عرسا وطنيا زين الأردن بعاصمته ومحافظاته رقص البعض والبعض الاخر استاء لما حالت اليه نتائج الانتخابات ، فرح البعض باستخدام وسيلة الفرح الاردنية والمرفوضة قانونيا وهي السلاح ، شعارات زينت يافطات قماشية انتشرت فيالعديد من المحافظات بها وعودا تحمل في طياتها الكثير من الشعارات الرنانة بعضها سيطر عليها طابع المناطقية والعشائرية بغض النظر عن الكفاءة الا ان البعض الاخر كان ينظر للكفاءة والمصداقية
انتخاباتنا هذه الدورة مختلفة في مراحل ومتشابهة في اخرى ففيها مجالس اللامركزية بجانب انتخابات البلدية الممثلة برئيسها واعضائها ، فهي مختلفة بوجود مجالس المحافظة اللامركزية ومتشابهة في الية الترشح لهذه المناصب وكيفية اختيار المرشح " ابن العشيرة" ولن اجزم الجميع لانه ولله الحمد و الشكر فقد لمست بعضا من شبابنا يسعون لاختيار من هم على مقدرة لادارة مثل هذه المناصب
توجهنا لأختيار المرشحين قد يكون صعبا لاننا قد نتوه في كيفية اختيار المرشح المناسب وما الذي نحتاجه لمدينتنا لربما اذا كان المرشحين لهذه المناصب هم المعروفين بالمحافظة من ناحية العمل العام والتطوعي لها ولهم انجازات واضحة مؤثرة في محافظاتهم ولهم تأثيرهم على أصحاب القرار ويعملون ضمن كتلة واضحة في مبدأ عملها ولها جدولها من المشاريع قد ننجح في اختيار الأشخاص لاجل الوطن لانهم معروفين بعملهم دون مقابل للوطن لانه ببساطة نحن نستحق الأفضل كوننا نعيش على تراب الاردن الغالي
سعيدة بخوض المرأة سير الانتخابات وسعيدة أكثر بحصولها على عدد لا باس به من المقاعد خصوصا مقاعد رئاسة المجالس المحلية وسعيدة بحصول المهندسة "مي أبو اعداد" وهي اصغر عضو تفوز في مجلس المحافظة باربد والتي تحمل شعار شباب نحو التغيير
وهذا ما نطمح له هو التغيير نحو الأفضل وادماج الشباب وافكارهم وتطلعاتهم في العمل العام والبرلماني والسياسي اذ نحن بحاجة دماء جديدة وافكار تحمل طموحات وامال خاصة وان الشباب يمثل ما حوالي (70%) من أبناء المجتمع الأردني
لكن سؤالي وانا على يقين انه يخطر في بال الاغلبية كيف ستستطيع هذه الشابة وغيرها من الشباب والشابات التغيير ضمن مجموعة من الاعضاء قد لا يتفقون معها بالرأي والافكار الجديدة والطموح والطاقة التي تريد ان تعمل بها وما هو التغيير الذي ستحققه لا سيما وان القرارات بايدي اخرين والقرار ايضا يحتاج الى اجماع وتصويت وخصوصا وان فئة الشباب لم تنل الكثير من المقاعد في الانتخابات الاخيرة ولم تكن المشاركة كبيرة بالرغم من ان الانجاز في الانتخابات الاخيرة وان كان يحقق نوعا ما الطموح لكننا بحاجة لمشاركة اوسع من فئة الشباب في المرات القادمة
ولا بد هنا ان تتنبه الجهات المعنية واصحاب القرار الى اهمية العمل بتمهيد الطريق للشباب من ابناء الوطن لطرح انفسهم ومنحهم الفرصة وهم كما وصفهم جلالة الملك عبدالله الثاني في اكثر من مناسبة "الشباب هم قادة التغيير وفرسانه " مؤكدا جلالته في اكثر من خطاب للشباب "ان من لا يحسب حساب الجيل الجديد لا يستطيع التخطيط للمستقبل بشكل سليم، بل ولا يعرف ماذا يعني المستقبل"
استذكر قبل عدة ايام احتفل الاردن مشاركا دول العالم باليوم العالمي للشباب وهنا وجب العمل بشكل اكبر لتمكين الشباب العمل على التغيير واعطائهم الفرصة وهم المستقبل الذي نطمح ان نراه مستقبلا مزهرا بروح شبابية ولا بد ان تكون جزءا من خطة الحكومة تشجيع تلك الطاقات لنيل فرصتها في التغيير ولتستطيع التغيير يجب ان تكون ضمن كتلة لها جدول عمل واضح تتمكن من خلاله العمل ضمن اطار زمني محدد قادرين على ادارة المدن والتخطيط لمشاريع تنموية
اود ان ارفع صوتي وندائي الى اصحاب القرار في التشريع وسن القوانين من خلال موقع "لانني اهتم" هذا المنبر الحر والذي يتميز في ايصال صوت المراة الى صانعي القرار .. لجعل هذه الانتخابات وهذه التجربة الجديدة في اللامركزية ناجحة وقادرة على التغيير في المستقبل اذ ان الاهم الان ما بعد الانتخابات خطة عمل مدروسة متقنة وناجحة وتتمثل في رأي الاغلبية ومشاركة كافة الفئات في المجتمع بها
وارفع ندائي الى الحكومة ونوابنا الاكارم للعمل على سن قانون جديد الى الراغبين في الترشح لمجالس المحافظة والبلديات بحيث تكون شروطه محددة بدقة لهؤلاء المترشحين للعمل في هذه المناصب وايضا لكي نساعد المواطن في تحديد اختياره بالشخص الذي سيعمل لمصلحة الوطن ضمن كتلة واحدة قادرة على التغيير والعمل ولها باع في العمل العام والمجتمعي والخدمي من طاقات الشباب القادر على الابداع والتجديد وبخبرة اصحاب القرار
.. أتوقع كلما كانت لدينا قدرة على تأطير الشروط كلما كانت النتيجة أفضل فالعمل للوطن نابع من القلب وبمحبة ولسنا بحاجة الى مقابل مادي لاجل الوطن ليكون دائما المكان الافضل الذي نريد ان نعيش به نحن ومن سيأتي من بعدنا ببساطة لاننا نستحق الافضل لاننا على أرض الأردن الغالي ننتخب للوطن
كاتبة المقال : الاعلامية علا الناصر معدة ومقدمة برنامج تغريدات عائلية على شاشة التلفزيون الاردني ويعتبر البرنامج الاكثر شعبية وجماهيرية وغالبا ما يحقق نسبمشاهدة مرتفعة ويتضمن طرح مواضيع مختصة بالعائلة الاردنية وفكرة البرنامج القاء تغريدات سريعة عن المشكلة المطروحة بداية من اسس اختيار الشريك الى التعامل مع المحيط العائلي ومشاكل الابناء النفسية الاجتماعية وغيرها او اتباع العادات الخاطئة في التنشئة وكيفية معالجتها من خلال مختصين
Comments