Home Page
+33° C

Success Stories قصص نجاح (71)

بيكوز اي كير _ دخلت الإعلامية سرى حمادين بوابة الإعلام وعالم الأضواء والشهرة مبكراً ، فشخصيتها التي تتسم بالجرأة والقدرة على الحوار والتغيير والتأثير تتوافق مع العمل الإعلامي، الأمر الذي دفعها وبعد التخرج من جامعة اليرموك إلى العمل في التلفزيون الأردني لتكون بداية انطلاقها من هناك عبر تقديم البرامج الصباحية والشبابية والمسابقات.

وتعتبر حمادين مشاركتها ضمن برنامج "قضايا شبابية" الفرصة التي دفعتها نحو التوجه للإعلام، فنشاطها أثناء دراستها الجامعية دفع بالقائمين على العمل الثقافي في جامعة اليرموك إلى ترشيحها للمشاركة في البرنامج "قضايا شبابية" والذ كان يُبث عبر التلفزيون الأردني للتعبير عن قضايا وهموم الشباب الأمر الذي دفعها للاهتمام والتوجّه من العلوم المالية إلى الإعلام.

تقول حمادين ل "لانني اهتم" "عملت في التلفزيون الأردني من عام 2003 إلى عام 2007  حيث سافرت إلى دبي مع زوجي، لكن طموحي في الاعلام قادني نحو الاستمرار .. وهكذا كان،  حيث عملت  مع شوتايم ثم انتقلت إلى برنامج يا هلا في  قناة روتانا خليجية  لينتهي بي المطاف في قنوات أبو ظبي التلفزيونية".

وتعمل حمادين على إعداد وتقديم برنامج (السردال) على قناة ياس إحدى قنوات أبو ظبي الرياضية، حيث يغطي البرنامج الرياضات التقليدية الخليجية وسباقات المحامل الشراعية والرياضات البحرية العالمية مثل سباقات الزوارق والفورمولا ، فضلاً عن رياضة الغوص وصيد السمك .

إضافة إلى ذلك، تقوم بإعداد وتقديم برنامج  (موعد مع التاريخ)  في نفس القناة، حيث  يقدم قضايا الخيل وقصص المدربين والفرسان في العالم،  والاسطبلات المليئة بالأسرار والخيول والمغامرات المتعددة وهو برنامج محدد لعشاق الخيل ورياضة الفروسية، كما يسلط الضوء على  قصص نجاح الأشخاص الذين تركوا بصمة في هذا المجال.

وحول مواصفات الإعلامي الناجح تقول حمادين " الإعلامي الناجح هو الذي يسعى لتطوير مهاراته واكتساب الجديد منها، لذلك استطعت رفع مهاراتي العملية من خلال العديد من الدورات التدريبية كان أهمها  دورات مع بي بي سي ساعدتني من الناحية التقنية والوقوف أمام الكاميرا والاضاءة والالقاء والسماع والتركيز، إضافة إلى الخبرات العملية التي تساهم في صقل الموهبة والتعامل مع الشاشة والقدرة على التأثير وتقديم كل ما هو مميّز ومختلف".

كما وتؤكد على أنّ حُبّ المهنة والرغبة والإصرار على التميز هو ما يحتاج إليه الإعلامي كون هذه المهنة مليئة بالتحديات والصعوبات، مشيرة في الوقت ذاته إلى أهمية الثقة بالنفس والثقافة والدقة والتواضع، لتحقيق  النجاح تلو النجاح عبر التسلّح بالإرادة والعزم والتصميم للمحافظة على النجاح الذي تم تحقيقه.

وترى حمادين أنّ العمل الإعلامي مليء بالتحديات والصعوبات فتقول"  الوسط الإعلامي في أغلب الأحيان لا يتقبل مَن هم مِن غير المتخصصين والدارسين في الاعلام؛ لذلك وجدت  تحدياً كبيراً لأستطيع أن أثبت نفسي بطريقة مهنية، لذا عملت أضعاف العمل المطلوب مني والانجاز لأكون مع اشخاص لديهم خبرة وباع طويل".

وتضيف "من التحديات التي واجهتها كانت قدرتي على الجمع بين ما يتطلبه عملي من العمل المتواصل والوقت الطويل وبين عائلتي وأسرتي، فقد كان التحدي كبيراً، وهنا أقدر جهود زوجي ومساندته لي وتحمله الكثير من المسؤوليات عني لمساعدتي في تحقيق طموحي".

وتشير حمادين إلى أنّ الإعلاميات الأردنيات استطعن اثبات جدارتهم سواء في مجال الإعلام المقروء أم المسموع  أو حتى المرئي، وذلك عبر أعداد المتابعين لبرامجهن، وتميّز كتاباتهنّ الصحفية، ومع  ذلك ترى حمادين أنّ الإعلامية الأردنية ما تزال مظلومة وغير قادرة  على أخذ دورها القيادي  ولا تزال تنتظر أن يقدم لها ذلك الدور من قبل صانعي القرار على الرغم من قدرتها على التنافس والابداع والعطاء، مؤكدة على الحاجة لوجود قياديات إعلاميات قادرات على أخذ قرارات لصالح الإعلامية وانصافها على الساحة الإعلامية.

وتقول "استطعنا أن نجعل المجتمع يثق أكثر بقدرات المرأة على النجاح والتميز، لكننا بحاجة لإقناعه بقدرة الإعلامية على قيادة مؤسسات إعلامية وصحفية كبيرة وأتمنى أن أرى ذلك قريباً، وفي هذا السياق سعدت بتعيين السيدة جمانة غنيمات رئيسة تحرير لصحيفة عريقة يومية، وأتمنى أن أرى المزيد من الإعلاميات تتبوأن منصب مدير عام للتلفزيون والإذاعة والصحف اليومية والمؤسسات الإعلامية المختلفة".

وتؤكد حمادين افتخارها بالمرأة الأردنية وإنجازاتها العديدة في مختلف الأصعدة والميادين على الرغم من كافة الصعوبات والتحديات التي تواجهها سواء أكانت اجتماعية أو تلك المتعلقة بالعادات والتقاليد وحتى  الصعوبات المالية والعائلية إلاّ أنها استطاعت شق طريقها واثبات نفسها لتحليها بالإصرار والعزيمة.

