بيكوز أي كير_فاتن سلمان_ استطاعت الباحثة العربية الباحثة اثبات دورها وحضورها على مستوى الوطن العربي وذلك من خلال حصولها على عدد وفير من الجوائز وأهمها جائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب وعلى مختلف الأعوام.
وتعتبر جائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب أوّل جائزة عربيّة تُعنى بالبحث العلمي ضمن حقول مختلفة وتحتفي بالباحثين العرب منذ العام 1982 حيث تهدف إلى دعم البحث العلمي وإبرازه في جميع أنحاء الوطن العربي.
وتمنح الجائزة تقديراً لنتاج علمي متميز يؤدي نشره وتعميمه إلى زيادة في المعرفة العلمية والتطبيقية، وزيادة الوعي بأهمية البحث العلمي، وإسهامه في تعزيز المعرفة وحل المشكلات ذات الأولوية محلياً وإقليمياً وعالمياً.
وتؤكد الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الحميد شومان فالنتينا قسيسية على اهتمام المؤسسة بكافة فئات المجتمع وبالأخص الأطفال والشباب والمرأة، مشيرة إلى الدور الكبير الذي تلعبه المؤسسة في تشجيع البحث العلمي من خلال توجيه بعض الأبحاث الخاصة بدور المرأة ليكون لها دور في البحث العلمي.
وتقول قسيسية "هناك مواضيع تتطرق لها المرأة في البحث العلمي أكثر من الرجل ولاسيما العلوم والرياضيات بالإضافة إلى العلوم الإنسانية وما يتطور منه في تربية وتنشئة الطفل، فهناك نقص في بحوث العلوم الإنسانية وأعتقد أنّ المرأة هي الأقدر على تقديمها في هذا المجال".
وتُشدّد على أهمية دور المرأة العربية في البحث العلمي، لافتة إلى وجود عدد كبير من الفائزات بالإضافة إلى مشاركتها ضمن لجنة تحكيم الجائزة، وتؤكد فخرها واعتزازها بوجود عدد كبير من السيدات اللواتي استطعن الفوز في الجائزة
الدكتورة نداء سالم (الأردن) إحدى الفائزات في الجائزة لعام 2016 في مجال البحوث الزراعية ووقاية النبات تقول " أنهيت درجة الدكتوراه من الجامعة الأردنية بتقدير امتياز وبعدها قدمت لمنحة فولبرايت وحصلت عليها وقضيت أربعة سنوات في جامعة كاليفورنيا وبعدها عدت الى الجامعة الأردنية كعضو هيئة تدريس ومن تلك اللحظة لغاية الآن وأنا اتقدم للحصول على دعم لبحث علمي يتعلق بالكشف عن الامراض الفيروسية والنباتية باستخدام التقنيات الحيوية الحديثة مثل تفاعل البلمرة المتسلسل واستخدام التقنيات النووية لمكافحة الامراض النباتية"
وتضيف" تقدمت لجائزة شومان للباحثين العرب وحصلت عليها لعام 2016 في مجال البحوث الزراعية ووقاية النبات وأنا سعيدة بالجائزة واعتبرها تكريماً لجهودي التي قمت بها خلال المرحلة البحثية التي تمتد منذ العام 2004 لغاية الان... أشجع الجميع على الترشح لهذه الجائزة لأنها تشعر الباحث بقيمته في هذا المجتمع".
وحظيت الدكتورة هيلة المكيمي (الكويت) على هذه الجائزة في مجال العلوم السياسية والتي جاءت حصيلة العديد من الأبحاث التي كتبتها حول قضايا التحول الديمقراطي في دول الخليج وتجارب المنظمات الإقليمية العربية والعلاقات العربية الروسية بالاضافة الى رصد الظواهر الدولية ومنها ظاهرة الإسلاموفوبيا في المجتمعات الغربية وصعود الأحزاب اليمينية المتطرفة في اوروبا.
وحول هذه الأبحاث ذكرت المكيمي " أعمل أستاذاً في العلوم السياسية بجامعة الكويت ووكيل وزارة الإعلام سابقاً حصلت على الجائزة وأنا فخورة بذلك حيث لدي اهتمام بالأبحاث ورصد الظواهر السياسية منها ظهور الأحزاب الشعبوية المتطرفة في أوروبا".
وتضيف" كان هذا البحث يتحدث عن الأحزاب عام 2009 حيث كان هناك تنبؤ انها ستظهر وبالفعل ظهرت؛ ونحن الآن نعيش في ظل تنامي هذه الأحزاب وسيطرتها على المشهد الدولي وصولاً بأكبر دولة تقاد من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
ولدى المكيمي مجموعة من الأبحاث التي تعاطت مع أسباب ظهور الاسلاموفوبيا وكيفية معالجتها ووضع الحلول من أجل إيجاد حالة من التسامح الثقافي، حيث رصدت تلك الأبحاث العديد من الجوانب أهمها استهداف المجتمعات الإسلامية .
