بيكوز اي كير _ استطاعت أماني عمورة تحقيق حلم طفولتها في ركوب الدراجة الهوائية والمشاركة في مسابقات ضمن مسافات مختلفة محلية وخارجية بعد اصرارها على تحقيق ذلك الحلم الذي لاقى الكثير من الصعوبات والتحديات.
عمورة من مواليد الكويت لعام 1981 انتقلت وعائلتها للسكن في الأردن وتحديداً إلى مدينة اربد عام 1993 حيث كانت لاتزال طفلة تلعب بصحبة أخيها كرة القدم وركوب الدراجة الهوائية، إلا أنّ العادات والتقاليد حرمتها بعض الشيء من ممارسة هوايتها بركوب الدراجة الهوائية.
تخرجت عمورة عام 2005 من جامعة اليرموك بتخصص الصحافة والإعلام وفي هذه الفترة وما قبلها كانت تبحث عن عمل والانتقال من اربد حيث انتقلت إلى عمان للسكن والعمل فيها.
تقول عمورة " أريد أن أقول لكل خريج أو باحث عن عمل أن هناك فرص عمل عديدة في البلد لكن لابد من تقديم بعض التنازلات وعدم التكبر أمام أي فرصة التي من الممكن أن تتيح فرص ومجالات أخرى لا يتوقعها الشخص".
وتشير إلى أنها التحقت بأحد النوادي الرياضية الداخلية وأخذت بممارسة الرياضية وبدأت بساعات قليلة حتى وصلت ل 4 ساعات يوميا وبعد عامين بدأت تبحث عن مجالات رياضية جديدة عندها سمعت وعن طريق احدى الصديقات عن رحلات المسير الجبلي وتسلق الجبال عام 2008 .
وأوضحت أنها ومنذ ذلك الحين بدأت بالخروج في تلك الرحلات سواء أكانت مسير أو الانزال الجبلي أو التسلق على الرغم من بعض وجهات نظر المحيطين بها التي لم تشجع الفكرة، وكانت البداية في ركوب الدراجات الهوائية بمسافات قصيرة داخل عمان تحديدا في منطقة دابوق وكانت المسافة التي اعطعها على الدراجة الهوائية تزيد بالتدريج حتى عام 2012 حيث كان هناك أول سباق لمسافة 32 كيلو متر والذي يبدأ من مأدبا حتى أم أذينة .
وجدت عمورة تشجيعاً من قبل أصدقائها بالمشاركة في إحدى سباقات حيث اشتركت وحصلت على المركز الثاني على فئة الدراجات الجبلية نساء وفي العام الذي يليه حصلت على المركز الأول على نفس الفئة ونفس المسافة والعام الذي يليه المركز الثالث وفي عام 2015 كان أول سباق يقام في البحر الميت تحديدا من المغطس حتى المنطقة الأغوار ولمسافة 100 كيلو مرورا بوادي الموجب وشاركت به حيث حصلت على حصلت على المركز الثالث بفئة دراجات الطريق نساء.
ولفتت عمورة إلى اشتراكها مع مجموعة من الشباب المصريين عام 2014 قاموا برحلة على الدراجة الهوائية خلال البلدان العربية بهدف جمع التبرعات لمؤسسات المجتمع ودعمهم وتشجيع المجتمع العربي على ركوب الدراجة الهوائية وممارسة الرياضة في المبادرة العالمية لركوب الدرجات الهوائية والتي تسمى (GBI) حيث كانت أولى رحلاتها معهم من مدينة البتراء الوردية حتى وادي رم فالعقبة وباليخت لمدينة طابا المصرية وبعدها مدينة ذهب حتى انتهت الرحلة في شرم الشيخ .
وفي نفس العام ومع نفس المبادرة كان لـ عمورة رحلة على الدراجة الهوائية لكن في الاتحاد الاوروبي حيث انطلقت الرحلة من مدينة بودابيست الهنغارية وصولاً إلى ميونخ الألمانية خلال 7 أيام ولنفس الهدف والغاية، وتقول" وهكذا بدأت في كل عام المشاركة كمسؤولة عن الفريق وفي كل عام كان عدد الدراجين يزيد والفكرة تصل للشباب بطريقة جميلة وهذا يعني أن الفكرة تصل لهم بالصورة الصحيحة".
وتضيف عمورة أنه وفي عام 2015 تم اختيارها من قبل فريق شيرزنان والذي مقره الولايات المتحدة الامريكية لتمثيل المرأة العربية المسلمة رياضياً حيث يهتم هذا الفريق في دعم المرأة رياضياً في مختلف المجتمعات تحديداً العربية لتشجيعهم على النهوض وممارسة الرياضة أكثر، حيث شاركت بجولة على الدراجات الهوائية في مدينة أيوا الامريكة والتي يشارك بها حوالي 15000 دراج من مختلف أنحاء العالم.
وتقول عمورة " كنت سعيدة جداً لأن كل من رآني قد اُعجب بي في أمريكا لمشاركتي في هذه الجولة وكوني الفتاة المحجبة الوحيدة بينهم فكنت ألفت أنتباه الجميع, وأصبحت سفيرة الفريق في الأردن وكانت من اجمل وأمتع الرحلات".
وتؤكد عمورة أن طريقها لم يكن يخلو من المصاعب والتي تمثلت بالكلام غي المنطقي من قبل البعض في المجتمع والتجريح إلى أنها لم تهتم لأحد كونها تمتلك ثقة كاملة بنفسها ولما تقوم به ومع ذلك أصبحت مثالاً للفتاة الرياضية فالكثير اصبح يمارس رياضة ركوب الدراجة الهوائية مؤخراً.