وتضيف" فخورين بالمرأة الأردنية في الامارات وفخرنا كبير بسمو الاميرة هيا بنت الحسين والتي نراها دائما متواجدة على الساحة الإماراتية والعربية والعالمية وداعمة بشكل رئيسي للمرأة ولا ننسى في الأردن دور جلالة الملكة رانيا العبدالله والتي تسعى دوماً إلى دعم المرأة الأردنية في كافة المجالات وتقدم لنا نموذجاً حياً عن المرأة الواثقة المنتجة وقدرتها على ترك بصماتها في المجتمع".

في نهاية اللقاء عبّرت حمادين عن شكرها  لموقع (لأنني اهتم) الالكتروني، مشيرة إلى تميزه وريادته في مجال الإعلام الإلكتروني الخاص في قضايا وشؤون المرأة الأردنية والعربية ونجاحاتها، ودور الموقع في التعريف وتسليط الأضواء على أسماء عريقة وجديدة من السيدات الفاعلات في المجتمع، وميزته المهمة بجمع السيدات الناجحات والقياديات والمؤثرات والصبايا في الأردن وخارجه.

 

 

 

Read more…

تعنون حضوري فيها بفقرة ( قصة نجاح)... وأرجو أن تكون تجربتي قد ارتقت إلى مستوى هذا العنوان واعتبارها قصة نجاح حقيقية.

إن الحديث عن أي قصة نجاح يهدف إلى إبراز نقاط القوة الإيجابية التي أدت إلى تحقيق النجاح، من أجل الاستفادة منها كدروس ومؤشرات يمكن الاستنارة بها لتحقيق الأفضل.

قصتي مختلفة عن قصص الآخرين .. فهي قصة بدأت بعد التقاعد ... وهنا .. أود الوقوف للحظات لأقول: إن من تمتلك مهنة كالتمريض وتعمل بها لمدة طويلة ثم تحال على التقاعد فلتعلم أن لحظة التقاعد هي المؤشر الحقيقي لوصولها إلى أعلى مستويات الكفاءة والاحتراف، وعندها إما أن تجعل هذه اللحظة نقطة انطلاق جديدة تحقق من خلالها الإنجازات وقصص النجاح ... وإما أن تجعلها النقطة التي يقف عندها الفاشلون.

قصتي مختلفة عن قصص الآخرين .. لأنها مستندة إلى القاعدة الصلبة والمتينة التي تحققت لي من خلال عملي كممرضة قانونية في الخدمات الطبية الملكية ولمدة ستة عشر عاماً... صُقلت فيها شخصيتي وجبلت على المبادئ التي رسمت لي خطوط قصة نجاحي... مبادئ رأسها مخافة الله في العمل والمعاملة، والإنسانية في الشعور والإحساس بقيمة الإنسان وكرامته التي حرص عليها ديننا الحنيف، والحس بالمسؤولية الملقاة على عاتقي، والانضباط العالي والدقة المتناهية المستمدة من قدسية المهنة وجلالها.

فبعد أن تقاعدت من الخدمات الطبية الملكية ... قررت اختيار مشروع فريد من نوعيه ومن صميم تخصصي في مجال التمريض ، وبعد التفكير الطويل ودراسة السوق وقطاع التمريض خطرت لي فكرة تأسيس مؤسسة تعني بالتمريض والرعاية المنزلية، لأنها تعنى بفئة من أبناء المجتمع الذين قد لا يرتقي الاهتمام بهم إلى مستوى الطموح، خصوصاً كبار السن...

قصتي مختلفة عن قصص الآخرين ... لأنها تطبيق لأهم ما تعلمته في حياتي، واستطيع هنا أن أحدد جازمة أن أول خطوات النجاح هي الاعتقاد والإيمان والثقة الإيجابية في القدرات التي أمتلكها، والمهارات التي أتقنها، فهي المعين الدافق الذي لا ينضب من الدافعية والطاقة الإيجابية التي أستمد منها قوتي وإصراري على العمل وتحقيق النجاح. وألخص أهم هذه القدرات والمهارات بما يلي:

أولاً : الحرص على تحديد ما وراء الأنا :

كلمة ( أنا ) لها قوة عالية إن تم إدراكها بالطرق السليمة سيكون لها بالغ الأثر على رسم النجاحات في حياتنا ومستقبلنا.

إليكم القاعدة السليمة لاستخدام كلمة ( أنا ) ... إن ما يتبع كلمة أنا سيبقى يتعقبك على الدوام ..

• عندما تنظر لنفسك في المرآة وتقول أنا عجوز ويظهر على وجهي الكبر ... حينها تأكد بأن تجاعيد الوجه سوف تبحث عنك حتى تجدك.

• عندما تقول أنا سمين (ناصح) ... فسوف تأتيك السعرات الحرارية من حيث لا تدري.

فكأنك تستدعي تجاعيد الوجه والنصاحة من خلال ما تقول بعد كلمة أنا.

أياً كان ما يتبع كلمة ( أنا ) فإنك تسلمه دعوة للحضور .. وكأنك تفتح له الباب على مصراعية وتعطيه أذناً بالدخول إلى حياتك.

لكن الخبر السار هو أنك تستطيع أن تختار وتحدد ما يتبع كلمة ( أنا ) .

• فعندما تقول : أنا في نعمة ... تأكد ... سوف تأتيك النعمة باحثة عنك.

• وعندما تقول : أنا موهوب ... تأكد ... سوف تأتي المواهب والنعم باحثة عنك.

• وعندما تقول : أنا صحتي جيدة ... تأكد ... ستصبح في صحة أفضل.

• وعندما تقول : أنا قوي .. تأكد ... بأنك ستصبح أكثر قوة.

فكأنك تستدعي النعمة والموهبة والصحة والقوة إلى حياتك.

لذلك يجب أن تكون حذراً فيما يتبع كلمة ( أنا ) من قول.

لا تقل أبداً أنا غير محظوظ ... لأنك بذلك تستدعي خيبة الأمل... ولا تقل أبداً أنا بحاجة ... لأنك بذلك تستدعي الفقر.

فإن ما تحدث به نفسك عبارة عن أوامر يصدرها عقلك الباطن فيبنفذها عقلك الظاهر فتنعكس إيجاباً أو سلباً على شخصيتك.

