بيكو اي كير_ درست الهندسة الزراعية لتسافر إلى الولايات المتحدة لإكمال مشوارها العلمي بدراسة الإنتاج النباتي إلاّ أنها قررت هناك دراسة الاقتصاد
الدكتورة تاله عربيات أكاديمية متميزة فهي عميدة لشؤون الطلبة وأستاذ مساعد في الاقتصاد في جامعة الحسين التقنية، قرّرت دراسة الاقتصاد والذي كان بمثابة نقلة نوعية في حياتها حيث حصلت على درجة الماجستير والدكتوراه من جامعة تكساس التقنية
وقد عملت عربيات منذ عودتها من الولايات المتحدة في مجال الإدارة الاكاديمية في عدد من الجامعات الأردنية فشغلت منصب نائبا لعميد شؤون الطلبة العلوم والتكنولوجيا ونائبا لعميد كلية طلال أبو غزالة للأعمال وقائم بأعمال العميد ومؤسس لكلية الإدارة والعلوم اللوجستية للأعمال في الجامعة في الجامعة الألمانية الأردنية لتلتحق في العام 2012 بكلية كينيدي للإدارة الحكومية في جامعة هارفارد بصفة زميل في برنامج إدوارد ميسون، حيث نالت درجة الماجستير في الإدارة العامة. ومن ثم عملت مدير عام لصندوق رواد للمشاريع الصغيرة وهنا تقول " كانت تجربة رائعة فالصندوق يوفر تمويل لمشروعات صغيرة على شكل منح ويستمر الدعم إلى ما بعد المشروع. والدعم هنا ليس فقط مالي وإنما إداري بالإضافة إلى التدريب والمساعدة في التسويق،" وتضيف " ساعدت تلك المشاريع العديد من السيدات في توفير دخل معيشي لأسرهن كما ساهمت لدى البعض منهن في إعادة الثقة لذاتها واعتمادها على نفسها
وحول تجربة التدريس الجامعي تؤكد عربيات على أهميته في إيصال الرسالة والمعلومة بطريقة منطقية ومقنعة للطلبة، حيث تقول " لابد من التركيز على المهارات التي يمتلكها الطلاب وأهمها مهارات التفكير النقدي والمهارات الإبداعية كما لا بد من التركيز على الجانب العملي ليرقى بمستواه وتحصيله الدراسي"، وتضيف" أنه لا بد على الأكاديمي من القيام بتحديث مادته التدريسية لتناسب وتتوافق مع ما وصل إليه التدريس في الجامعات المتقدمة والعمل على نقل التجارب الناجحة منها إلى جامعاتنا
تصف عربيات ان علاقتها بالطلبة كالعائلة الواحدة؛ إذ لابد من أن تكون العلاقة قوية قائمة على الثقة المتبادلة والاحترام، وحول ذلك تقول " النمط التقليدي للعلاقة ما بين المدرس والطالب لابد من أن ينتهي والطالب يتأثر وبشكل كبير بالمدرس
وتضيف لذا أعتقد أن علاقة الأستاذ الجامعي بطلابه يجب أن تكون مبنية على قيم واخلاقيات عالية فالأستاذ الجامعي هو قدوة للطلبة بكل سلوكياته وهنا تبرز اهمية التعلم المصاحب ورأس المال الثقافي المكتسب من خلال المؤهل الأكاديمي والذي يتعلم من خلاله الطالب القيم والسلوكيات المختلفة وأجمل شعور يأتيك بعد عدة سنوات من التخرج سماعك من طلابك واستمرار تواصلهم معك ونجاح الطالب يعكس قدرة المدرس على احداث التغيير واشعر بالفخر عندما اسمع بتمييزهم في مواقع مختلفة وما زلت انا نفسي على اتصال بأساتذتي الذين كان لهم الأثر الكبير في تغيير حياتي المهنية و في اليوم الذي أكون فيه متعبة اذهب للجلوس والتحدث مع طلبتي وهذه هي راحتي الفعلية في يوم عمل مرهق
ترى عربيات بوجود تحديات عديدة تواجه الأكاديمي حيث تتكون وظيفة عضو هيئة التدريس من اربعة أقسام وهي تعليم الطلبة الجامعيين، وإجراء البحوث العلمية والإدارة الجامعية وخدمة المجتمع وعلى عضو هيئة التدريس تنسيق مطالب مختلفة ومتنافسة. وتجد ان أهم التحديات هي القدرة على تلبية جميع أنماط التعلم المتنوعة واحتياجات الطلاب وجعل العملية التعليمية تجربة تفاعلية وممتعة
وتؤكد عربيات ومن خلال عملها في جامعة الحسين التقنية أنّ التعليم التقني في الأردن يواجه العديد من الإشكاليات بالنسبة لإقبال الطلبة عليه، مشيرة إلى أن معظم الطلاب يبتعدون عنه الأمر الذي يحتاج ويستدعي ضرورة توضيع وتوعية الطلاب بأهمية التعليم التقني وأضافت أنا كأستاذ جامعي ارى تجربتي التدريسية في هذه الجامعة كامتياز مكنني من العمل مع طلاب اذكياء ومتفانون وفضوليون وقيادات أكاديمية متميزة زملاء يملكون كفاءات متعددة ومنهم من هو حاصل على براءات اختراع