ولم تتوقف عمورة إلى هذا الحد من تحقيق أحلامها وطموحها إذ بدأت بالتفكير جدياً بركوب الدراجة النارية وفعلاً وبتشجيع من والدتها وأحد أصدقائها بدأت بالتدريب وحصلت على الرخصة بعد 3 ساعات تدريب فقط إذ كانت الفتاة الوحيدة بين 18 شاب تقدموا للتدريب.
وتشير عمورة إلى أنها بدأت الآن باستخدام الدراجة الهوائية وبشكل يومي وكبديل عن السيارة في جميع مشاويرها اليومية، وتقول "من المؤكد أنني لست الفتاة الأولى في الأردن التي تقود الدراجة لكن من الأوائل في استخدامها لتلبية احتياجاتي اليومية" وحول ركوب الدراجة النارية تقول " دائماً ما أرى صدمة الناس بالطريق تحديداً عندما يرونني أنني فتاة ومحجبة نتيجة للفكر السائد في المجتمع وهو أن كل راكب دراجة هو "شاب وأزعر" وهو فكر غير صحيح لذا أسعى دائماً إلى استخدام الدراجة النارية لتغيير الفكر الخاطئ والسائد لدى الكثير".
وحول مشاريعها المستقبلية فتتمثل في القيام بجولات باستخدام الدراجة النارية كما فعلت بالدراجة الهوائية والعمل على نشر الثقافة الصحيحة لاستخدامها داخل المدينة وتوعية المجتمع على آداب الطريق ومشاركته مع الدراجين سواء كانت نارية أو هوائية.
وتشير عمورة إلى أن رسالتي للجميع تتكون من ثلاث كلمات؛ هي هدف, وعمل، وصبر، داعية الجميع إلى تحديد أهدافهم مهما كانت صغيرة، والعمل بجهد وعزم لتحقيقها، بالإضافة إلى عدم الإلتفات لما يقوله البعض عنكم وعن أهدافكم، والتحلي بالصبر لتحقيق الأهداف، " وان سقطت وانت في الطريق قم وقف مرة أخرى وابدأ من جديد لتحقيق هدفك" .
أما حياتها المهنية فتؤكد عمورة أنها استطاعت تحقيق هوايتها وحلمها بركوب الدراجة الهوائية والنارية إلى جانب حرصها على عملها فهي صحفية عملت في أكثر من جريدة ومجلة، إضافة إلى عملها كمسؤول اعلامي ونشاط طلابي في مدارس فيلادلفيا الوطنية وبعدها مسؤوول اعلامي وطلابي في جامعة العلوم التطبيقية، وهي الآن مساعدة مدير في مركز آيبك للبرامج البريطانية ومتطوعة مع انجاز تحاضر حول القيادة ومهارات التواصل والعيش مع المجتمع.
رغم الانفتاح والتكنولوجيا وتعدد المصادر إلا أننا ما زلنا نعيش بحياة القشور ويقتصر علمنا علی العالم الافتراضي. أما جهلنا فما زلنا نحتفظ به داخل دهاليز عقولنا. نمارسه ونقتنع به وندافع عنه. فمثلا عندما تولد الانثی يستقبلونها بالخيبة وبالرغبه الدفينه بقدوم الذكر لأن الذكر امتداد للعائلة أما الأنثى فتعب وشقاء ( هم البنات للممات,)وعندما تكبر البنت قليلا يعلمونها وجوب مشاركة الذكر بممتلكاتها هذا لاخيك ثم لك وهذه اللعبه حينما ينتهي منها اخوك فهي لك.
هم بذلك يعلمونها الملكية المشروطه بقبول الذكر وممزوجة بالعاطفة والموسومة بأحقية تنتمي الی الدرجة الثانية. وعندما تدرك البنت أن الحياة هي ذكر وانثی تبدأ مراسيم بناء السجون. سجن قضبانه حديد مفتاحه الحرام سقفه الممنوع. وثقافته العيب. ومن وراء السجون تری الحبل علی غاربه للذكر.
وعندما يقول الذكر لا فهو رجل بمعنى الكلمة قوى شجاع له رؤيه وموقف. أما ال لا عند الأنثى وقاحة وتمرد وتربية فاسده. ممنوع عليها التعبير عن عواطفها ممنوع الاعتراض ممنوع النقاش. لذلك تتعود علی الكبت والكتمان. وعندما تصطدم بحتمية الحب تعجز عن السلوك الصحيح. تتارجح بين العواطف والمفروض وتضيع بين ما تشعر وبما لا يجوز. فتنعت بالسلبية وبرودة العواطف. عندما يهجر الرجل بيته ويقع بحب الغوايه والتغيير فاللوم علی المرأة لأنها لم تستطع بذكائها احتوائه واجتذابه وفهمه. يقصقصون جناحيها ويعيبون عليها أنها لا تقوی علی الطيران.
أما إذا أرادت الأنثى ترك بيتها هربا من ظلم أو قهر اوخيانه اوضرب وعذاب فهي امرأة غير مسؤوله تركت بيتها وأولادها ونسيت امومتها وتعاد الی بيتها ذليل مرغمة علی عيش حياة ترفضها وتدفع فيها العمر والكرامه.
وعندما يخون الرجل فهي نزوة ونخترع لها مسميات منمقه ك مراهقة ال 40 ونزوة ال 50 وهبة ال 60. وإن أخطأت المرأة يتحول الرضيع في الأسره رجلا يحمل سيفا ليقطع رأس الأفعى.