ثانياً ::: مهارة التفكير الإيجابي :

تعد مهارة التفكير الإيجابي من المهارات الضرورية للنجاح والتي يجب تعلمها والتدرب عليها، وخير وسيلة لذلك هي القراءة ومطالعة الكتب التحفيزية وقصص نجاح اشخاص ومؤسسات عالمية ومحلية والاطلاع على تجارب الآخرين والاستفادة منها... وقد تشعر في البداية أنك لا ترتقي إلى المستوى المطلوب ... لكن بقوة تفكيرك الإيجابي تستطيع أن تحقق الإنجازات التي تتفوق بها على نفسك وعلى الآخرين، فقط كن على ثقة مطلقة بالله، وثقة عالية بما تمتلك من قدرات ومهارات...

ثالثاً ::: حب التغيير والمغامرة المحسوبة :

لعل الحياة وحيتياتها متغيرة بشكل مستمر وسريع لذا أصبح لزاماً علينا مجاراة هذا التغيير وإلا فرض علينا، لذلك لا بد وأن نكون من صناع التغيير ولسنا من أتباعه، فالخوف من التغيير يجبرنا على الدخول في المجهول والمزيد من الكسل والخمول والتخاذل والرضا بالواقع كما هو، لكن صناعة التغيير تجبرنا على التعلم وزيادة جهودنا والانطلاق نحو توليد الأفكار الإيجابية وتحقيق النجاحات. والمغامرة المحسوبة والجرأة في اتخاذ القرارات وعدم الخوف من الفشل وعدم الشعور بالنقص

رابعاً ::: التحلي بالصفات القيادية والإدارية الناجحة:

 

هناك ثلاث صفات لابد من توفرها في القائد الإداري الناجح : الأولى صفة عقلية خالصة، والثانية صفة نفسية خالصة، والثالثة مزيج من العقل والنفس.... فلا يهم أن يولد الإنسان إداريا أو يكتسب الإدارة من التجربة، فما يعنينا هو النتيجة النهائية. ولا يهم أن يكون الإداري واسع الثقافة، ولا يهم أن يكون الإداري هادئ أو متوتر الأعصاب، أو سمِح الأخلاق أو شرسها، ثقيل الظل أو خفيف الدم، محبوبا أو مكروها، فكل هذه الصفات تهم الإنسان ولكنها لا تهم الكائن الإداري، لا يهم عندما يتعلق الأمر بالقيادة الإدارية سوى تلك الصفات الثلاث:

 

• الصفة الأولى ، العقلية : هي القدرة على معرفة القرار الصحيح. يبدو للوهلة الأولى أن هذا الشرط بديهي، إلا أنه عند التأمل ليس بالبديهي. كثير من الإداريين تغيم لديهم الرؤية، وتلتبس الأشياء، فتنعدم القدرة على تمييز القرار الصحيح من القرار الخاطئ. لابد هنا أن نتذكر أن الأمور في الأدارة وخارج الإدارة، نادرا ما تظهر باللون الأبيض أو باللون الأسود. في الإدارة كما في السياسة، كثيرا ما يكون القرار الصحيح هو الخيار الأقل سوءا بين خيارات سيئة كلها. البشر بفطرتهم السوية، يستطيعون التفرقة بين الخير والشر، إلا أن القرارات الإدارية لا تجيء مرتدية لباس الخير المطلق أو الشر المطلق . . .

• الصفة الثانية المطلوبة، النفسية، وهي القدرة على اتخاذ القرار الصحيح. ما أكثر القرارات التي يعرف صانع القرار الإداري أنها صحيحة، ولكنه يعجز عن اتخاذها خوفا من العواقب. إذا كانت الحكمة جوهر الصفة الأولى (الصفة العقلية)، فالشجاعة هي روح الصفة الثانية (الصفة النفسية)، لا يجهل أحد على سبيل المثال أن السخاء والشجاعة خصلتان حميدتان، ولا يجهل أحد كما قال المتنبي " أن الجود يُفقر والإقدام قتّال ". لا يخفى على أي وزير أن القرار الذي يخدم مصالح الأغلبية أفضل من القرار الذي يخدم مصالح الأقلية. ولكن معرفة القرار الصحيح لا تعني القدرة على اتخاذه. عباقرة المنظرين المثرثرين المفسرين يندر أن يكونوا قادة إداريين فعالين.

• الصفة الثالثة المطلوبة، وهي مزيج من الصفة العقلية والصفة النفسية، هي القدرة على تنفيذ القرار الصحيح. نستطيع أن نجد في كل وزارة بل في كل إدارة، مقبرة واسعة تضم القرارات الصحيحة التي اتخذت ولم تنفذ، الحكمة إذن، لا تكفي ولا الشجاعة، لابد من صفة ثالثة هي المهارة، إن أحكم الناس ليس بالضرورة أشجعهم، وأحكمهم وأشجعهم ليس بالضرورة أمهرهم. والمهارة المطلوبة لتنفيذ القرار الصحيح لا تتخذ شكلا واحدا، بل ألف شكل.

لعلنا نستطيع الآن أن نتبين أسباب الفشل الإداري:

 

الإداري الغبي، لا يستطيع معرفة القرار الصحيح.

 

الإداري غير الماهر، لا يستطيع تنفيذ القرار الصحيح.

 

قد يفشل الأستاذ الجامعي اللامع في الوزارة ؟ لأنه افتقر إلى الشجاعة.

 

قد يفشل الإداري الشجاع في الوزارة ؟ لأنه افتقر إلى الحكمة.

 

قد يفشل الرجل الفلته الذي جمع بين الشجاعة والحكمة ؟ لأنه لم يدرك أن القرارات لا تنفذ نفسها بنفسها.

 

فالقائد الإداري الناجح هو الذي يجمع بين الصفات الثلاث، فيعرف القرار الصحيح ويستطيع تنفيذه ويمتلك الجرأة على اتخاذه.

 

خامساً ::: التعلم والاستفادة من مدرسة الفشل : وللتعليق على هذه المهارة، فقط لنذكر قصة العالم (توماس أديسون) مخترع المصباح الكهربائي... فعندما وصل إلى التجربة رقم 1000 لاختراع المصباح الكهربائي وفشلت هذه التجربة قال:

لقد تعلمنا ألف طريقة لا توصلنا لاختراع مصباح كهربائي... فهذه هي النظرة السليمة لحقيقة التعلم من الفشل، وعليها فلنقيس..

