بيكوز اي كير_خاص_ صاحبة حضور وابتسامة مشرقة، تطل علينا ضمن برنامج (دنيا يا دنيا) الصباحي على قناة رؤيا، تسعى لإسعاد ومساعدة الآخرين، وخلق أجيال مثقفة وواعية، هي مهندسة وإعلامية ومدربة في مجال التنمية البشرية.
الإعلامية رندا عازر درست الهندسة المعمارية في الجامعة الأردنية لحبها للرسم والتصميم حيث عملت ضمن مكتبها الخاص بالهندسة المعمارية بعد انتهاء فترة الدراسة، ثم انتقلت إلى كندا حيث عملت في مجال الهندسة المعمارية وبعدها انتقلت الى تاسيس عملها الخاص في مجال الاستيراد والتجارة والتدريب هناك ليكون بمثابة نقطة التحوّل في حياتها.
وتقول عازر " تلقيت دورة موسعة في ريادة الأعمال فكانت نقطة مهمة لتطوير مهاراتي ومعرفتي وهنا اكتشفت أنّ لديّ القدرة والشغف لريادة الاعمال، واكتشفت كذلك ان لدي مهارات تقديم المعلومة بسلاسة.. ومن هنا بدأت أفكر في الإعلام".
وتضيف" في كندا تعلمت أهم الدروس في حياتي العملية، تعلمت المهنية والإنجاز بإستثمار الوقت بالشكل المنتج، والعمل والتعاون مع الثقافات المختلفة، كون مدينة تورنتو تجمع مواطنين من ثقافات مختلفة ومن جنسيات متنوعة من حول العالم، فوجدت ان هناك تشابه كبير بين الثقافات المختلفة وإذا وظفناه بالشكل الصحيح نحصل على تنائج غنية بغنى التنوع الذي شكلها، فوظفت الثقة في ذاتي وقدراتي وما أملك من مهارات في إنجاح أعمالي، وبعد العودة إلى عمان عملت في برامج مختلفة مع الأمم المتحدة، في تطوير الموارد البشرية والإستشارت.
بدأت عازر في استثمار وقتها عبر تطوير مهاراتها في مجال التعليم والتدريب، لإيمانها بضرورة قيام كل فرد بالسعي لتطوير ذاته بشكل مستمر، وفي عام 2008 عملت مع مركز تطوير الأعمال ومن خلاله عملت مع فئات الشباب في عدة محافظات في المملكة بهدف تطوير مهارات ومعرفة الشباب وصقل شخصياتهم لتنتقل بعدها وتحديداً عام 2011 إلى قناة رؤيا، حيث كانت أول من يطل على شاشتها لتقول للجمهور أنّ في حياتنا رؤيا.
وجدت عازر في التدريب والتطوير والإعلام نفسها سيما وأن الإعلام ينقل كل شيء جديد وكذلك الأمر بالنسبة للتدريب؛ فكلاهما مرتبطان إذ لا بد من التعلم المستمر والتطوير عليه بشكل دائم، وهي وعبر التدريب تعمل ضمن مجال المهارات الحياتية وأهمها السعي لتطوير الانسان من الداخل وجعله مقتنع في قدراته وما لديه ليكون لحياته هدف ورؤيا.
وهنا تقول عازر "أجد نفسي في التدريب والتأثير على الناس بطريقة الكلام ففي داخل كل انسان كنز وجوهرة يستطيع مساعدة وإسعاد من هم حواليه، هذا بالإضافة إلى العيش بسعادة وتوظيف كل ما لدينا من موهبة في سبيل إسعاد الآخرين لنستطيع تحقيق السعادة لأنفسنا.. فالجمع ما بين التدريب والإعلام يساهم في خلق أجيال مثقفة واعية تعتمد على المضمون بالشكل الرئيسي".
وتضيف "رسالتي في الحياة هي أن أجعل الناس يثقون بما لديهم وما هو دفين بداخلهم، وزيادة حبهم لمساعدة الآخرين، فقانون الحياة يقول إما أن تتطور أو تنقرض... وكذلك في قطاع الأعمال فالمعرفة والمهارات إذا لم نطورها سوف نتراجع".