وعندما تكون المرأة قويه وناجحة وصلبة العود فهي إما بنت الرجال أو أخت الرجال فهي لا تكون إلا منهم وبهم وبسببهم.
وينكرون عليها حق التميز وبناء الذات.
لماذا تتهم الانثی بالضعف والهشاشة مع أنها تخرج الحياة من داخلها تقاوم الألم والموت لتهدي للحياة حياة آخری وعليها دائما عبءشهرزاد لتحافظ علی شهريار.
الذكورة ثواب وعقاب اما الأنوثة فهي عقاب فعليها أن تتحشم وتتحجب حتی لا يقع الذكر بالغوايه وبذلك يصبح غض البصر ترفا إن شاء الذكر غضه وإلا فالاثم واقع علی الأنثى وبذلك تنال هي العقاب وينجو هو بمفهومه من العقاب.
يدافع جميع الذكور عن المساواة يزينون بها أنفسهم بالدفاع عنها علی المنابر وباقلامهم وسيوفهم اذا اقتضى الأمر. وعندما يعودون الی بيوتهم يتمنى كل منهم أن يجد مدام أمينه بانتظاره تخلع حذاءه من قدمه وتحضر له ثيابه ولا تناقش ولا تتذمر. وعندما يتزوج الذكر فتاة أصغر منه بكثير فطوبی له فهو يجدد شبابه وتصبح الانثی معالجا نفسيا لذكر يشعر بالاكتئاب فيتزوج. أو تصبح مسجد عباده لمن أراد أن يعود عن انحرافه أو دفتر إقامة لمن يريد الهجره فيزوجوه لتمدد له إقامته. وإن كان عاطل عن العمل يتزوج ليصبح دورها أداة دفع وإصلاح. حتی الزواج أصبح صفقة خاسرة هو يتزوج ليشفی وهي تتزوج لتشقی.
*ناشطة ثقافية وتربوية
بيكوز أي كير_ بدأت رائدة العمل التطوعي والانساني في اربد نشاطها منذ الطفولة، حيث نذرت نفسها لخدمة الأردن والقيادة الهاشمية طالما أنها قادرة على العطاء، خمسة وخمسين عاماً من العطاء في العمل التطوعي إنها السيدة فايزة الزعبي.
وقد انتخبت مؤخراً سفيرة النوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة وعضو في اللجنة المؤقتة في الاتحاد العام للجمعيات الخيرية لتمثل كافة الجمعيات في الشمال.
للحديث أكثر عن السيدة فايزة الزعبي (أم رائد) التقينا بها في منزلها بإربد حيث حدثتنا بداية عن نشاطها في المجال الاجتماعي، حيث أكدت أنها من أول المؤسسين لجمعية مبرة الملك حسين عام 1960 حتى الوقت الحاضر وأمينة سرها، ومنسقة اربد في تجمع لجان المرأة الوطني الأردني، وعضو ومؤسس لاتحاد المرأة الاردنية لعدة دورات.
وترأست الزعبي كل من الاتحاد النسائي لمحافظة اربد لعدة دورات وجمعية الأسرة البيضاء منذ عام 1973 حتى الأن، وأيضاً ملتقى المرأة للعمل الثقافي، كما أنها نائب رئيس لجنة القرش الخيري في محافظة اربد بالسابق، وعضو الهيئة الادارية في جمعية أصدقاء بنك العيون ،وعضو في لجنة البحث على الانسان في جامعة العلوم والتكنولوجيا لثلاثة دورات ممثلة عن المجتمع المحلي، بالإضافة إلى أنها عضو عن اللجنة العليا لجمعية بيت الحكمة لرعاية مرضى السرطان الصحية وعضو جمعية الفنار الخيرية ونائب رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية في محافظة اربد .
اما عن المشاركات البيئية فالسيدة فايزة الزعبي عضو الهيئة الادارية في جمعية البيئة الاردنية منذ التأسيس في عمان واربد، وفي المجال الخدماتي فهي عضو في مجلس بلدية اربد على مدار دورتين متتاليتين وعضو في مجلس إعمار اربد منذ التأسيس.
وفي المجال الثقافي عُرفت الزعبي؛ فهي عضو في ملتقى اربد الثقافي، وعضو في منتدى اربد الثقافي كما أنها عضو لجنة عليا في مؤسسة بحر العلوم للعلاقات العامة والدولية، فضلاً عن كونها عضو في مجلس الأمناء في المركز الاردني للدراسات والابداعات للإعاقة .
كما عُرف عن الزعبي نشاطها في المجال التربوي حيث كانت مدرسة ومديرة في مدارس التربية والتعليم لمدة ثلاثين عاماً، وداعم رئيسي للطلبة المتفوقين والمحتاجين في جميع المراحل الاساسية والثانوية والجامعي، إضافة إلى كونها مستشارة في ملتقى الشباب الاردني ومجموعة الكشافة الاردنيين في محافظة اربد .
ولم يقتصر نشاط الزعبي على النطاق المحلي بل كان لها عدة مشاركات دولية؛ فهي عضو في كل من الشبكة العربية للمنظمات غير الحكومية والملتقى العربي للعلوم الاجتماعية والصحة وفي المجلس العربي للطفولة والتنمية، هذا بالإضافة إلى مشاركتها في العديد من المؤتمرات العربية والدولية محلياً واقليميا ودولياً في الصين وسوريا مصر لبنان تونس العراق القاهرة والعديد من الدول في العالم .