واخيراً ... أتمنى أن تحمل هذه الإضاءآت عناوين لخطوط أدت إلى تحقيق قصة نجاح ... شاكرة ومقدرة للجميع حسن الاستماع ..

 

Read more…

لأنني أهتم _ كان ولا يزال التفوّق رفيق دربها، وعبر طموحها وبذل الجهد والوقت استطاعت الدكتورة مها الطل تحقيق حلمها بأن تصبح طبيبة ناجحة ومميزة.فمن خلال تفوقها الدراسي سواء أكان في المرحلة الابتدائية أم الإعدادية بدأت شقّ طريقها نحو مستقبلها الواعد، وفي مرحلة الدراسة الثانوية بدأ الحلم يتحقق بعد أن حصلت على معدل عالٍ يؤهلها لدراسة الطب الذي تحب

تقول الطل ل " لانني اهتم "  " كان والدي "رحمه الله" طبيباً وفي حادثة لم أنسها طوال عيني رأيته, وكنت صغيرة من منزلنا في الخليل حيث شاهدت  قوّات الاحتلال تدخل المنزل لتقتاد والدي ولتعصب عيناه ففقد بصرة لفترة , ما كان له الأثر لاختياري لدراسة  طبّ العيون وهو كما والوالدة  أيضاّ , كانا  يدعماني بشكل كبير ويعملان على توفير الجو المناسب لدراستي، حيث كان حصولي على معدل عال في التوجيهي ( إذ كنت من العشرة الاوائل بالأردن ) بداية الطريق نحو النجاح , علماً انني تخرّجت من مدرسة حكومية".

وتضيف "  وبما أن الجامعة الاردنية تتمتع بسمعة عالمية وعالية  في دراسة الطب ، كنت محظوظة بأن أتمكن من دراسة الطب فيها خاصة وأنّ الدراسة صعبة جداً وتحتاج لوقت وجهد، كما كان وجودي في أسرة داعمة يسهل الأمر علي فكنت مسؤولة فقط عن دراستي ولا أي مسؤوليات أخرى" .

وبعد التخرج من كلية الطب التحقت الدكتورة الطل ببرنامج الدراسات العليا في طب وجراحة العيون في الجامعة الأردنية وفي هذه الأثناء تزوجت ورزقت بطفلها الاول ثم سافرت مع زوجها وهو دكتور لإكمال التخصّص في بريطانيا فحصلت على شهادة الFRCS.

تقول الطل" لم تكن الحياة سهلة، فقد كنت وزوجي نعمل وندرس لامتحانات الزمالة البريطانية،  بالإضافة لتربية طفلنا، ورزقنا خلال تلك السنوات بطفلنا الثاني فأصبحت المسؤولية مُضاعفة".

وتشير الطل إلى عاملين رئيسيين ساعداها على تخطي هذه المرحلة الصعبة؛ وهما " دعم زوجي لي وتشجيعي على اكمال الدراسة ومساعدتي في جوانب الحياة ، أما العامل الثاني فهو تنظيم الوقت والذي كان له اهمية كبيرة في نجاحي في مختلف المراحل" .

وحول حياتها العملية فقد بدأت الطل العمل في مستشفى الجامعة الاردنية كأستاذ مشارك كما كانت مسؤولة عن قسم العيون وبنك العيون الاردني لمدة (10) سنوات، وتضيف "كنت في هذه الفترة مسؤولة عن تدريس وتدريب طلاب كلية الطب وطلاب الدراسات العليا لطب وجراحة العيون ، وهذه الفترة كانت من أجمل فترات حياتي المهنية حيث أنني أحببت واستمتعت بالتدريس بشكل كبير" .

بعد ذلك انتقلت الطل للعمل في القطاع الخاص حيث حملت لها هذه التجربة تحديات من نوع اّخر تختلف عن مرحلة الجامعة، ومع ذلك استطاعت شق طريقها في هذا القطاع من خلال العمل في عيادتها الخاصة، ومن ثم في مركز الطيف للعيون الذي قامت بتأسيسه مع مجموعة من الزملاء .وتقول الطل"  شكّل تأسيس هذا المركز ذروة أحلامي المهنية؛ حيث يُعد مؤسسة متطورة ومتكاملة لتشخيص وعلاج أمراض العيون في المملكة والمنطقة،  بالإضافة إلى إجراء العمليات الجراحية داخله".

وتؤكد الطل على أن حياتها العملية لم تمنعها من ممارسة حياتها الاجتماعية،  حيث أوضحت أن عضوية اللجان الوطنية والدولية والأنشطة المتعلقة بالمرأة جزء مهم من حياتها الاجتماعية والمهنية  لأهميتها في إثراء مخزونها العلمي ودورها في التعرف على أحدث التطورات المتعلقة بتخصصها وبالحياة  العامّة لافتة إلى أنها ساهمت وراء تعديل عدد من القوانين وعبر تأسيس بنك للتبرعات بالقرنية مع التأكيد على أهمية  التعرف على نساء من  داخل وخارج الوطن والاستفادة من قصص انجازاتهن. 

وفي النهاية أكدت الطل على أنه لا يوجد فرق بين المرأة والرجل في الدراسة أو التعليم ، الا أنّ المرأة تواجه صعوبات أكثر لإثبات الذات خاصة في مُجتمعنا ، مشيرة إلى أنّ  الثقة بالنفس والمثابرة والاصرار على الوصول إلى الأهداف هي التي تحدد نجاح المرأة ورسم صورتها في المجتمع .

 

Read more…

بيكوز اي كير _ لا يأتي التفوق من فراغ ، والحلم يبقى حلما طالما تعامل المرء معه بانه  تخيل شيء جميل سرعان ما يعود المرء عنه الى واقع مغاير تماما لكن تعزيز الروابط بين الحلم والطموح لابد ان تضع المرء على درب تحقيق ما يصبو اليه .