وحول بحثها الخاص الذي تناول حقوق المرأة السياسية أكدت المكيمي بأن البحث تمّ تطويره من أحد الأساتذة في جامعة الكويت ليتحوّل إلى رسالة دكتوراه، أما الثاني والذي تحوّل أيضاً إلى رسالة دكتوراه فهو البحث الخاص بدراسة مقارنة بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد المغاربي من قبل احد الباحثين المغاربة، حيث يعتبر من الأبحاث النادرة، لما لهذه الكيانات من أهمية كبيرة في تفعيل التضامن العربي المشترك وفي ظل ما تعانيه المنطقة العربية من أزمة وتفكك كل هذا يؤكد أهمية هذه الأبحاث التي تركز على التضامن العربي المشترك".
وحول مشاركتها في الجائزة تقول " تصلنا باستمرار إعلانات الجائزة في جامعة الكويت حيث خلقت لدي تحدي المشاركة كونها تشمل الوطن العربي وتعتبر بمثابة فخر واعتزاز لكل الباحثين العرب، فكان لي الشرف بأن حصلت عليها عام 2013 حيث كنت قد عينت حديثا في منصب وكيل وزارة مساعد في الإعلام لمدة أربع سنوات وسوف أكمل هذه المسيرة العلمية والمهنية في البحوث العلمية".
أما الدكتورة هالة المحتسب من الجامعة الأميركية في بيروت ( لبنان) فقد حصلت على جائزة شومان سنة 2003 /2004 لجهودها في الأبحاث التي كانت حول السرطان وتحديداً المواد السرطانية المستخرجة من النباتات، حيث كانت هذه الجائزة بمثابة الداعم والمحفّز لها لإكمال مسيرتها في مجال الأبحاث.
وتقول المحتسب" لغاية الآن لدي ما يقارب 93 منشورة في مجلات محكمة ومثابرة في الأبحاث وأتقدم بالشكر لمؤسسة عبد الحميد شومان لأنها استطاعت جمع النخبة من العلماء ونتطلع للمستقبل ان نضم جهودنا مع جهود غيرنا من الباحثين العرب لتحفيز البحث العلمي والابداع فيه".
وحظيت الدكتورة نجوى نوار من جامعة المنصورة (مصر) بالجائزة قبل حوالي 20 عاماً، حيث تمّ اختيارها آنذاك لإلقاء كلمة الباحثين ضمن الاحتفال الذي أقيم لتكريم الفائزين بالجائزة
وتقول" كنت سعيدة وفي بداية بحوثي حيث كان فوزي وتكريمي له معنى كبير وحينها قررت أن تكون هذه الجائزة البذرة والنواة لإكمال مشواري البحثي وبعد عشرين سنة تقلدت فيها مناصب كثيرة من الجامعة أهمها الأم المثالية".
وتضيف " في الفترة الأخيرة بدأت العمل بالبحث العلمي عبر تحويله إلى ناتج قومي محلي خصوصا بعد معاناة مصر في الثورة وانقطاع الغاز والكهرباء جمعنا كل العقول المصرية العائدة من الخارج وبدأنا تحليل مشاكل مصر الأساسية وعقدنا مؤتمر علمي على مستوى الجمهورية ومن هنا انطلقنا في بحوث تطبيقية عديدة".
وفي العام 1990 حصلت الدكتورة أفنان دروزة من جامعة النجاح (فلسطين) على الجائزة حيث كانت في الثلاثين من عمرها الأمر الذي دفعها للاستمرار في البحث العلمي والنهوض به
وتقول" نعتز بوجود المؤسسة ودعمها للأبحاث في الوطن العربي المليء بالباحثين والباحثات الذين باستطاعتهم تقديم الكثير والنهوض بالعالم العربي ولولا هذه المؤسسة لما كان البحث العلمي على ما هو عليه الآن".
وتضيف" اهتماماتي البحثية تنصب في مجال التربية والتعليم وتصميم المناهج ولدي حوالي 80 بحث منشور في مجلات عربية واجنبية بالإضافة إلى 10 كتب في التربية و 15 كتاب في الادب، كما لدي صالون ثقافي في نابلس يرتاده العديد من المتعلمين والمثقفين وغيرهم ".
أما الدكتورة ياسمين الخضري (مصر) فقد فازت في الجائزة لعام 2016 حول العلوم الإدارية والاقتصادية فكانت بمثابة الحافز والداعم لها للانطلاق في مجال الإدارة والعلوم السياسية والاقتصاد.
وتقول" هذه الجائزة جعلتني أشعر أنني على الطريق الصحيح فمن خلالها حصلت على الدعم والتحفيز لإكمال المشوار في مجال البحث العلمي، وكان بحثي ميداني على أرض الواقع أجمع البيانات من المدرسين والفلاحين وأحللها بطرق اقتصادية وسياسية فكان حول الحوكمة وقياسها في مجالات متعددة مثل الصحة التعليم والزراعة والمياه والصرف".
د.نداء سالم
د.هيلة المكيمي
د.هالة المحتسب
د.نجوى نوار
د.أفنان دروزة
د.ياسمين الخضري
Comments