كما كان لها العديد من المشاركات السياسية فهي عضو المجلس الوطني في حزب الجبهة الاردنية الموحدة ، كما خاضت التجربة النيابية عبر الترشح لانتخابات مجلس النواب عام حيث حصلت على اعلى الاصوات بين النساء في المملكة على الكوتا النسائية .
هذا بالإضافة إلى مساهماتها في اعمار المساجد ودعم مراكز تحفيظ القرآن الكريم
نالت الزعبي العديد من الاوسمة والدروع منها وسام التربية والتعليم من المغفور له الملك حسين رحمه الله وطيب ثراه، ودروع وشهادات كثيرة من كافة المؤسسات المحلية والمنظمات والهيئات في المملكة ،إضافة إلى درع من رئيس وزراء الصين الشعبية، وآخر من رئيس بلدية بكين ودرع من وزير البلديات في مدينة شينج شو الصينية، إضافة إلى درع من كندا للمشاركة في مؤتمر لدعم المسنين في سانت كاتزن.
تقول الزعبي" أبلغ من العمر 75 سنة ولا زلت قادرة على العطاء وتقديم كل ما بوسعي وطالما أني قادرة على ذلك سوف اعمل ما حييت على مساعدة الاخرين وتكريمي من الأمم المتحدة عن طريق منظمة حقوق الإنسان في جنيف هو دافع لي للاستمرار".
وتؤكد الزعبي على أنها تقدم المساعدة لكافة شرائح المجتمع الاقل حظاً ، إضافة إلى المرضى والمسنين والأيتام والكثير منهم عبر جهات متعددة ، مشيرة إلى مشاركاتها في كافة أنشطة المنظمات العاملة في تنمية المجتمع .
وأوضحت أن العمل الخيري والعطاء من أرقى الأعمال، حيث تقوم الزعبي بتشجيع الأجيال الجديدة من كافة الفئات والمنتديات الشبابية ببذل كل جهدهم في خدمة وطنهم من خلال العمل الاجتماعي والخيري .
وتقول الزعبي "خدمتي في العمل التربوي ثلاثين سنة خرّجت أجيالاً افتخر بهم، حيث أصبحوا قادة بالمجتمع وقياديات وتقلدوا أعلى المناصب والمراكز من وزراء وأمناء عامين في وزارات ومديرات مؤسسات وشركات وبنوك ومدارس ونجحوا في القطاع الصحي والإعلامي، افتخر أنني خرجت كل تلك الاجيال وعلمتهم أن يمنحوا وقتاً من حياتهم لمساعدة الاخرين".
وتضيف "أشكر الله أنه أعطاني القوة والمحبة والرغبة في خدمة الناس وأنا بهذا العمر لا زلت أخدم جميع شرائح المجتمع وفئاته، فالعمل التطوعي ليس فقط اجتماعي بل اجتماعي وصحي وثقافي وانساني وتربوي وتعليمي".
ولفتت إلى ترأسها حالياً لجمعية الاسرة البيضاء، حيث تعمل الجمعية وبالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية على مشروع صيانة مساكن الأسر الفقيرة إضافة إلى رعاية كبار السن وتقديم المساعدات النقدية والعينية.
وبيّنت أن الجمعية تسعى حالياً إلى إنشاء نادي نهاري في اربد لرعاية كبار السن بحيث يقوم المسنين بممارسة كل هواياتهم من مطالعة وثقافة ورياضة ومركز صحي للعناية بهم، كما تقوم الجمعية بإرسال المسنين المسجلين لديها لأداء مناسك العمرة.
وتشارك الجمعية في المناسبات الوطنية والدينية وتنظيم احتفالات ترفيهية وزيارات إلى المرضى في كل من مستشفى الأميرة بديعة للولادة ومستشفى الأميرة رحمة للأطفال ومستشفى الأميرة بسمة وتوزيع الهدايا والمساعدات ورسم البسمة على وجوههم وخاصة في الأعياد.
وحول جمعية مبرة الملك حسين للأيتام في اربد أشارت الزعبي إلى أنها تُعد من كبرى الجمعيات الخيرية التي ترعى الايتام وتقدم لهم كافة المعونات على مدار العام، مشيرة إلى أنها تقوم بالمشاركة في التنظيم والتنسيق لكافة أنشطة العديد من الجمعيات منها جمعية حماية الاسرة والطفولة وجمعية الفاروق الخيرية للأيتام واللتان تدعمان الاطفال والأيتام والشباب في اربد ويقدمون لهم كافة اشكال الدعم وهما اكبر الجمعيات في اربد والشمال.
بيكوز اي كير _ بالتحدي والإصرار استطاعت السيدة صفاء سكرية من مدينة اربد كسر حاجز ثقافة العيب واتقان مهنة لها الطابع الذكوري بعد أن تقطعت بها السبل في الحصول على وظيفة.
سكرية والتي تحمل درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة تعمل في مهنة السباكة، إذ قامت بتأسيس وترخيص شركة صيانة عامة كادرها من السيدات للعمل في كل ما يتعلق بالصيانة العامة كتنظيف خزانات المياه وتركيب الفلاتر وصيانتها، إضافة إلى تركيب المغاسل وغيرها.
تقول سكرية أنها وبعد التخرج لم تجد فرصة للعمل في تخصصها فاتجهت نحو تعلّم بعض المهن كالخياطة والتجميل والاكسسوارات إلا أنها لم تحظ بالوظيفة كون تلك المهن تقليدية ومنتشرة بين الفتيات، مما دفعها نحو تعلم مهنة جديدة في أحد مراكز التدريب المهني ألا وهي السباكة (الصيانة الصحية).