تلك هي منهجية عمل نائب الرئيس التنفيذي لادارة المخاطر في البنك العربي خلود السقاف ، التي استعرضت لنا تجربتها في الحياة العامة والعملية مذ كانت في عمر الزهور وقبل ان تنهي الثانوية العامة في الفرع الادبي بتفوق لتحل بالمرتبة الثامنة على مستوى المملكة .

ومنجز السقاف لا يقتصر على تفوق في امتحان او تدرج على سلم تعليمي تبعه اخر وظيفي بل هو ابعد من ذلك بكثير وفق عرضها لمسيرتها التعليمية والعملية والنجاحات التي تحققت لتصنف بموجبها من أقوى 10 نساء في الأردن حسب مجلة Jordan Business .

وتستذكر السقاف ذات لقاء جمعها بطالبات للصف العاشر في احدى المدارس الحكومية ضمن حملات الاعمال التي تنفذها مؤسسة انجاز انها قالت لهن " إن نجاحها في العمل لم يكن صدفة، إذ كان هناك الكثير من الصعاب والمخاطر التي حفت بالطريق ، لكن العزم والمثابرة وبذل الجهد وحسن التعامل مع الفرص المتاحة والذي رافقه الشغف اتجاه العمل عزز من استمرارية النجاح والطموح نحو الافضل دوما "

والسقاف تروي لنا ملخصات جمعت حول سيرة حياتها ان طفولتها كأي طفلة ارتبطت بالاسرة وامتداداتها للجد والجدة ، واللعب مع الاقران في " الحارات" وتأدية الالعاب الشعبية المنتشرة انذاك ، والتي تعكس حميمية الاجواء التي بتنا نفتقدها في زحمة التطور .

الاهتمامات قد تكون علامة فارقة في حياة المرء وتنعكس على  شخصيته من جهة وقد تشكل منطلق نجاح إن توافق الاهتمام مع ما هو متاح على ارض الواقع من بيئة انجاز ، فكان حب المصارف وعملها منذ الصغر له جانب في شخص السقاف                                                                     فيما الارقام ولغتها وحب التعامل معها كان لها دور ايضا فاختارت تخصص الاقتصاد والمحاسبة واستمرت فيه وصولا لدرجة الماجستير رغم انها كانت بذات وقت دراستها الجامعية تعمل كباحثة في شركة مناجم الفوسفات وانتقلت بعد ذلك للعمل كمفتش رقابة على الجهاز المصرفي في البنك المركزي، قبل تجربة العمل في هيئة الرقابة على التامين ومن ثم العودة للمركزي مرة ثانية .

وقد شكل العام 2008 نقطة تحول في صعيد المناصب والتدرج فيها بالنسبة للسقاف بعد ان صدرت الارادة الملكية السامية بتعيينها نائباً لمحافظ البنك المركزي الاردني، فالسيدة خلود السقاف هي أول سيدة عربية تتبوأ منصب نائب محافظ البنك المركزي، وقد امضت اربعة اعوام في منصبها هذا والذي شكل فرصة لها لمعرفة الكثير واكتساب الكثير في مجالات الخبرة  في ضؤ طبيعة عمل البنك المركزي واطلالته على المشهد الاقتصادي الاردني واستشرافاته المستقبلية وما ان انهت عملها في البنك حتى حلت في مصرف اخر هو الاكثر عراقة محليا وعربيا وعالميا وينتمي لامبراطورية مصرفية عنوانها البنك العربي .

وقد بدأت السقاف مسيرة نجاحها مبكراً فقد كانت تحتل المراتب الأولى دائماً خلال المرحلة التعليمية المدرسية وكذلك الأمر في الدراسة الجامعية من خلال تحليها بالتحدي والإصرار والطموح لتحقيق النجاح. وتؤمن السقاف ان المراة في مجتمع ذكوري وان واجهت الصعاب فلا بد لها من الكفاح لضمان الحصول على فرصتها كاملة ، كما تؤمن ان النجاح في الادارة ليس فرديا وانما جماعي لفريق باكمله توافر له قائد يسعى الى ترتيب المنجزات الفردية لتظهر اكثر قوة في منظومة العمل الجماعي .

تقول السقاف" اطلاعي وعدم توقفي عن الدراسة والمتابعة والجدية وبذل الكثير من الجهود إضافة إلى القراءة والمطالعة والاستفادة من الخبرات على مستوى العالم كان له دور كبير في نجاحي".

وتضيف "بدأت بوظيفة باحث في شركة الفوسفات بعدها انتقلت للعمل في البنك المركزي بعد حصولي على درجة الماجستير ، وهكذا تدرّجت للعمل في البنك المركزي الى أن سنحت لي الفرصة أن أحقق حلمي حيث كنت أول سيدة عربية تستلم منصب نائب محافظ البنك المركزي".

ولفتت السقاف إلى تميزها المتمثل في العمل لساعات طويلة، والتحلي بروح الفريق الواحد، إضافة إلى المبادرة وانجاز العمل بدقة والقيام بكل مهمة توكل لها وعدم رفض اي مهمة مهما كانت صعوبتها حيث قادها كل ذلك نحو التميز والنجاح.

وتقول "عملت في البنك المركزي  كمفتش رقابة على الجهاز المصرفي وكنت لا أتوانى في عملي اقرأ وأتعلم وأُعلّم نفسي وكنت أتابع حضور اجتماعات صندوق النقد الدولي وكافة الاجتماعات المحلية والدولية والتي ساهمت في إثراء المعرفة والخبرة لدي وأيضا كنت أساعد زملائي في العمل لأن النجاح هو نجاح الفريق إذ لا يمكن أن تنجح لوحدك".

وتضيف " الطريق كلها كانت مليئة بالصعوبات والتحديات، ولكن مهما واجهت منها  فيجب أن لا تقف وتستمر، ويجب ألاّ نجعل اليأس يتملك أنفسنا عند الفشل؛ لأن هذا الفشل هو دافع النجاح وهو البداية نحو قادم أفضل،  حتى ولو تأخرت الفرص إلاّ أنها في نهاية الأمر تأتي وتتحقق".

