بيكوز أي كير_ بدأت رائدة العمل التطوعي والانساني في اربد نشاطها منذ الطفولة، حيث نذرت نفسها لخدمة الأردن والقيادة الهاشمية طالما أنها قادرة على العطاء، خمسة وخمسين عاماً من العطاء في العمل التطوعي إنها السيدة فايزة الزعبي.
وقد انتخبت مؤخراً سفيرة النوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة وعضو في اللجنة المؤقتة في الاتحاد العام للجمعيات الخيرية لتمثل كافة الجمعيات في الشمال.
للحديث أكثر عن السيدة فايزة الزعبي (أم رائد) التقينا بها في منزلها بإربد حيث حدثتنا بداية عن نشاطها في المجال الاجتماعي، حيث أكدت أنها من أول المؤسسين لجمعية مبرة الملك حسين عام 1960 حتى الوقت الحاضر وأمينة سرها، ومنسقة اربد في تجمع لجان المرأة الوطني الأردني، وعضو ومؤسس لاتحاد المرأة الاردنية لعدة دورات.
وترأست الزعبي كل من الاتحاد النسائي لمحافظة اربد لعدة دورات وجمعية الأسرة البيضاء منذ عام 1973 حتى الأن، وأيضاً ملتقى المرأة للعمل الثقافي، كما أنها نائب رئيس لجنة القرش الخيري في محافظة اربد بالسابق، وعضو الهيئة الادارية في جمعية أصدقاء بنك العيون ،وعضو في لجنة البحث على الانسان في جامعة العلوم والتكنولوجيا لثلاثة دورات ممثلة عن المجتمع المحلي، بالإضافة إلى أنها عضو عن اللجنة العليا لجمعية بيت الحكمة لرعاية مرضى السرطان الصحية وعضو جمعية الفنار الخيرية ونائب رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية في محافظة اربد .
اما عن المشاركات البيئية فالسيدة فايزة الزعبي عضو الهيئة الادارية في جمعية البيئة الاردنية منذ التأسيس في عمان واربد، وفي المجال الخدماتي فهي عضو في مجلس بلدية اربد على مدار دورتين متتاليتين وعضو في مجلس إعمار اربد منذ التأسيس.
وفي المجال الثقافي عُرفت الزعبي؛ فهي عضو في ملتقى اربد الثقافي، وعضو في منتدى اربد الثقافي كما أنها عضو لجنة عليا في مؤسسة بحر العلوم للعلاقات العامة والدولية، فضلاً عن كونها عضو في مجلس الأمناء في المركز الاردني للدراسات والابداعات للإعاقة .
كما عُرف عن الزعبي نشاطها في المجال التربوي حيث كانت مدرسة ومديرة في مدارس التربية والتعليم لمدة ثلاثين عاماً، وداعم رئيسي للطلبة المتفوقين والمحتاجين في جميع المراحل الاساسية والثانوية والجامعي، إضافة إلى كونها مستشارة في ملتقى الشباب الاردني ومجموعة الكشافة الاردنيين في محافظة اربد .
ولم يقتصر نشاط الزعبي على النطاق المحلي بل كان لها عدة مشاركات دولية؛ فهي عضو في كل من الشبكة العربية للمنظمات غير الحكومية والملتقى العربي للعلوم الاجتماعية والصحة وفي المجلس العربي للطفولة والتنمية، هذا بالإضافة إلى مشاركتها في العديد من المؤتمرات العربية والدولية محلياً واقليميا ودولياً في الصين وسوريا مصر لبنان تونس العراق القاهرة والعديد من الدول في العالم .
كما كان لها العديد من المشاركات السياسية فهي عضو المجلس الوطني في حزب الجبهة الاردنية الموحدة ، كما خاضت التجربة النيابية عبر الترشح لانتخابات مجلس النواب عام حيث حصلت على اعلى الاصوات بين النساء في المملكة على الكوتا النسائية .