وأوضحت أنّها كانت تعاني من صعوبة إحضار (سبّاك) لمنزلها لإجراء بعض التصليحات كون زوجها يعمل خارج المملكة الأمر الذي زاد من ثقتها وعزيمتها في تعّلم هذه المهنة والإصرار عليها.
وتؤكد سكرية أنها استطاعت اتقان المهنة بجدارة، إذ قامت في بداية مسيرتها تطبيق ما تعلمته مجاناً في عدد من المراكز حيث لاقت الاستحسان والتشجيع على الاستمرار كون عملها يتميّز بالاحترافية وبالفعل أسست سكرية شركة صيانة عامة مع سيدات أخريات وبعد نجاحات كثيرة قامت منظمة دولية بنقل تجربتها إلى ألمانيا عبر نشر أفلام وثائقية عنها.
وحول الصعوبات والتحديات بيّنت أن معظمها كان يتعلق بنظرة المجتمع والتشكيك بقدرة السيدة على انجاز العمل إضافة إلى الانتقادات الكثيرة التي كانت من قبل رجال من ذات المهنة وأيضاً من السيدات اللواتي اعتقدن أنّ هذه المهنة ذكورية فقط، إلاّ أنها لم تكترث لما قيل وتابعت مسيرتها ونجاحها.
أما المواقف التي تعرضت لها في بداية عملها تقول سكرية "كان العديد من الزبائن يؤخر دفع ثمن أجرتي بعد إنجاز العمل لحين تجربة ما تمّ تصليحه لمدة أسبوع لشكّهم في مقدرتي على الصيانة ، ومع ذلك كنت أوافق لإيماني بمهارتي وقدرتي على الانجاز.. وكنت بالفعل أنجح حتى أصبحت مطلوبة بكثرة من قبل السيدات في اربد".
وختاماً أكدت سكرية على أنها حالياً تقوم بتدريب 25 سيدة على مهنة السباكة وأغلبهن يحملن الدرجة الجامعية الأولى حيث استفاد منهن من التدريب في عمل صيانة لمنازلهن، في حين امتهن عدد منهم هذه المهنة كفرصة عمل في ظل ازدياد البطالة وعدم توفر فرص عمل للسيدات.
بيكوز اي كير _ أكدت رئيس لجنة المرأة وشؤون الأسرة النيابية ريم أبو دلبوح أهمية تعزيز التشاركية والحوار المتبادل مع الهيئات الشبابية القيادية، وصولا لجيل منتم وفاعل
جاء ذلك لدى لقاء اللجنة أمس الثلاثاء عددا من القيادات الشبابية في أمانة عمان الكبرى «قادة عمان» لبحث التحديات التي تواجه المرأة، والاطلاع على المبادرات الشبابية
وبينت أبو دلبوح ان اللقاء تطرق لعدة موضوعات، منها الحماية من العنف الأسري، والزواج المبكر، وعمل المرأة
وقال ممثلو «قادة عمان» إنهم يركزون من خلال المبادرات التي يقومون بها على تغيير الفكر الشبابي نحو الإيجابية والعمل التطوعي وتعزيز الانتماء للوطن
و»قادة عمان» فريق تطوعي يضم أعضاء من المجلس البلدي ومجموعة من القيادات الشبابية تمثل مختلف الجامعات الأردنية
بحثت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة لأنني أهتم وصاحبة مبادرة (صالون وطن للموسيقى) ضحى عبد الخالق مع وزير التربية والتعليم عمر الرزاز سبل استمرار التعاون بين الجانبين لتعزيز تعليم الموسيقى في المدارس الحكومية.
وأكدت عبد الخالق على أن المبادرة تسعى إلى تدريس الموسيقى في المدارس الحكومية إلى جانب المناهج التعليمية الرسمية، والسعي لبناء 100 غرفة موسيقى مثالية داخل المدارس في المملكة.
وأوضحت أن المبادرة استطاعت البدء فعلاً بتحقيق أهدافها من خلال التعاون المستمر مع وزارة التربية والتعليم حيث تم بناء غرف مثالية للموسيقى في عدد من المدارس الحكومية داخل عمان وكذلك في مدينة السلط.
وقالت عبد الخالق أنه" لا يوجد طبقية في التعليم؛ سواء أكانت مدرسة حكومية أم خاصة فالموسيقى للجميع"، مشيرة إلى استمرار العمل والتعاون مع الوزارة لإنشاء وتجهيز غرفة موسيقية تشتمل على الأثاث والأدوات الموسيقية، بهدف إعطاء الطلبة الموهوبين الفرصة لاكتشاف قدراتهم الإبداعيّة، وتوفير منهج وأدوات إلكترونية حديثة تحت اشراف الوزارة دعماً لجهود مبادرة التعليم الأردنيّة.
وأعربت عن شكرها وامتنانها لمتطوعي وأصدقاء المبادرة ودورهم في نشر أهدافها، مشيرة إلى أنّ المبادرة ستنظم احتفال بهم نتيجة لجهودهم المباركة في المبادرة.