وتشير السقاف إلى أنها عملت في مؤسسات كبيرة وعريقة  وكان في التغيير صعوبات كثيرة  كونها مؤسسات قديمة ومهمة جداً مثل شركة مناجم الفوسفات والبنك المركزي والبنك العربي ، لافتة إلى سعيها الدائم نحو احداث الفرق والتغيير والتطوير في هذه المؤسسات.وتؤكد السقاف أن التطوير في العمل تطلّب منها جرأة كبيرة كون عملية التغيير تواجه في البدايات مقاومة وتحديات وصعوبات، إلاّ أنها استطاعت التغلب على كلّ ذلك.

وتقول" كوني امرأة تعمل في قطاع حيوي ومنافس فقد اصبت بالكثير من الاحباطات لكنني كنت أرى في ذلك تميزاً سيما وأنني  نجحت في كل مكان عملت به من حيث التطوير والتغيير فلديّ ثقة كبيرة بقدراتي ومع أنّ العمل لم يكن سهلاً إلاّ أنني استطعت أن أحقق  النجاح ".

وأوضحت السقاف أن مساهمات المرأة في المجتمع الأردني قليلة في عدد من القطاعات، الأمر الذي دفعها للتوعية وتقديم الدعم والتشجيع والانحياز للمرأة، لافتة إلى دورها في  المشاركة في برنامج قادة الاعمال والذي تنظمه مؤسسة انجاز حيث يتم اختيار طلبة صفوف احدى مدارس المملكة وتقوم المشاركات في البرنامج بالتحدث الى هؤلاء الطلبة واطلاعهم على تجربتهم الشخصية. وكمشاركة في هذا البرنامج، تعمل السقاف على اختيار مدارس للاناث في العادة وتقوم باطلاعهن على تجربتها الشخصية والعملية والمناقشة معهن كيف يستفدن من الفرص ويواجهن التحديات والتوعية بأن يكُنّ قياديات ناجحات، والعمل وبذل الجهود لكسر النظرة التقليدية الروتينية بأنّ المرأة هي ربة منزل فقط  بل تستطيع أن تنجح وتصبح قيادية تلعب دوراً رئيسياً في المجتمع.

 ودعت السقاف كافة السيدات على بذل المزيد من الجهد لتحقيق النجاح كلٌ حسب طبيعة عملها، مشيرة الى دورها الذي تلعبه حاليا كونها نائب رئيس الهيئة الادارية لملتقى النساء العالمي فرع الاردن والذي يضم 46 سيدة أردنية قيادية حقّقن النجاح في المجتمع ممن يمتلكن التجارب المميزة التي استطعن من خلالها تقديم  الكثير من الإضافات الإيجابية على المجتمع.

وأشارت إلى أنّها وخلال سنوات عملها التطوعي الثمانية في ملتقى النساء العالمي فرع الاردن والذي تاسس تحت رعاية جلالة الملكة رانيا العبدالله في عام 2003، قد ساهمت في تنظيم الأنشطة وعقد محاضرات التوعية والتثقيف للسيدات من عدة وزارات ومؤسسات  ومن قطاعات مختلفة إضافة إلى اللقاءات النسوية والورش التدريبية والمحاضرات  المتخصصة حول ادارة المخاطر والاقتصاد الكلي وأثره على مشاركة المرأة في المجتمع المحلي، فضلاً عن دورها واهتمامها الكبير في المساهمة بالمجتمع وتقديم مختلف الأعمال التطوعية.

تقول "اتمنى ان أرى قياديات أكثر من جيل الشابات. علينا أن ندعم  الشابات لكي تزداد الثقة لديهن بأهميتهن ودورهن في المجتمع من خلال عقد البرامج المتخصصة والموجهة لهنّ ".

وتضيف السقاف" بالمثابرة والجد نصل إلى هدفنا، ولا يوجد شيء يأتي بسرعة وسهولة كل انسان لديه تحديات وصعوبات لكننا يجب ألاّ نجعل منها سبباً في إحباط عزيمتنا؛ إن لم نحقق النجاح اليوم فسنحققه غداً، كما لا يوجد عمل غير مهم؛ كل الأعمال مهمة ولها فائدة وستعود علينا لكن الأهم أن نعمل على استغلال كافة الفرص وأنا أؤمن بمقولة لكل مجتهد نصيب".

وفي نهاية لقاءنا مع السيدة المثابرة خلود السقاف كان لابد من عرض أبرز المناصب التي شغلتها من خلال التحدي والمثابرة وتتمثل في مدير تنفيذي في دائرة الرقابة على البنوك في البنك المركزي الأردني، ومدير مكتب محافظ  البنك المركزي الأردني، ومديرة دائرة الأبحاث في هيئة التأمين.

هذا بالإضافة إلى العضويات العامة و المناصب الفخرية فكانت رئيس مجلس إدارة الشركة الأردنية لتمويل الرهن العقاري، وعضو في كل من مجلس إدارة هيئة التأمين، ومجلس إدارة مؤسسة ضمان الودائع، ومجلس إدارة مؤسسة الضمان الاجتماعي، إضافة إلى أنها نائب رئيس الهيئة الإدارية في ملتقى النساء العالمي.

 