وعن جامعة الحسين التقنية تقول عربيات أنها مؤسسة تعليمية أردنية رائدة توفر تعليم متميز باللغة الانجليزية أنشأت لدعم الشباب الاردني الساعي للتعليم التقني والتطبيقي. وأوضحت أن الجامعة والتي تأسست عام 2016 تسعى لتقديم تعليم يعزز من المهارات الاساسية والتخصصات الحيوية المطلوبة لسوق العمل وتعتبر داعماً حقيقياً للتعليم المبني على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات كما وتقوم بمنح الدرجة الجامعية المتوسطة والدرجة الجامعية الأولى في مجالات الهندسة التطبيقية
وعلى صعيد المناهج تؤكد عربيات على أنها مطابقة لأعلى المواصفات العالمية، حيث تحرص الجامعة على تقديم درجة عالية من التعليم التطبيقي والعملي الواعي للتحديات الداخلية والخارجية، وهي مصممة بشكل يعزز من روح المبادرة والعمل الفعّال والإبداع لدى الشباب، بالإضافة إلى تعزيز الطاقات الإبداعية والفكرية لهم
وأوضحت أن العصر الحالي بات عصر التكنولوجيا والتي من الضروري أن نعلّم أبنائنا من خلالها ليكونوا مواكبين لمختلف التطورات اللاحقة، فضلاً عن أنّ ذلك يساعدهم في سوق العمل بحيث يكونوا جاهزين له لاسيما وأنّ الجانب التكنولوجي مطلوب جداً
وأشارت عربيات إلى وجود حاجة كبيرة للتعليم التقني المتخصص والكفاءات في هذا المجال في ظل تغطية هذه الاحتياجات في بعض الاحيان من خارج الأردن لعدم توافرها، مؤكدة في الوقت ذاته على ضرورة تعليم الطلبة مهارات التواصل والريادة
وتعمل الجامعة على خدمة المجتمع المحلي من خلال توفير برامج تدريب تستهدف الشباب الجامعي العاطل عن العمل، وجذب اهتمام طلبة المدارس ذكوراً وإناثاً للتخصصات العلمية والعملية المطلوبة في سوق العمل المحلي والإقليمي والعالمي
بعيداُ عن التعليم والتدريس تهتم الدكتورة عربيات بالمرأة وهي متابعة جيدة لكافة قضاياها والمواضيع المتعلقة بها كيف لا وهي ابنة السيدة مي أبو السمن الرئيسة السابقة لتجمع لجان المرأة الأردني، تقول عربيات " تعلمت من والدتي الاهتمام الكبير بالجانب الذي يخص المرأة وانشطتها ومتابعة قضاياها كما وكنت محظوظة أن والدي دعمني وعاملني بحب واهتمام كبير حيث أصرّ على سفري لإكمال تعليمي فهو مثلي الأعلى بكل شيء رحمه الله، حاولت تقليده كثيراً فأنا اقتدي به فقد كان بنظري وطنيا وأكاديميا ونقابيا وقياديا متميزا واهم من ذلك كله كان متواضعا متمسكا بجذوره و أبا حنونا وزوجا محبا.. ولذلك أشعر دائما بأهمية وجود الرجل المتفتح بجانب المرأة ودعمه لها.. والدتي قيادية وأنا أومن بأهمية المرأة ودورها القيادي في المجتمع وقدرتها على المنافسة ولكن بالحقيقة إذا كنت ترغبين بذلك يجب أن تكوني أقدر من الرجل بعشر مرات حتى تنافسي لأن مجتمعنا ابوي ذكوري ومنحاز للذكورة
ويذكر ان الدكتورة تاله سليمان عربيات حاصلة على درجة الدكتوراه والماجستير في الاقتصاد من جامعة تكساس التقنية، وهي زميل في برنامج إدوارد ميسون بكلية كينيدي للإدارة الحكومية في جامعة هارفارد، حيث نالت درجة الماجستير في الإدارة العامة، حيث نالت درجة الماجستير في الإدارة العامة وتعمل حاليا كعميد لشؤون الطلبة في جامعة الحسين التقنية وهي عضو هيئة تدريس غير متفرغ في جامعة فتزبرج التقنية بألمانيا
وقد شغلت عربيات منصب القائم بأعمال العميد لكلية الإدارة والعلوم اللوجستية ونائب عميد كلية طلال أبو غزالة للأعمال في الجامعة الألمانية الأردنية ونائبا لعميد شؤون الطلبة في جامعة العلوم والتكنولوجيا ومديرا عاما لصندوق رواد للمشاريع الصغيرة. وهي زميل في كلية ماكسويل للمواطنة والشؤون العامة في جامعة سيركيوز وعملت كعضو في فريق تدريس دولي للتنافسية بقيادة البروفيسور مايكل بورتر وهي مستشارة للعديد من المنظمات المحلية والدولية وشاركت في العديد من المؤلفات بما في ذلك تقرير الأردن لمرصد ريادة الأعمال العالمي للعام 2017
Comments