وترى عازر بضرورة توفر العديد من المهارات في الإعلامي، إذ يجب أن يحب ما يعمل و يكون سريع البديهة ، صاحب ثقافة ومعرفة واسعة، وقدرة عالية على إدارة الحوار خاصة وأنه يتعامل مع جمهور ذكي يستطيع تمييز ما إذا كان الإعلامي صاحب ثقافة ومعرفة واسعة أم لا، كذلك الأمر بالنسبة للثقة بالنفس والخوف من الكاميرا ، وهنا تشير إلى أهمية تحلّي الإعلامي بالمسؤولية وتصحيح أية أخطاء قد تحدث معه او مع فريقه لتصحيحها وتفاديها في المرة القادمة.
وحول برنامج (دنيا يا دنيا) الصباحي تقول عازر "نتناول من خلاله كل ما يهم الأسرة من طب وتغذية وقصص نجاح ونسلط الضوء على المتميزين، سر نجاحنا يكمن في عملنا بروح الفريق الواحد وتشجيع ومساندة ودعم بعضنا البعض، كما أننا اصدقاء خارج البرنامج نتواصل كثيراً ونتساعد فيما بيننا لأننا نؤمن أن نجاح البرنامج ونجاح أي عمل لا يتحقق إلا من خلال التشجيع والمساعدة ويجب أن يؤمن الإنسان أنّ الفرص كما تأتيه تأتي لغيره وعند الايمان بتميز الآخر نشعر بتميزنا".
وتركّز عازر ومن خلال ورشاتها التدريبية على ضرورة تطوير الفرد لقدراته ومهاراته وتقبّل العالم المختلف، وهي هنا تؤكد على أهمية غرس ثلاثة أمور مهمة لدى الفرد ألا وهي إيمانه بقدراته، وتطوير نفسه بإستمرار، واحترام الثقافات المختلفة لأن العالم أصبح قرية صغيرة، ولا احد يستطيع ان ينجح منعزلا عن الاخرين وعن العالم.
وتعتقد أنّ المرأة القيادية هي المرأة التي استطاعت بطموحها وإصرارها وشغفها تحقيق النجاح تؤمن بنفسها وبما تعمل وبما تمتلك من قدرات ومهارات، وهنا تؤكد على ضرورة دعم المرأة للمرأة لتتمتع بالقوة والإصرار وبالتالي ينعكس ذلك ايجاباً على المجتمع.
وعن المرأة الإعلامية تؤكد عازر على قصة نجاح الإعلامية جمانة غنيمات لاعتبارها أول رئيسة تحرير في العالم العربي لجريدة يومية (الغد)، وترى أنّ الإعلامية لاتزال مظلومة فيما يتعلق بالمناصب القيادية وتمثيلها في الإعلام.
وتشدّد عازر على ضرورة أن تكون المرأة دائمة القراءة والتعلّم ومواكبة للمعلومات وما هو جديد خصوصاً في ظل التطوّر التكنولوجي، فضلاً عن مواكبة العصر وتوسيع الافاق بالمعرفة،
وترى بأنّ الإلمام بالمعرفة بما يدور حول العالم ومواكبة العصر يجعل المرأة قادرة على التعامل مع أولادها ومعرفة بيئة العمل، حيث تقول "يجب علينا مواكبة العصر الحالي والتطوّر الذي يشهده كما هو الحال مع الأجيال الجديدة لنستطيع التعامل معها ومن الضروري هنا التأكيد على أهمية الاصغاء لأولادنا فالأسرة لي تعني الكثير وعلى الرغم من عملي إلاّ أنني أخصص وقتاً نوعيا لأسرتي وأولادي".
وتضيف " أشعر بالفخر بالمرأة الأردنية وما حققته من نجاح وانجاز، والنجاح ليس هدفاً إنما هو وسيلة ولدينا الكثير من الأسماء للمرأة القيادية ممن وصلن إلى مناصب ابدعن فيها داخل الأردن وخارجه فالمرأة الأردنية تعلّمت أهمية التعلّم والعمل الجاد لا شيء قادر على إيقافها فهي إمراة ذكية قوية الشخصية.
وتنهي عازر حديثها بحبها للرّسم والديكور حيث تقول " في كل مرة أقول أنّ الرّسم جزء من حياتي لكنني و للأسف لا أمتلك الوقت له .. ومع ذلك أحب الألوان والجمال والفن وسوف أسعى لأن أخصص من وقتي يوماً بالأسبوع لممارسة هواية الرّسم في العام المقبل ان شاء الله.
Comments