بيكوز اي كير_ درست القانون وعملت في الإعلام، تؤمن بأن لكل شخص الحرية والحق بالتعبير وممارسة حياته بالطريقة التي يراها مناسبة بشرط أن لا تؤثر على الآخرين، والحرية برأيها هي العنوان للوصول إلى المعرفة وتحسين معيشة الناس بلا منازع .
تهتم بالناس أينما كانوا ومهما اختلفت ألوانهم وأطيافهم وأعراقهم وأوطانهم، تؤمن أن الإنسان ولد حرا ومن حقه أن يعيش كذلك، وهو حق للنساء أيضاً كونهن مسؤولات بشكل أو بآخر عن تحديد ملامح المجتمعات التي نعيش فيها.
الإعلامية عطاف الروضان من أبرز الوجوه الإعلامية التي فرضت نفسها عبر العمل الإذاعي من خلال تغطية مختلف المواضيع السياسية والاجتماعية، بالإضافة إلى تقديمها البرامج الإذاعية المتخصصة في المرأة والبرلمان، ناهيك عن خبرتها العملية في التدريب على التغطية الإعلامية للانتخابات البرلمانية والعنف ضد المرأة.
انضمت الروضان للفريق المؤسس لإذاعة عمان نت" أول إذاعة عربية على الانترنت"، وتعلمت خلالها أساسيات العمل الإعلامي ، لقناعتها بضرورة اتقان العمل الإعلامي كحرفه إلى جانب توفر الرغبة في العمل بهذا المجال.
وتقول" عملت في التحقيقات الاجتماعية والسياسية، وتغطية البرلمان، والعمل الإذاعي وإعداد البرامج وتقديمها، وتنوع عملي الإعلامي مع مؤسسات محلية وعربية في مجالات المرأة والشباب، والتنمية، وقد انتقلت في السنوات الأخيرة لإدارة المشاريع التنموية والتمكين المرأة والشباب عبر الإعلام، وأشغل حالياً مديرة المشاريع في شبكة الإعلام المجتمعي بعد أن جئت إليها متدربة ومتطوعة العام 2002".
اختارت الروضان راديو البلد للعمل فيه؛ حيث وجدت من خلاله الإعلام المستقل المؤمن بالحريات والحقوق وتمكين المرأة بشكل عملي وحقيقي وليس شكلياً فقط، حيث استطاعت اكتساب العديد من المهارات الإعلامية والمهنية من خلاله.
وتشير إلى أن راديو البلد مؤسسة مستقلة تؤمن بالحريات، ولا يحدها في هذا المجال إلا القانون سواء في الأخبار أو البرامج أو في المشاريع، كما أنها تؤمن كمؤسسة وأفراد بأهمية الحريات للتغير الإيجابي في المجتمع وأن الإعلام من أسرع الوسائل للتغيير والتأثير، وهي الأفضل إذا كان القائمون عليها مؤمنون بالحريات وسيادة القانون وتكافئ الفرص في المجتمع.
ويعتبر مشروع تمكين نساء الزرقاء عبر الإعلام من أبرز وأهم التجارب التي خاضتها الروضان، حيث تقول " قمنا عبر المشروع بتدريب 75 سيدة من الزرقاء على مهارات الصحفي المواطن وكانت تقاريرهن تُبث عبر جريدة أسبوعية وبرنامج إذاعي وموقع الكتروني عبر تقارير مسموعة ومكتوبة مفيدة عن واقع الخدمات والفضاء العام في الزرقاء من منظور فريق إعلامي نسائي، وليس من منظور نسوي" .
وتضيف" للصوت بصمة مؤثرة تشعرك بأنك قريبة من الناس وهموهم ويشعر المستمعين بأنك أحد أفراد أسرتهم وتشاركيهم قضاياهم وهمومهم ومشاكلهم ونجاحاتهم ايضا، فالراديو يضمن لك أن تكون مع الناس أثناء تنقلهم ولا يتقيدون أمام التلفاز في غرف معيشتهم، فالقرب والمرونة والقوة في الراديو أقوى".
وتؤكد على أهمية المعرفة والخبرة والاطلاع للإعلامي، إذ لا يكفي أن يكون متقناً للحرفة الإعلامية فالتطوير والتغيير يضمن له أن يكون مواكباً للمهنة وتطوراتها المتسارعة.
وترى الروضان أن المجتمع يعتبر قطاع الإعلام مهنة غير تقليدية بالنسبة للمرأة إلى حدٍ ما قياساً مع المهن الاعتيادية التي صنفت على أنها قطاعات "مناسبة" لعمل النساء، لذا فإن معظم المعيقات التي تواجه المرأة الإعلامية لا تختلف كثيراً عن غيرها من القطاعات سيما وأنّ العقلية الذكورية ما زالت مسيطرة على المجتمع بالرغم من كافة الإنجازات التي تمت، وما زال عمل المرأة يعد ترفاً وليس حقاً وحاجة للنساء في كل القطاعات.
وتشير إلى أن التحدي المالي هو الابرز بالنسبة للمؤسسات الإعلامية وهو أكثر وضوحا لدى الإذاعات المجتمعية التي لا تعتمد على الإعلان كراديو البلد، بالإضافة إلى الثاني والمتمثل في التضييق الرسمي وتحديد القانون لآليات ممارسة العمل الإعلامي الإذاعي بدء من أخذ الترخيص ومروا بالعمل اليومي وانتهاء بالاستدامة.
Comments