بيكوز اي كير_ كم مرة قلت لنفسك هذه الجمل؟؟ "اين اوقف سيارتي "لن اذهب الى اي مكان لا يوجد هنا مواقف ، احتاج الى سيارة صغيرة لاجد موقف بسهولة ، سأترك سيارتي واستخدم سيارة الاجرة لانه لا يوجد مواقف ، اعتقد ان اكثرنا ردد هذه الجمل او جزءا منها او غيرها متشاكيا باكيا ما وصلت اليه بعض او اكثر المناطق أزمة في مواقف السيارات
الكثير منا سمع عن أسس جديدة لسياسة وشروط لإستخدام المواقف الآلية في الأبنية وتعديل المعايير المتبعة في ايجاد مواقف السيارات من حيث التنظيم والاستعمال ، لكن للاسف لا تغيير او تحديث
أحد الحلول التي أتبعت مسبقا هو جهاز مواقف السيارات ، كان عادلا نوعا ما ومرضيا للكثيرين ولكن بالتأكيد ليس لاصحاب المحال التجارية ، حيث نجدهم يسرعون بحجز الامكنة امام محالهم التجارية في الصباح الباكر الى حين اغلاق محالهم ليلا
وحتى نجد هؤلاء يضعون الحواجز الخشبية او المعدنية او حتى الكراسي البلاستيكية ، اذا اضطر الى مغادرة محله التجاري وعودته ليجد موقفا لسيارته امام مكان عمله ، نوعا ما لا الومه لاننا اشخاص تم تنشئتنا على الانانية وعدم التفكير بالاخر
وحتى لم تزرع في نفوسنا ثقافة السير ، فكل شخص منا يريد ان يوقف سيارته امام المكان المراد النزول اليه ونرفض اصطفاف سياراتنا في موقف بعيد ونسير قليلا على الاقدام، اوببساطة قد لا يتوفر اي مكان للاصطفاف
ومن هذا المنطلق وجب على أمانة عمان الكبرى والبلديات في مختلف المحافظات العمل على ايجاد مواقف خاصة لاصحاب المحال اولا ، ومن ثم ايجاد الية تجعلهم يقومون باصطفاف سياراتهم في هذه المواقف وليس امام محالهم
كما وجب عليهم مخالفة اي شخص يقوم بحجز الشارع او الموقف امام محله التجاري بأي عائق او حاجز ، ببساطة لان الشارع مكان عام ومن حق الجميع
يا ترى هل نحن مدركون ان نحو مليون و200 ألف سيارة يومياً في شوارع العاصمة تؤدي إلى إرباك بحركة المرور والتسبب بأزمة سير خانقة ، خصوصا بوجود الاصطفاف العشوائي وبهذه الازمة والتي تتزايد في اوقات الصيف بسبب قدوم المغتربين والسياح يتطلب الامر مزيدا من الاهتمام واعادة النظر من أمانة عمان في التخطيط وتنظيم العاصمة ، كما ويجب ان لا ننسى المحافظات التي تعاني ايضا من الفوضى في التخطيط والسير وتطبيق المخالفات وبالتالي ايجاد اماكن للاصطفاف
قد تكون احدى الحلول التي تساهم في تخفيف هذه المشكلة هو استخدام الوسائل العامة للنقل ولكن سؤالنا هل وسائل النقل العام متوفرة بسهولة ؟ هل الباصات او المركبات المستخدمة في النقل العام كافية ؟ ام بها معاناة من نوع اخر يحتاج الى مقال اخر للحديث عن هذه المعاناة
وهل انا كمواطن اذا استخدمت وسائل النقل العام ساكون مرتاح من روائح التدخين لانه ممنوع التدخين في الاماكن العامة ، او من التحرش اذا كنت سيدة او من الاغاني المزعجة الغريبة التي تكون على ذوق السائق ، او من مزاجية السائق في الوقوف متى اراد ولمن اراد ؟ فقبل ان ندعو الى استخدام القطاع العام في النقل لنحسن به حتى يستطيع المسؤول استخدامه كما المواطن
ان الية العمل لحل هذه المشكلة يحتاج الى بنية تحتية جديدة بحسب عقل بلتاجي(( لنحو مليار دينار لتطويرها ولاستيعاب هذا الكم السكاني الهائل، ومدة من سبع إلى عشرة سنوات لتنفيذها )) لكن هل فكرنا ببساطة أكثر لانه التفكير العميق قد يعقد الامور
هل سألنا انفسنا لماذا نبقى في وسط العاصمة ، لماذا لا نتوجه الى الاطراف من العاصمة واقامة المكاتب والمؤسسات العامة والوزارات والاسواق التجارية ان هذه الامور ان توفرت خارج المركز الرئيسي سواء للعاصمة او المحافظات فانها نوعا ما ستكون كفيلة لحل جزءا كبيرا من هذه الازمة
لماذا نريد ان نبقى محصورين في مساحة تعج بالاختناق العمراني والطرق ، ولماذا لا نسعى الى اقامة المشاريع ببنية تحتية تستوعب الزيادة السكانية الكبيرة السريعة ، وفي نهاية الامر فاننا نحتاج الى تنظيم وتخطيط الى بنية جديدة والى تطبيق القانون في السير دائما ودون اي تهاون
Comments