بيكوز اي كير _ ونحن على أعتاب السنة الدراسية الجديدة يبدأ قلق أبنائنا حول التحاقهم بالجامعات و الكليات، وذلك بعد أن أنهوا مرحلة الثانوية العامة بشق الأنفس ، وينتظرون قائمة القبول الموحد بما تحمله لهم من بدايات جديدة البعض منهم يتوقعها فقد أحسن الإختيار والبعض الآخر لم يحسن بل عبأ الطلب عشوائياً.
لقد عملت في كليات المجتمع وجامعة البلقاء التطبيقية لمدة تزيد على العشرين عاماً كنت فيها دائماً قريبةً من الطلبة داخل و خارج غرفة الصف وما كان ملفتاً أنني لم ألمس الرغبة والشغف في الدراسة إلا عند القلة، أما معظمهم فقد إفتقروا لذلك الحافز وتلك الرغبة.
تتعدد أسباب هذا الإستياء وفقدان الحماس تجاه العلم والتعلم بل هو للكثير منهم عبء ثقيل لا يحقق لهم أي شعورٍ بالرضى و تحقيق للذات ، فمنهم من يدرس ليحقق أهدافاً تخص والديهم الذين وعَوها متأخراً فأرادوا من أولادهم تحقيقها لإعتقادهم أنها ستكون سبباً في نجاحهم الذي لم يحققوه هم ، فيصرون على دراسة الهندسة أو الطب أو غيرها من التخصصات ، أو لأسباب مادية فالوضع المادي حال دون دراسته لما يحب فرضي بما يمكن تحقيقه ضمن امكانياته أو لأن معدله في