بيكوز اي كير_ اختتمت فعاليات سوق حكايا والتي تمّت على مدار ثلاثة أيام في الحديقة الألفية بالجاردنز بالتعاون مع أمانة عمان الكبرى
وضمّ السوق أعمالاً متنوعة للمرأة تتمثل في حرف وأشغال وفنون وصناعات يدوية وذلك لأهمية دور المرأة ومكانتها في المجتمع المحلي
أوضحت صاحبة المبادرة حكايا مها لطفي حمامره إلى أنّ المبادرة جاءت ايماناً بدور المرأة الأردنية في رفع المستوى المعيشي لأسرهن، حيث حرصت كل إمراه أردنية على التركيز في ابتكار منتج خاص بها مُصنّع يدوياً في بيئة متواضعة ذات امكانيات بسيطة بمعايير مميزة أهلتها بكثير من الاحيان للحصول لبراءة اختراع للمنتج نفسه
وبيّنت حمامره أنّ المبادرة تسعى لإبراز المهارات الانتاجية لدى السيدات على مستوى محافظات المملكة، لافته إلى أنه تمّ البدء بالعاصمة عمان والانتقال تدريجياً للمحافظات ضمن خطة محددة ذات هدف واحد لتعزيز دور المرأة
وشدّدت حمامره على أن سوق حكايا مبادرة تنموية مجتمعية تهدف إلى تسليط الضوء على كل سيدة مبدعة آمنت بحلمها ونقلته لأرض الواقع من خلال ايمانها ومثابرتها لإيصاله للناس ما بين سيدة أردنية أو لاجئة تسعى لتطوير الذات
وأشارت إلى أنّ الدافع والغاية من هذه المبادرة تتمثل في تمكين و تأهيل المرأة الاردنية والريفية , واللاجئة وذوي الاحتياجات الخاصة و ضمان استدامة مشاريع السيدات الصغيرة من خلال برامج و نشاطات ودورات تدريبة تقدم بشكل دوري للمنتسبين
وأوضحت أن السيدة الريفية تحظى باهتمام كبير من قبل المبادرة للانتساب والمشاركة فيها كونها
تحظى بفرص أقل عن غيرها من السيدات في المجتمع من حيث الحصول على دورات تأهيلية أو فرص للاشتراك بنشاطات تسويقية أو ترشيح نفسها لأية مسابقات أو برامج تحفيزية لدعم وتطوير المنتج لافتة إلى أنه تم تخصيص ما لا يقل نسبته عن 10% من المشاركات في البرنامج يتم ترشيحهم من قبل وزارة التنمية الاجتماعية من خلال دعمهم اللوجستي في ترشيح السيدات الأقل حظاً من المناطق الريفية للحصول على امتياز الانتساب للمبادرة
وأكدت حمامره إلى سعي المبادرة لدمج فئات المجتمع المحلي ما بين سيدات حرفيات وسيدات يرغبن بالحصول على المنتج المصنع يدوياً ومحلياً من خلال ملتقيات نسائية تحت اسم (ملتقى الرياديات الاردنيات) بحيث تجمع السيدة العاملة في المنزل بالسيدة المنتسبة للملتقى، مشيرة إلى تنفيذ العديد من النشاطات والفعاليات التي تتيح للسيدات عرض وبيع المنتج في نفس الموقع وفيما بعد الانتساب للحصول على دورات تدريبية
ولفتت إلى أنّ المبادرة كانت من أوائل المبادرات التي خصصت للاجئين فيها مساحة للمشاركة عبر عرض وتسويق منتجاتهم وبيعها مباشرة للجمهور، بالإضافة إلى اهتمام المبادرة بذوي الاحتياجات الخاصة ولاسيما المبدعين منهم في عرض وتسويق منتجاتهم المتمثلة في الفسيفساء وفن النحت والبسط والمطرزات والتحف والصابون
وحول أبرز الخطط المستقبلية لمبادرة سوق حكايا تقول حمامره أن "فريق متطوعي المبادرة والقائمين عليها يسعون لتوسيع دائرة المشاركة لتشمل الإقليم والدول المجاورة تحت عنوان ( أردن العز) والعمل على تعزيز نقاط الالتقاء ما بيننا و بين أشقائنا العرب من حيث تبادل الثقافات و الإبداع و التطوير والمشاركة و التطوع و التفوق" وتضيف "لا بد من تنظيم فعاليات مبادرة حكايا في مجموعة من الدول العربية الرائدة في مساندة و دعم هذه المشاريع لتشمل فئة السيدات الرائدات في صناعة المشغولات و الحرف اليدوية و اللاجئات العربيات
Comments