بقلم ـ رانية حدادين
أبدأ مدونتي بعدة أسئلة لتضمين المعنى الحقيقي لمشاركة المرأه الأردنيه في الأحزاب، ما هي الفائدة الفعلية للمرأه الطموحه سياسياً؟!؟ ماذا يقدِّم الحزب السياسي ليغني المرأه المسيسة فكرياً؟! ما هو دعم الدوله للمرأه المؤطره تحت مسمى حزبي؟! ما هي نظرة العالم العربي والغربي للمرأه الحزبيه، وماذا تضيف هذه النظره اليها؟ هل القانون الأردني داعم لتواجد المرأه الحزبي؟
عدة تساؤلات أبدأ بها مدونتي لأقول إن الاحزاب هي الطريقة الوحيدة التي يمكن للمرأة الظهور السياسي الفعلي من خلال مشاركتها في العديد من المؤتمرات والندوات وورش العمل التي تزيد من توسع الأفق الفكري وتغني تجربتها، ومن جهه أخرى تضمن لها الوصول إلى المراكز المنتخبه والمعينه في مجلس الامة. وهذا ناتج عن إرادة الدولة الأردنية ضمن التوجه العالمي لدعم المرأة وتمكينها سياسياً. ومن هنا بدأت القوانين الناظمة للعمليه الحزبية في خدمة تواجد المرأة من خلال نسبة التمويل والمميزات لدعم الحزب الذي يحتوي على تمثيل أكبر من النساء ، وهنا نقع في مشكله أساسية. فقد أصبح تواجد المرأة الاردنية في الأحزاب مجرد عدد يُملأ ليدعم الحزب مادياً وليس رقمًا سياسيًا صعبًا وجب تواجده في المراكز القيادية في الدولة.
على الصعيد الدولي المسمى الحزبي، فإنه يحترم ويقدم للمرأة الدعم الكامل لكي تظهر ضمن الأفق المرغوب بها دوليا، وتقابله النظرة العربية والمحلية للمرأة الحزبية بأنها جدلية متمردة على مجتمعها وتشارك الرجل في إستحقاقه للمقاعد الأساسية التي ينظر مجتمعنا العربي إليها على أنها إستحقاق للرجل وهي من تزاحمه وتتصف بالرجولية حتى أصبح للرجل قناعة تامة بأنه هو من يعطيها الحق بالمقعد وليس هذا حقًا دستوريًا ينص عليه الدستور .
من خلال تجربتي الحزبية وجدت أن لدى الشارع نبضًا يختلف عن المشاعر والفكر إتجاه وجود المرأة في المجتمع الرجولي. وعلى حد نظر الكثيرين أحدهم يصف المرأه بالمتمردة على عادات المجتمع يحاول الإقصاء بتفاصيل معنى الملاحقة الحزبية القديمة والنظرة الأمنية بملاحقة الحزبيين مازال المجتمع يتحدث عنها بخوف شديد من اسلوب القمع السابق للأحزاب السياسيه رغم دعوة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بضرورة تواجد الممارسة الحزبية والاحزاب ، وهناك القليل يتحدث بداخله ان المرأه الحزبية تستحق الإحترام لأنها تنتج ما صعب على الرجل إنتاجه.
واقع المرأة في التجربة الإنتخابية، مؤخراً كان ضمن نظام القوائم وجود المرأه تعبئة للقائمه فقط لوجود بند يسمح بزيادة سيدة في كل قائمة، بالإضافة للعدد المنصوص عليه في الدائرة الانتخاببة وهنا وقعنا في تهميش دور المرأة الحزبية المسيسة، فلم يدعم القانون وجود الاحزاب ولم يكن هناك بند يشجع او يفرض وجود المرأة الحزبية ، فقد كانت امنيتيان يشترط وجود امرأة حزبية في كل قائمه وليست وليدة لحظة تأسيس القوائم ، بل سيدة لديها باع سياسي يحترم. بنظري هذه الطريقة الوحيدة التي تساعد على دمج المرأة الحزبية لتغيير الصورة بأداء المرأة في البرلمان وهنا نكون توجهنا الى مبدأ التكافؤ والمساواة بين الجنسين على مبدأ التنمية الاجتماعية لفرض المرأة في الدوله كسيدة تساعد وتشارك بصورة فعلية وليست شكلية فقط لتحقيق نسب .
مجمل الحديث لانريد نساء ضعيفات تمثل المرأة في المواقع السياسية، فقد لوحظ الضعف في المجالس البرلمانية المتعاقبة.
عيَّنت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، السبّاحة السورية اللاجئة يسرى مارديني، سفيرةً للنوايا الحسنة لدى المؤسسة الدولية. وأعربت مارديني في مؤتمر صحافي عقدته في مكتب الأمم المتحدة، في مدينة جنيف السويسرية، اليوم الخميس، عن اعتزازها بتمثيل اللاجئين
.
وقالت: "أعيش في برلين، وألقي خطابات للتعريف بقضيتي"، داعية جميع اللاجئين إلى استئناف تعليمهم وحياتهم من النقطة التي توقفوا عندها
.
مارديني البالغة من العمر 17 عاماً، حظيت بصفة أصغر سفيرة للنوايا الحسنة للمفوضية العليا، من حيث السن، وأكدت على ضرورة تشكيل فريق يمثل اللاجئين في الألعاب الأولمبية المقبلة في طوكيو
2020.
جدير بالذكر أن يسرى مارديني، غادرت العاصمة السورية دمشق، إلى تركيا جراء الحرب التي تعصف بالبلاد، واضطرت لعبور بحر إيجة سباحة حتى وصلت جزيرة لسبوس (مديللي) اليونانية. وانطلقت مارديني، من تركيا نحو اليونان على متن قارب مطاطي يحمل 20 شخصًا، إلا أن المياه تدفقت إلى القارب وهو في عرض البحر، واضطرت للسباحة لأكثر من 4 ساعات حتى جزيرة لسبوس مع شقيقتها.