هذا بالإضافة إلى مساهماتها في اعمار المساجد ودعم مراكز تحفيظ القرآن الكريم
نالت الزعبي العديد من الاوسمة والدروع منها وسام التربية والتعليم من المغفور له الملك حسين رحمه الله وطيب ثراه، ودروع وشهادات كثيرة من كافة المؤسسات المحلية والمنظمات والهيئات في المملكة ،إضافة إلى درع من رئيس وزراء الصين الشعبية، وآخر من رئيس بلدية بكين ودرع من وزير البلديات في مدينة شينج شو الصينية، إضافة إلى درع من كندا للمشاركة في مؤتمر لدعم المسنين في سانت كاتزن.
تقول الزعبي" أبلغ من العمر 75 سنة ولا زلت قادرة على العطاء وتقديم كل ما بوسعي وطالما أني قادرة على ذلك سوف اعمل ما حييت على مساعدة الاخرين وتكريمي من الأمم المتحدة عن طريق منظمة حقوق الإنسان في جنيف هو دافع لي للاستمرار".
وتؤكد الزعبي على أنها تقدم المساعدة لكافة شرائح المجتمع الاقل حظاً ، إضافة إلى المرضى والمسنين والأيتام والكثير منهم عبر جهات متعددة ، مشيرة إلى مشاركاتها في كافة أنشطة المنظمات العاملة في تنمية المجتمع .
وأوضحت أن العمل الخيري والعطاء من أرقى الأعمال، حيث تقوم الزعبي بتشجيع الأجيال الجديدة من كافة الفئات والمنتديات الشبابية ببذل كل جهدهم في خدمة وطنهم من خلال العمل الاجتماعي والخيري .
وتقول الزعبي "خدمتي في العمل التربوي ثلاثين سنة خرّجت أجيالاً افتخر بهم، حيث أصبحوا قادة بالمجتمع وقياديات وتقلدوا أعلى المناصب والمراكز من وزراء وأمناء عامين في وزارات ومديرات مؤسسات وشركات وبنوك ومدارس ونجحوا في القطاع الصحي والإعلامي، افتخر أنني خرجت كل تلك الاجيال وعلمتهم أن يمنحوا وقتاً من حياتهم لمساعدة الاخرين".
وتضيف "أشكر الله أنه أعطاني القوة والمحبة والرغبة في خدمة الناس وأنا بهذا العمر لا زلت أخدم جميع شرائح المجتمع وفئاته، فالعمل التطوعي ليس فقط اجتماعي بل اجتماعي وصحي وثقافي وانساني وتربوي وتعليمي".
ولفتت إلى ترأسها حالياً لجمعية الاسرة البيضاء، حيث تعمل الجمعية وبالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية على مشروع صيانة مساكن الأسر الفقيرة إضافة إلى رعاية كبار السن وتقديم المساعدات النقدية والعينية.
وبيّنت أن الجمعية تسعى حالياً إلى إنشاء نادي نهاري في اربد لرعاية كبار السن بحيث يقوم المسنين بممارسة كل هواياتهم من مطالعة وثقافة ورياضة ومركز صحي للعناية بهم، كما تقوم الجمعية بإرسال المسنين المسجلين لديها لأداء مناسك العمرة.
وتشارك الجمعية في المناسبات الوطنية والدينية وتنظيم احتفالات ترفيهية وزيارات إلى المرضى في كل من مستشفى الأميرة بديعة للولادة ومستشفى الأميرة رحمة للأطفال ومستشفى الأميرة بسمة وتوزيع الهدايا والمساعدات ورسم البسمة على وجوههم وخاصة في الأعياد.
وحول جمعية مبرة الملك حسين للأيتام في اربد أشارت الزعبي إلى أنها تُعد من كبرى الجمعيات الخيرية التي ترعى الايتام وتقدم لهم كافة المعونات على مدار العام، مشيرة إلى أنها تقوم بالمشاركة في التنظيم والتنسيق لكافة أنشطة العديد من الجمعيات منها جمعية حماية الاسرة والطفولة وجمعية الفاروق الخيرية للأيتام واللتان تدعمان الاطفال والأيتام والشباب في اربد ويقدمون لهم كافة اشكال الدعم وهما اكبر الجمعيات في اربد والشمال.
Comments
يعطيك الصحة وطول العمر يارب ... رائعة جداً
سيدة العمل التطوعي في اربد بلا مناازع
تحياتي لك