بيكوز أي كير_ بدأت الدكتورة عبير النجار مسيرتها الإعلامية بالعمل في جريدة الدستور وجريدة السبيل، ومن ثم في إعداد البرامج الحوارية مع مؤسسة سجى للإنتاج التلفزيوني قبل أن تحصل على درجة الدكتوراة في الصحافة الدولية، لتنتقل بعد ذلك إلى العمل الأكاديمي حيث كانت عميدة لمعهد الإعلام الأردني لمدة سنة واحدة ، وحالياً أستاذ مشارك في قسم الاتصال الجماهيري في الجامعة الأمريكية في الشارقة.
وتقوم النجار بالتدريس الجامعي والبحث العلمي، حيث عملت على تطوير مساقات في الصحافة العربية، والمرأة في الصناعات الإعلامية، وآخر حول إدارة واقتصاديات الاعلام، أما بالنسبة للبحث العلمي فقد تعاونت مع عدد من المؤسسات الدولية مثل اليونسكو فريدوم هاوس، وقامت مؤخراً بالإشراف على دراسة مؤسسة بدائل حول وسائل الاعلام البديلة ودورها في صناعة السلام والحرب في سوريا.
وأكدت النجار على أهمية الإعلام وضرورة مواجهة التحديات التي تقف أمامه وأبرزها "وجود ثقافة مهنية ترى الإعلام بشكل كبير كحليف أو ربيب للسلطة والنظام بشكل عام، بالرغم من الإنجازات الكبيرة والتضحيات لعدد من الإعلاميين الأردنيين الا أن الاعلام لا يزال طريقة الحصول على الوظيفة العامة والتوزير".
وأوضحت أن تطور التكنولوجيا ساهم وبشكل كبير في نشر المعلومات وسرعة الوصول إليها إلا أنها (التكنولوجيا) ساهمت كذلك في انتشار الأخبار الكاذبة والمعلومات غير الموثوقة الأمر الذي أثّر على مصداقية الاعلام التقليدي.
وأشارت إلى أن الاخلاق المهنية لم تتدهور بفعل التكنولوجيا؛ إذ أنّ التكنولوجيا مكنتنا من رؤية التجاوزات المهنية بشكل أكثر وضوحاً وربما ساهمت في انتشار بعض هذه التجاوزات، لكنها في الوقت ذاته أعادت مسألة المهنية الى دائرة النقاش والاهتمام العام، حيث اعتبرت التكنولوجيا وعاءً للفكر ومرآة للمجتمع تساهم في بناء حوار ذو معنى حول الأخلاقيات الإعلامية بين الإعلاميين والمؤسسات المعنية.
وحول عملها في معهد الإعلام الأردني أوضحت النجار أنها عملت مع المعهد لمدة ستة سنوات قامت فيها بالتفرغ كعميد للمعهد لمدة سنة واحدة ٢٠١١- ٢٠١٢وفي خلال هذه الفترة قامت وبالتعاون مع فريق المعهد على مأسسة العمل فيه، ووضع عدد من السياسات، وتطوير المناهج الدراسية.
هذا بالإضافة إلى قيامها بالنشاطات الأخرى حيث تمت استضافتها في مؤتمرات دولية وإقليمية حول شؤون الاعلام الجديد والمهنية والاتصال السياسي وتعليم الاعلام.
وتقول النجار" تعرفت على عدد من الإعلاميين والاعلاميات اللامعين من خلال تدريسي في معهد الاعلام الأردني ومن خلال عدد من اللقاءات المهنية الإقليمية، لدينا جيل هام من الصحفيين الشباب اللامعين والمجتهدين والذين يستحقون الدعم والتقدير للارتقاء بالإعلام والعمل على بناء ثقافة إعلامية ترى في الاعلام وسيلة لبناء الوطن وخدمة المواطن وليس الوصول للسلطة والمال أو الحصول على الرضى".
وحول أهمية التدريب الإعلامي الميداني أكدت النجار أنّ الإعلام الجيد والوطني لا يمكن بناؤه بدون أساس معرفي وفكري متين إذ لا يمكن الدفع بالإعلام لخدمة الوطن وللتقدم بالمجتمع بدون بناء معرفي متين وبدون كذلك عدد من المهارات الأساسية لكل صحفي.
وأضافت أنه من المؤرق أن نرى التركيز الكبير على المهارات على حساب البنية المعرفية والفكرية لطلاب وطالبات الاعلام وذلك ليس بأي حال من الأحوال للتقليل من أهمية المهارات الصحفية وبالذات في الاعلام الجديد ولكن للتأكيد على مركزية العمل على بناء الصحفي الجيد من النواحي المعرفية والمهاراتية على حد سواء.
Comments