وعقب الرحلة، لجأت مارديني إلى ألمانيا، وبدأت تدريباتها في السباحة بإحدى النوادي بالعاصمة برلين، وشاركت في "فريق الرياضيين اللاجئين الأولمبيين"، التي أقيمت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية صيف الماضي، بعد سماح اللجنة الأولمبية الدولية للمرة الأولى في تاريخ الألعاب، بتشكيل فريق لا يمثل بلدًا معينًا وإنما يتكون من لاجئين من عدة دول.
بيكوز أي كير _ نظمت جمعية النساء العربيات دورة اعداد مدربات حول مهارات الاتصال والتربية المدنية وقانون اللامركزية وتقييم المشاريع.
وتأتي هذه الدورة التي استمرت اربعة ايام بمشاركة ممثلات عن عدد من الجمعيات النسائية المنضوية تحت شبكة مساواة ضمن مشروع تعزيز المشاركة الشاملة والمساهمة الفعالة للنساء في المجال السياسي الذي يأتي في اطار مشروع دعم الاتحاد الاوروبي للمجتمع المدني في الاردن بادارة المركز الوطني لحقوق الانسان بهدف تعزيز المشاركة السياسية للمرأة.
وتلقت المشاركات تدريبات حول اعداد الحملات الانتخابية والترشح والانتخاب اضافة الى توضيحات قانونية حول اللامركزية جنبا الى جنب مع تدريبات على كيفية التخطيط والتنفيذ والتقييم للمشاريع الانتاجية التي من شأنها دفع عجلة التنمية الاقتصادية للنساء وانعكاس ذلك بشكل ايجابي على تنمية الاسرة والمجتمع.
بيكوز أي كير _ كانت قيادة الدرجات النارية محظورة في الأردن حتى عام 2008.
ولكن يوجد اليوم أكثر من 4 آلاف سائق للدراجات النارية في المملكة ، بينهم 200 امرأة.
وتحدت بعض السائقات عادات و تقاليد مجتمعهن لقيادتهن الدراجات النارية من خلال المشاركة في نشاطات بعض الأندية التي تعتمد فعالياتها على الدراجات النارية.
بيكوز اي كير_بيكوز اي كير_ ضمن سلسلة "روائع الأدب الفرنسي الحديث"، وهي جزء من مشروع "كلمة" للترجمة في هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة، صدرت رواية جديدة بعنوان "ثلاث نساء قديرات" للكاتبة الفرنسية ماري ندياي، نقلتها إلى العربية ماري طوق. ولدت ماري ندياي بفرنسا في العام 1967 لأم فرنسية وأب سنغاليّ عاد إلى بلاده الأمّ وهي في سنتها الأولى، ولم ترَه بعد ذلك سوى ثلاث مرّات. نشأت في إحدى ضواحي باريس ثم انتقلت إلى النورماندي (غرب البلاد) بعد اقترانها بالكاتب الفرنسي جان إيف سندري. ومع انتخاب نيكولا ساركوزي رئيسا للجمهورية الفرنسية في 2007 وتصاعد اليمين المحافظ واليمين المتطرّف في فرنسا، قرر الزوجان الانتقال هما وأطفالهما للعيش في برلين. وحصلت في العام 2009 على جائزة غونكور وهي أرقى جائزة أدبية في فرنسا، وذلك عن رواية "ثلاث نساء قديرات". لم تعش الكاتبة في السنغال، بيد أن من الواضح أن بنوّتها لرجل سنغالي لم تعرفه حقا قد دمغت بميسمها العميق عالمها الإبداعي ونمط تفكيرها وحساسيتها الأدبية. بعض شخوص أعمالها أفريقية أو زنجية من مناطق أخرى، تخوض عودة شائقة وشاقّة إلى الجذور وبحثا مريرا عن الهوية. وتمتاز "ثلاث نساءٍ قديرات" بخصوصية في الشكل الروائي، وتضم ثلاث قصص طويلة كل منها مخصصة لحضور فريد لامرأة، ولكن القصص ترتبط بخيوط بعضها خفيّ وبعضها الآخر ظاهر، لتشكّل في نهاية المطاف رواية متكاملة ومنسجمة. والخيط الناظم الأكبر هو الوحدة المعنوية أو الروحية التي تجمع ثلاث نساء يسيطرن على مصيرهن بذكاء وقوة. ونقلت الرواية للعربية ماري طوق، وهي كاتبة ومترجمة من لبنان تشتغل في مجال التعليم، نقلت إلى الفرنسية قصائد لعبّاس بيضون وشعراء آخرين كما ترجمت للعربية عددا من الأعمال الأدبية، من أهمها "الجميلات النائمات" لياسوناري كواباتا، و"المرأة العسراء" لبيتر هاندكه، و"خفّة الكائن التي لا تُطاق" لميلان كونديرا. عشية فوزها بجائزة "غونكور"، كتب عنها الناقد عبد الإله الصالحي في الأخبار اللبنانية، مستعرضا سيرتها الحياتية والإبداعية، لافتا إلى أنها "عازفة منفردة لم تنخرط في شلّة أو تيار. فضّلت العزلة والكتابة عن المُهاجر الممزّق بين ثقافتين"، مبينا أنها صاحبة حضور مختلف في الراهن الروائي الفرنسي، وأنها أثارت جدلاً في باريس بسبب تصريحات سياسيّة تنتقد فيها الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي. وفي استقصائه للحالة الفريدة التي تمثلها ندياي في كونها "تبقى على هامش