بيكوز اي كير _ دخلت الإعلامية سرى حمادين بوابة الإعلام وعالم الأضواء والشهرة مبكراً ، فشخصيتها التي تتسم بالجرأة والقدرة على الحوار والتغيير والتأثير تتوافق مع العمل الإعلامي، الأمر الذي دفعها وبعد التخرج من جامعة اليرموك إلى العمل في التلفزيون الأردني لتكون بداية انطلاقها من هناك عبر تقديم البرامج الصباحية والشبابية والمسابقات.
وتعتبر حمادين مشاركتها ضمن برنامج "قضايا شبابية" الفرصة التي دفعتها نحو التوجه للإعلام، فنشاطها أثناء دراستها الجامعية دفع بالقائمين على العمل الثقافي في جامعة اليرموك إلى ترشيحها للمشاركة في البرنامج "قضايا شبابية" والذ كان يُبث عبر التلفزيون الأردني للتعبير عن قضايا وهموم الشباب الأمر الذي دفعها للاهتمام والتوجّه من العلوم المالية إلى الإعلام.
تقول حمادين ل "لانني اهتم" "عملت في التلفزيون الأردني من عام 2003 إلى عام 2007 حيث سافرت إلى دبي مع زوجي، لكن طموحي في الاعلام قادني نحو الاستمرار .. وهكذا كان، حيث عملت مع شوتايم ثم انتقلت إلى برنامج يا هلا في قناة روتانا خليجية لينتهي بي المطاف في قنوات أبو ظبي التلفزيونية".
وتعمل حمادين على إعداد وتقديم برنامج (السردال) على قناة ياس إحدى قنوات أبو ظبي الرياضية، حيث يغطي البرنامج الرياضات التقليدية الخليجية وسباقات المحامل الشراعية والرياضات البحرية العالمية مثل سباقات الزوارق والفورمولا ، فضلاً عن رياضة الغوص وصيد السمك .
إضافة إلى ذلك، تقوم بإعداد وتقديم برنامج (موعد مع التاريخ) في نفس القناة، حيث يقدم قضايا الخيل وقصص المدربين والفرسان في العالم، والاسطبلات المليئة بالأسرار والخيول والمغامرات المتعددة وهو برنامج محدد لعشاق الخيل ورياضة الفروسية، كما يسلط الضوء على قصص نجاح الأشخاص الذين تركوا بصمة في هذا المجال.
وحول مواصفات الإعلامي الناجح تقول حمادين " الإعلامي الناجح هو الذي يسعى لتطوير مهاراته واكتساب الجديد منها، لذلك استطعت رفع مهاراتي العملية من خلال العديد من الدورات التدريبية كان أهمها دورات مع بي بي سي ساعدتني من الناحية التقنية والوقوف أمام الكاميرا والاضاءة والالقاء والسماع والتركيز، إضافة إلى الخبرات العملية التي تساهم في صقل الموهبة والتعامل مع الشاشة والقدرة على التأثير وتقديم كل ما هو مميّز ومختلف".
كما وتؤكد على أنّ حُبّ المهنة والرغبة والإصرار على التميز هو ما يحتاج إليه الإعلامي كون هذه المهنة مليئة بالتحديات والصعوبات، مشيرة في الوقت ذاته إلى أهمية الثقة بالنفس والثقافة والدقة والتواضع، لتحقيق النجاح تلو النجاح عبر التسلّح بالإرادة والعزم والتصميم للمحافظة على النجاح الذي تم تحقيقه.
وترى حمادين أنّ العمل الإعلامي مليء بالتحديات والصعوبات فتقول" الوسط الإعلامي في أغلب الأحيان لا يتقبل مَن هم مِن غير المتخصصين والدارسين في الاعلام؛ لذلك وجدت تحدياً كبيراً لأستطيع أن أثبت نفسي بطريقة مهنية، لذا عملت أضعاف العمل المطلوب مني والانجاز لأكون مع اشخاص لديهم خبرة وباع طويل".
وتضيف "من التحديات التي واجهتها كانت قدرتي على الجمع بين ما يتطلبه عملي من العمل المتواصل والوقت الطويل وبين عائلتي وأسرتي، فقد كان التحدي كبيراً، وهنا أقدر جهود زوجي ومساندته لي وتحمله الكثير من المسؤوليات عني لمساعدتي في تحقيق طموحي".
وتشير حمادين إلى أنّ الإعلاميات الأردنيات استطعن اثبات جدارتهم سواء في مجال الإعلام المقروء أم المسموع أو حتى المرئي، وذلك عبر أعداد المتابعين لبرامجهن، وتميّز كتاباتهنّ الصحفية، ومع ذلك ترى حمادين أنّ الإعلامية الأردنية ما تزال مظلومة وغير قادرة على أخذ دورها القيادي ولا تزال تنتظر أن يقدم لها ذلك الدور من قبل صانعي القرار على الرغم من قدرتها على التنافس والابداع والعطاء، مؤكدة على الحاجة لوجود قياديات إعلاميات قادرات على أخذ قرارات لصالح الإعلامية وانصافها على الساحة الإعلامية.
وتقول "استطعنا أن نجعل المجتمع يثق أكثر بقدرات المرأة على النجاح والتميز، لكننا بحاجة لإقناعه بقدرة الإعلامية على قيادة مؤسسات إعلامية وصحفية كبيرة وأتمنى أن أرى ذلك قريباً، وفي هذا السياق سعدت بتعيين السيدة جمانة غنيمات رئيسة تحرير لصحيفة عريقة يومية، وأتمنى أن أرى المزيد من الإعلاميات تتبوأن منصب مدير عام للتلفزيون والإذاعة والصحف اليومية والمؤسسات الإعلامية المختلفة".
وتؤكد حمادين افتخارها بالمرأة الأردنية وإنجازاتها العديدة في مختلف الأصعدة والميادين على الرغم من كافة الصعوبات والتحديات التي تواجهها سواء أكانت اجتماعية أو تلك المتعلقة بالعادات والتقاليد وحتى الصعوبات المالية والعائلية إلاّ أنها استطاعت شق طريقها واثبات نفسها لتحليها بالإصرار والعزيمة.
وتضيف" فخورين بالمرأة الأردنية في الامارات وفخرنا كبير بسمو الاميرة هيا بنت الحسين والتي نراها دائما متواجدة على الساحة الإماراتية والعربية والعالمية وداعمة بشكل رئيسي للمرأة ولا ننسى في الأردن دور جلالة الملكة رانيا العبدالله والتي تسعى دوماً إلى دعم المرأة الأردنية في كافة المجالات وتقدم لنا نموذجاً حياً عن المرأة الواثقة المنتجة وقدرتها على ترك بصماتها في المجتمع".
في نهاية اللقاء عبّرت حمادين عن شكرها لموقع (لأنني اهتم) الالكتروني، مشيرة إلى تميزه وريادته في مجال الإعلام الإلكتروني الخاص في قضايا وشؤون المرأة الأردنية والعربية ونجاحاتها، ودور الموقع في التعريف وتسليط الأضواء على أسماء عريقة وجديدة من السيدات الفاعلات في المجتمع، وميزته المهمة بجمع السيدات الناجحات والقياديات والمؤثرات والصبايا في الأردن وخارجه.