكدت على أنها ستركز على الجانب التنموي الذي يغيب حالياً عن البلدية في الوقت الذي تهتم فيه بالجانب الخدمي، مشيرة إلى حاجة مدينة اربد للدعم والتركيز على تنمية المحافظة كونها من أكثر المحافظات التي تأثرت باللجوء السوري والأكثر معاناة وضغطاً على الخدمات والبنية التحتية.

وتضيف بأنّ تطمح إلى تحسين الخدمات الصحية والتعليمية والبيئية والترفيهية  وغيرها في المنطقة والمحافظة بشكل عام والعمل على تشجيع الاستثمار والوقوف على أسباب البطالة الرئيسة والعمل على ايجاد الحلول الجذرية لها ، بالإضافة إلى التعاون والتشبيك مع منظمات المجتمع المحلية والدولية التي تخدم البلدية والمواطنين، وتسهيل التواصل بين المواطنين لتوصيل جميع الشكاوى وحلها وخدمتهم بسرعة قصوى.

 

Read more…