Read more…

بيكوز اي كير_بيكوز اي كير_ ضمن سلسلة "روائع الأدب الفرنسي الحديث"، وهي جزء من مشروع "كلمة" للترجمة في هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة، صدرت رواية جديدة بعنوان "ثلاث نساء قديرات" للكاتبة الفرنسية ماري ندياي، نقلتها إلى العربية ماري طوق. ولدت ماري ندياي بفرنسا في العام 1967 لأم فرنسية وأب سنغاليّ عاد إلى بلاده الأمّ وهي في سنتها الأولى، ولم ترَه بعد ذلك سوى ثلاث مرّات. نشأت في إحدى ضواحي باريس ثم انتقلت إلى النورماندي (غرب البلاد) بعد اقترانها بالكاتب الفرنسي جان إيف سندري. ومع انتخاب نيكولا ساركوزي رئيسا للجمهورية الفرنسية في 2007 وتصاعد اليمين المحافظ واليمين المتطرّف في فرنسا، قرر الزوجان الانتقال هما وأطفالهما للعيش في برلين. وحصلت في العام 2009 على جائزة غونكور وهي أرقى جائزة أدبية في فرنسا، وذلك عن رواية "ثلاث نساء قديرات". لم تعش الكاتبة في السنغال، بيد أن من الواضح أن بنوّتها لرجل سنغالي لم تعرفه حقا قد دمغت بميسمها العميق عالمها الإبداعي ونمط تفكيرها وحساسيتها الأدبية. بعض شخوص أعمالها أفريقية أو زنجية من مناطق أخرى، تخوض عودة شائقة وشاقّة إلى الجذور وبحثا مريرا عن الهوية. وتمتاز "ثلاث نساءٍ قديرات" بخصوصية في الشكل الروائي، وتضم ثلاث قصص طويلة كل منها مخصصة لحضور فريد لامرأة، ولكن القصص ترتبط بخيوط بعضها خفيّ وبعضها الآخر ظاهر، لتشكّل في نهاية المطاف رواية متكاملة ومنسجمة. والخيط الناظم الأكبر هو الوحدة المعنوية أو الروحية التي تجمع ثلاث نساء يسيطرن على مصيرهن بذكاء وقوة. ونقلت الرواية للعربية ماري طوق، وهي كاتبة ومترجمة من لبنان تشتغل في مجال التعليم، نقلت إلى الفرنسية قصائد لعبّاس بيضون وشعراء آخرين كما ترجمت للعربية عددا من الأعمال الأدبية، من أهمها "الجميلات النائمات" لياسوناري كواباتا، و"المرأة العسراء" لبيتر هاندكه، و"خفّة الكائن التي لا تُطاق" لميلان كونديرا. عشية فوزها بجائزة "غونكور"، كتب عنها الناقد عبد الإله الصالحي في الأخبار اللبنانية، مستعرضا سيرتها الحياتية والإبداعية، لافتا إلى أنها "عازفة منفردة لم تنخرط في شلّة أو تيار. فضّلت العزلة والكتابة عن المُهاجر الممزّق بين ثقافتين"، مبينا أنها صاحبة حضور مختلف في الراهن الروائي الفرنسي، وأنها أثارت جدلاً في باريس بسبب تصريحات سياسيّة تنتقد فيها الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي. وفي استقصائه للحالة الفريدة التي تمثلها ندياي في كونها "تبقى على هامش الأدب الفرنسي وتتربّع على قمته"، يقول إنه ليس هناك من سرّ، فالكاتبة وإن لم تتجاوز الثانية والأربعين (وقتها)، إلا أنها "راكمت 25 عاماً من الكتابة المنتظمة. بصبر وتواضع وثقة، تكاد تكون نادرة لدى جيلها، أصدرت الرواية تلو الأخرى وفرضت نفسها صوتاً منفرداً: لغة جميلة، وسرد محكم، وعوالم خاصة تتأرجح فوق خيط رفيع يفصل بين الواقع والرؤى الحلمية". وأكد أنها "ككل الكتّاب الكبار، بقيت ندياي عازفة منفردة. لم تنتم إلى أي مدرسة أو تيار. ولم يُعرف عنها مخالطة الحلقات والشلل، وارتياد الصالونات الأدبية، أو الظهور في استوديوات التلفزيون. وهي قطعاً تفضل الكتابة والعزلة، وتخصيص ما بقي من الوقت لعائلتها الصغيرة". وبين أنها "نذرت نفسها للكتابة، ولم تمتهن حرفة سواها مذ نشرت باكورتها "أما عن الحياة الغنية" في العام 1985 وهي لم تتجاوز الـ17". ويشير إلى أن مغامرتها مع الكتابة كانت موسومة بحظّ خارق: فناشرها الأول هو الراحل جيروم لاندون، صاحب "دار مينوي" العريقة وأحد أنبغ الناشرين الفرنسيين الذي ما إن قرأ مخطوطة الرواية حتى اتصل بوالدتها، وفي اليوم التالي، كان ينتظر الكاتبة المراهقة عند مدخل مدرستها، متأبّطاً عقد نشر. واستمرت ندياي في نشر رواياتها لدى مينوي حتى 2007، حين انتقلت إلى "دار غاليمار"، مسجلا هنا مفارقة يصفها بـ"المؤسفة"، حين يقول "تحصد "غاليمار" جائزة "غونكور"، بفضل الجهود الدؤوبة لدار منافسة كان لها الفضل في اكتشاف صاحبة الجائزة وترسيخها". وعن عوالمه الروائية يقول "إذا كان الروائيون الفرنسيون، أقله أولئك الذين يحتلون الواجهة الإعلامية من أبناء جيلها، يشهرون بنزق نرجسية فارغة ويكتبون عن عوالم أنانية لا تتجاوز حدود السرة، فندياي اختارت الاتجاه المعاكس. منذ نصها الأول، ثابرت على استشراف لحظات اصطدام الفرد بالعالم، عبر العائلة التي تمثّل وحدها استعارة مكثفة للإنسانية بالمعنى الواسع. وما يتمخض عن ذلك الاصطدام من ألم واغتراب، وقلق مزمن صار السّمة الأساسية لكتابة ندياي، والتيار الباطني الذي يعبر نصوصها ويطبعها بخاتم شخصي". الصالحي لا يتوقف عند هذه السمات، إذ يضيف إليها صفات أخرى طبعت أدبها سمات معينة، فيقول "فرادة ندياي تنبع أيضاً من كونها آتية من منطقة وجذور غير مألوفة في المشهد الفرنسي. ولدت وترعرعت في ضواحي باريس، ثم أقامت مع عائلتها في إقليم لاجيروند بعيداً عن المركز، وهي حاليّاً تقيم في برلين. كذلك فإنّ ندياي، وإن أصرت دائماً على كونها فرنسية وأوروبية الثقافة،هي ثمرة زواج مختلط بين أم فرنسية وأب سنغالي". وعن روايتها المترجمة أخيرا إلى العربية "ثلاث نساء قويّات"، يبين الصالحي أنها "تجسيد مبدع لتيمة القلق اللامتناهي. بل إن ندياي أخذت على عاتقها الذهاب بعيداً في التقاطه بقوة وعنف. الرواية موزعة إلى ثلاثة فصول، وكل فصل يحكي حياة امرأة مختلفة. في الفصل الأول، هناك نورا، وهي محامية باريسية تترك صديقها وطفلتها وتغادر إلى داكار في السنغال، نزولاً عند رغبة أبيها المتسلط الذي لم تره منذ الطفولة ويريد منها أن تدافع عن أخيها المتهم بقتل حماته. الأب نفسه هجر أمها قبل عقدين، وعاد إلى السنغال مختطفاً أخاها تاركاً وراءه جرحاً عائلياً لا يندمل". ويقول عن بنية الرواية "لغة جميلة وسرد محكم وعوالم خاصة تتأرجح بين الواقع والرؤى الحلمية". أما المتن الحكائي، فيستطرد قائلا "هناك فانتا التي أغراها رودي، الفرنسي الذي تعرفت إليه في السنغال، ووعوده بالزواج والانتقال إلى فرنسا من أجل حياة أفضل. كل ما نعرفه عن فانتا يمرّ عبر سرد رودي ومونولوغاته المذنبة والمفعمة بالمرارة. إذ تظهر فانتا شخصيةً منكسرة الأحلام، تعيش حياة رتيبة في إقليم فرنسي بلا روح". أما الفصل الثالث، فساردته خادي، "وهي شابة أفريقية تضطر إلى الهجرة بصورة غير شرعية بعد وفاة زوجها وتفاقم حقد عائلة هذا الأخير تجاهها. وضعية خادي لا تقل مأساوية عن الشخصيات الأخرى. هي منخورة بالفقر والوحدة وضحية مغامرة هجرة لن تعود منها سالمة". ويبين أن الخيط الرابط بين الشخصيات النسائية الثلاث هو القدر التراجيدي المشترك، واستحالة الاختيار، فالشخصيات الثلاث تعاني جرحاً يُعفن حياتهن، ويجعلهن يتحولن تدريجاً إلى كائنات غريبات لا علاقة لهن بالوجود الحقيقي".