الأدب الفرنسي وتتربّع على قمته"، يقول إنه ليس هناك من سرّ، فالكاتبة وإن لم تتجاوز الثانية والأربعين (وقتها)، إلا أنها "راكمت 25 عاماً من الكتابة المنتظمة. بصبر وتواضع وثقة، تكاد تكون نادرة لدى جيلها، أصدرت الرواية تلو الأخرى وفرضت نفسها صوتاً منفرداً: لغة جميلة، وسرد محكم، وعوالم خاصة تتأرجح فوق خيط رفيع يفصل بين الواقع والرؤى الحلمية". وأكد أنها "ككل الكتّاب الكبار، بقيت ندياي عازفة منفردة. لم تنتم إلى أي مدرسة أو تيار. ولم يُعرف عنها مخالطة الحلقات والشلل، وارتياد الصالونات الأدبية، أو الظهور في استوديوات التلفزيون. وهي قطعاً تفضل الكتابة والعزلة، وتخصيص ما بقي من الوقت لعائلتها الصغيرة". وبين أنها "نذرت نفسها للكتابة، ولم تمتهن حرفة سواها مذ نشرت باكورتها "أما عن الحياة الغنية" في العام 1985 وهي لم تتجاوز الـ17". ويشير إلى أن مغامرتها مع الكتابة كانت موسومة بحظّ خارق: فناشرها الأول هو الراحل جيروم لاندون، صاحب "دار مينوي" العريقة وأحد أنبغ الناشرين الفرنسيين الذي ما إن قرأ مخطوطة الرواية حتى اتصل بوالدتها، وفي اليوم التالي، كان ينتظر الكاتبة المراهقة عند مدخل مدرستها، متأبّطاً عقد نشر. واستمرت ندياي في نشر رواياتها لدى مينوي حتى 2007، حين انتقلت إلى "دار غاليمار"، مسجلا هنا مفارقة يصفها بـ"المؤسفة"، حين يقول "تحصد "غاليمار" جائزة "غونكور"، بفضل الجهود الدؤوبة لدار منافسة كان لها الفضل في اكتشاف صاحبة الجائزة وترسيخها". وعن عوالمه الروائية يقول "إذا كان الروائيون الفرنسيون، أقله أولئك الذين يحتلون الواجهة الإعلامية من أبناء جيلها، يشهرون بنزق نرجسية فارغة ويكتبون عن عوالم أنانية لا تتجاوز حدود السرة، فندياي اختارت الاتجاه المعاكس. منذ نصها الأول، ثابرت على استشراف لحظات اصطدام الفرد بالعالم، عبر العائلة التي تمثّل وحدها استعارة مكثفة للإنسانية بالمعنى الواسع. وما يتمخض عن ذلك الاصطدام من ألم واغتراب، وقلق مزمن صار السّمة الأساسية لكتابة ندياي، والتيار الباطني الذي يعبر نصوصها ويطبعها بخاتم شخصي". الصالحي لا يتوقف عند هذه السمات، إذ يضيف إليها صفات أخرى طبعت أدبها سمات معينة، فيقول "فرادة ندياي تنبع أيضاً من كونها آتية من منطقة وجذور غير مألوفة في المشهد الفرنسي. ولدت وترعرعت في ضواحي باريس، ثم أقامت مع عائلتها في إقليم لاجيروند بعيداً عن المركز، وهي حاليّاً تقيم في برلين. كذلك فإنّ ندياي، وإن أصرت دائماً على كونها فرنسية وأوروبية الثقافة،هي ثمرة زواج مختلط بين أم فرنسية وأب سنغالي". وعن روايتها المترجمة أخيرا إلى العربية "ثلاث نساء قويّات"، يبين الصالحي أنها "تجسيد مبدع لتيمة القلق اللامتناهي. بل إن ندياي أخذت على عاتقها الذهاب بعيداً في التقاطه بقوة وعنف. الرواية موزعة إلى ثلاثة فصول، وكل فصل يحكي حياة امرأة مختلفة. في الفصل الأول، هناك نورا، وهي محامية باريسية تترك صديقها وطفلتها وتغادر إلى داكار في السنغال، نزولاً عند رغبة أبيها المتسلط الذي لم تره منذ الطفولة ويريد منها أن تدافع عن أخيها المتهم بقتل حماته. الأب نفسه هجر أمها قبل عقدين، وعاد إلى السنغال مختطفاً أخاها تاركاً وراءه جرحاً عائلياً لا يندمل". ويقول عن بنية الرواية "لغة جميلة وسرد محكم وعوالم خاصة تتأرجح بين الواقع والرؤى الحلمية". أما المتن الحكائي، فيستطرد قائلا "هناك فانتا التي أغراها رودي، الفرنسي الذي تعرفت إليه في السنغال، ووعوده بالزواج والانتقال إلى فرنسا من أجل حياة أفضل. كل ما نعرفه عن فانتا يمرّ عبر سرد رودي ومونولوغاته المذنبة والمفعمة بالمرارة. إذ تظهر فانتا شخصيةً منكسرة الأحلام، تعيش حياة رتيبة في إقليم فرنسي بلا روح". أما الفصل الثالث، فساردته خادي، "وهي شابة أفريقية تضطر إلى الهجرة بصورة غير شرعية بعد وفاة زوجها وتفاقم حقد عائلة هذا الأخير تجاهها. وضعية خادي لا تقل مأساوية عن الشخصيات الأخرى. هي منخورة بالفقر والوحدة وضحية مغامرة هجرة لن تعود منها سالمة". ويبين أن الخيط الرابط بين الشخصيات النسائية الثلاث هو القدر التراجيدي المشترك، واستحالة الاختيار، فالشخصيات الثلاث تعاني جرحاً يُعفن حياتهن، ويجعلهن يتحولن تدريجاً إلى كائنات غريبات لا علاقة لهن بالوجود الحقيقي".