بيكوز اي كير_ من الإعلام إلى العمل البلدي حيث كان نجاحها في المجالين مثمراً، فهي قادرة على خدمة المواطن وإيصال صوته وهمومه وحل مشاكله.
ومن خلال نشاطها المجتمعي الملحوظ وعلى الرغم من صغر سنها إلاّ أنها استطاعت شقّ طريقها بجدارة وثقة متناهية ، سيما وأنّ شخصيتها القوية وإصرارها على خدمة الناس ساعدها في ذلك.
درست ليلاس دلقموني الصحافة والإعلام في جامعة اليرموك وخلال دراستها عملت مقدمة برامج وأخبار في إذاعة يرموك اف ام، كما شاركت في مهرجان الجزيرة للأفلام التسجيلية (الوثائقية) بفيلم كان من اخراجها خلال فترة الدراسة الجامعية حيث حصدت الجائزة الثانية.
تقول الدلقموني "عمري 30سنة متزوجة وأنا أم لثلاثة أطفال ولدين وبنت لم اكن من المتفوقين في الجامعة لاهتمامي بالجانب العملي والمهني اكثر من النظري، درست الاعلام عن رغبة وليس مجرد خيار، وشاركت في العديد من الأنشطة اللامنهجية والتطوعية في الجامعة وفي المسرح الجامعي وقمت بتمثيل الجامعة في العديد من المؤتمرات على المستوى الدولي والمحلي كما كنت رئيسة الانشطة الشبابية لملتقى الاعلاميين".
عملت الدلقموني وبعد تخرجها في الشركة العربية لخدمات البث الاذاعي والتلفزيوني (abs) كمقدمة ومعدة برامج وأخبار لمدة ثلاث سنوات، ثم ابتعدت قليلا عن الاعلام لتكون مسؤولة الشمال لمشروع مكاني مركز زها الثقافي الممول من اليونيسيف الذي يدعم المتسربين من المدارس لاجئين سوريين واردنيين في المفرق وبلدة المنصورة وبلدة دير أبي سعيد.
قررت الدلقموني الترشح للعمل العام وبالتحديد العمل البلدي لإيمانها بنفسها ولامتلاكها شخصية متميزة ولقدرتها على خدمة الناس وتوصيل صوت المواطن الضعيف الذي لم يصل صوته.
تقول " لم انتقل من الاعلام للعمل البلدي مباشرة، فقد استمريت في الإعلام لمدة سنة ونصف بعد دخولي المجلس البلدي وبعدها انسحبت خوفاً من التقصير بحقوق الناس، وكي لا يكون العمل عائقاً حيث أردت التفرغ للعمل العام".
وتضيف" اول مرة خضت فيها تجربة الانتخابات كان عمري 25 سنة كانت بداية موفقة الجميع شجعني ودعمني لإكمال الطريق حيث كنت أصغر عضو مجلس بلدي يخوض الانتخابات وحصدت مقعد الكوتا بمنطقتي وعلى مستوى المحافظة كنت أعلى نسبة كوتا وكانت هناك عضو أصغر مني ولكنها نجحت بالتزكية ولم تخض الانتخابات وأتوقع التجربة مختلفة".
وتؤكد الدلقموني على أهمية دور المرأة في المجتمع المحلي، فهي تؤمن بدور المرأة والشباب وقدرتهم على التغيير الايجابي، كما أنها تؤكد على ضرورة تواجد المرأة في كافة المناصب العامة والسياسية ومشاركتها الفاعلة في أماكن صنع القرار والتشريع والخدمات، وهنا تشير إلى أن "المرأة ليست فقط معلمة أو مربية أو حتى طبيبة بل يجبأن تكون لها بصماتها وخطواتها التي تشكّل فارقاً حقيقياً في الحياة العامة والسياسية".
وتضيف بأن "المجتمع الذي نعيش فيه مجتمع ذكوري يرى أن المرأة ضلع قاصر على الرغم من كل الدلائل التي تشير لغير ذلك، حتى أنّ معظم المصطلحات التي تستخدم لدعم المرأة المتميزة والتي تعمل بجد وتعادل عمل الرجل بتقديم الخدمات والمتابعة وأخذ القرارات كـ (أخت الرجال) انسحبت وانمسحت لنعطيها حقها في الدعم".
وحول عمل المرأة في المجلس البلدي تشير الدلقموني إلى نجاح المرأة وقدرتها على العمل بمختلف الأماكن ، فهي تؤدي جميع المهام وعلى أكمل وجه وبنجاح تاركة خلفها بصمات واضحة وملموسة تشهد لها مما يجعلها محطة ثقة الكثير من المواطنين الذين يعملون على اختيارها وانتخابها مرةً لو أخرى.
وتقول " بعد المسؤولية الكبيرة التي وضعت على اكتافي بعد حصولي على أعلى الأصوات في منطقتي وعلى مستوى المحافظة فأنا امثل المواطنين في المجلس المحلي لمنطقة الروضة وعضو للمجلس البلدي لبلدية اربد الكبرى سوف أبذل اقصى الجهود الشخصية التي أمتلكها لخدمة منطقتي والتشبيك مع كافة المؤسسات والمنظمات الحكومية والمدنية لتحسين أوضاع البلدية ".
وأكدت على أنها ستركز على الجانب التنموي الذي يغيب حالياً عن البلدية في الوقت الذي تهتم فيه بالجانب الخدمي، مشيرة إلى حاجة مدينة اربد للدعم والتركيز على تنمية المحافظة كونها من أكثر المحافظات التي تأثرت باللجوء السوري والأكثر معاناة وضغطاً على الخدمات والبنية التحتية.
وتضيف بأنّ تطمح إلى تحسين الخدمات الصحية والتعليمية والبيئية والترفيهية وغيرها في المنطقة والمحافظة بشكل عام والعمل على تشجيع الاستثمار والوقوف على أسباب البطالة الرئيسة والعمل على ايجاد الحلول الجذرية لها ، بالإضافة إلى التعاون والتشبيك مع منظمات المجتمع المحلية والدولية التي تخدم البلدية والمواطنين، وتسهيل التواصل بين المواطنين لتوصيل جميع الشكاوى وحلها وخدمتهم بسرعة قصوى.
Comments