Read more…


https://www.facebook.com/groups/216971745165369/?ref=ts&fref=ts

صباحكم سكر ... لدي مبادرة شبابية تطوعية تاسست منذ عام وكان لها نشاطاتها المتميزة والان ارغب بمساعدة في ايجاد افكار وابداعات شبابية واريد اقتراحات لمشاكل نعاني منها في مجتمعنا ومضايقات حتى لو كانت بسيطة .. ارجو ان اجد منكم العون

Read more…

أسست غفران الخطيب مبادرة "نشامى العقبة" لتنمية حس المسؤؤلية الإجتماعية حيال الشرائح الإجتماعية الأقل حظاً في محافظة العقبة، بحيث تسعى "المبادرة" بأبعادها التطوعية لتدريب الشباب وتنمية قدراتهم ومهاراتهم من جهة، وزيادة مساهماتهم في خدمة المجتمع من ناحية أخرى.

وقال جلالته، بحضور الملكة رانيا العبداللّه:"أنتم مثال يقتدى به في المواطنة الصالحة والفاعلة، فكل واحد منكم يمثل قصة نجاح أردنية، وهي دليل على الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها الإنسان الأردني."

Read more…

أطلقت لبنى العويدي مبادرة "أردن خالِ من التدخين"، وقالت إن المبادرة تعمل على تطبيق كامل لقانون الصحة العامة الذي يمنع التدخين في الأماكن العامة، ويحظر بيع السجائر لمن هم دون 18 عاماً، لافتة إلى أن المبادرة أسهمت بنشر الوعي العام بمضار التدخين وصولاً إلى التطبيق الكامل لمواد القانون. 

وقال جلالته، بحضور الملكة رانيا العبداللّه:"أنتم مثال يقتدى به في المواطنة الصالحة والفاعلة، فكل واحد منكم يمثل قصة نجاح أردنية، وهي دليل على الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها الإنسان الأردني."

Read more…

قالت ندى خروب، التي أطلقت مشروع "رحلة إلى الإبداع"، إن المشروع يهدف لمواجهة تحدي البطالة بين الشباب في المملكة، بغرس ثقافة الريادة والإبتكار، منوهة إلى أن المشروع نظم مجموعة ورش عمل وتدريب مهني وتشبيك مع الآخرين، لغايات تطوير مهارات الشباب الأردني وزيادة الطاقة الإيجابية لديهم. 

وقال جلالته، بحضور الملكة رانيا العبداللّه:"أنتم مثال يقتدى به في المواطنة الصالحة والفاعلة، فكل واحد منكم يمثل قصة نجاح أردنية، وهي دليل على الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها الإنسان الأردني."

Read more…

قالت روان بركات، الناشطة الإجتماعية التي أنشأت مؤسسة رنين، إنها عملت على إيجاد منظومة تعليمية لتنمية مهارات الإستماع لدى الأطفال وإنتاج الكتب الصوتية باللغة العربية، وإنتاج قصص مسموعة للأطفال من سن 5 - 16 عاماً باللغة العربية الفصيحة، ما يسهم بتطوير مهارات السمع والإصغاء عند الأطفال وتطوير قدراتهم اللغوية ومهارات التواصل لديهم.

وقال جلالته، بحضور الملكة رانيا العبداللّه:"أنتم مثال يقتدى به في المواطنة الصالحة والفاعلة، فكل واحد منكم يمثل قصة نجاح أردنية، وهي دليل على الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها الإنسان الأردني." 

Read more…
RSS
Email me when there are new items in this category –

Statement


اللامُبالاةُ ليست فلسفة,وهى حتماّ ليست موقف؟ موجودون نحن اليوم لأنّنا نهتــــمُ , ففي مكان وزمان ما,وُجد شخص ما,إهتمّ بنا يوماّ, حقاّ. أنا مُهتمّة بكثير من الأشياء من بينها,النّاسُ الجميلة,النّاسُ النغم. في الواقع النّاسُ هى أجملُ خيارات الكون؟ فقط نحن من نسينا ذلك ؟ بماذا تهتمُ؟ وبمن تهتمُ؟ ولماذا تهتمُ ؟ وشو هو الشى المُهم لك / لكي وعنجد تصريح رقم 1
عندما نهتمُّ حقاّ تُفتح الفرص والأبواب المُغلقة على  مصراعيها, وكلُّ ما هنالك أنّك تحتاجين الى المُبادرة. نعم هذا كلّ ما في الأمر ! الكثير من التشبيك والتواصل وأخذ زمام تصريح رقم 2
ويتبع...

scriptsDiv

Sponsored

Ads

[+]