بيكوز أي كير_أقرت دائرة قاضي القضاة دورات في الإرشاد الأسري للمقبلين على الزواج ، يخضع خلالها الخاطبان لدورة تأهيلية في مواضيع ومجالات مرتبطة بالحياة الأسرية ، وهي: المجال الشرعي والقانوني، المجال النفسي والاجتماعي، المجال الصحي، والمجال الاقتصادي
يؤمل أن يُمكن التدريب في تلك المجالات الشباب المقبلين على الزواج على إدارة أسرهم بشكل أفضل ، والوعي بمسؤوليات الزواج وامتلاك المهارات اللازمة لتدبر شؤونهم ، الأمر الذي ينتج أسرا متوافقة متفاهمة ، تؤسس لبنة مهمة من لبنات المجتمع، وتربي جيلا واعدا يحمل الكثير من بشائر الخير لمستقبل أفضل
تقوم فكرة إرشاد المقبلين على الزواج على أساس: خلق المزيد من الوعي بمسؤوليات الزواج
وتختلف أراء الشباب حول الزواج، فمن مؤيد ومستعد بل متحمس للزواج، إلى متردد وخائف يحتاج لتصحيح تشوهات معرفية وتعديل مفاهيم سلبية
ومن استطلاع أراء مجموعة من الشباب من الجنسين في احدى الجامعات الاردنية حول تلك الدورات ، تبين وجود رغبة بل حاجة لمثل هذه الدورات، تذكر(منى) وصلت لمرحلة أفكر فيها بالعزوف عن الزواج ، بسبب تزايد نسبة الطلاق في المجتمع، فمن حولي أستطيع القول أن نسبة 50% من الخاطبين قد انفصلوا بعد أشهر قليلة من الارتباط، لذلك أرى نفسي متحمسة لحضور هذه الدورة مع الشخص الذي سوف أختاره شريكا للمستقبل
يفضل (سعيد) الارتباط بموظفة، يقول : بصراحة أرغب بالزواج بعد تخرجي من الجامعة فالزواج قانون الطبيعة وفطرة الإنسان التي خلقه الله سبحانه وتعالى عليها، لإعمار الكون ، أعرف بأن دخلي سيكون قليل، ولن أستطيع فتح بيت بسهولة، وحالة أهلي المادية "على قدهم" حسب تعبيره، فلن يكون بمقدرتهم مساعدتي، لذلك أقولها بلا تردد أريد زوجة عاملة ولديها دخل، لتساعدني على مسؤوليات البيت، وتشد من أزري وتربي أطفالي، وطبعا سوف أحترمها وأقدر مساعدتها لي
بينما يؤكد (سامح) تراجعه عن فكرة الارتباط المبكر مع انه جاهز للزواج، وذلك بسبب مخاوف متعددة لديه من الاختيار غير المناسب، أو المشكلات المرتبطة بحالة الزواج والتي قد تؤدي للطلاق
وتذكر (عايدة) بأننها مترددة في إتمام زواجها بمن تحب، وذلك لشعورها بالخوف من شبح الطلاق الذي خيم على أسرتها وهي ما زالت طفلة صغيرة، وتخاف من تكرار التجربة مع أطفالها مستقبلاً
فيما ترى (مجدولين) دورات المقبلين على الزواج فرصة لزيادة الوعي بمسؤوليات الزواج والحد من نسب الطلاق المرتفعة، وتقول: أجهل الكثير عن مسؤوليات الزواج ، لدرجة ما زلت أرفض فكرة الارتباط والزواج، حيث اعتبر نفسي ما زلت صغيرة بالرغم من تجاوزي الثامنة والعشرين
وتؤيدها صديقتها (رباب) قائلة: ينتابني الخوف من فكرة الزواج والارتباط، فكثيرين حولي انفصلوا بعد فترة قصيرة من الزواج، ومنهم من كان لديهم أطفال، كلما أراهم وأتذكر قصصهم ينتابني شعور غريب يبعدني عن قبول الارتباط ، لذلك تريني أميل بشدة لتأجيل الفكرة
* ويفكر (أسعد ) معنا بصوت عال، فيقول : لست مستعدا للزواج بفتاة متعلمة ، أريدها أصغر مني وغير متعلمة، لا أتخيل نفسي قادرا على العيش مع واحدة تنبهني لما أقوله أو أفعله، وتقف لي ندا في المواقف المختلفة
* وتذهب (ربى) لطرح فكرة غريبة على مجتمعنا ، حيث تقول: سوف أتزوج وأنجب أطفالا ، ثم أتطلق، وأقوم على تربية أطفالي لوحدي، فأنا لديً عمل جيد يدر عليً دخلا جيداً لا يمكنني التفريط به، وبنفس الوقت فأنا لا أطيق العيش مع شخص يفرض عليً قيودا، كما يحدث مع صاحباتي
*ملاحظة: الأسماء وهمية
Comments