بيكوز اي كير_ حصدت المخرجة وصانعة الأفلام الأردنية نسرين الصبيحي جائزة مهرجان مدريد السينمائي الدولي عن فيلمها وما جاء الفجر
ومن المعروف عن الصبيحي اهتمامها بالقضايا الانسانية ولاسيما ضحايا الحروب من الأطفال والنساء، فالكثير من أفلامها الوثائقية تناولت زواج القاصرات ومعاناة المرضى أثناء الحروب، بالإضافة إلى قيامها بعمل برنامج تثقيفي حول المصطلحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية المتداولة في نشرات الاخبار وتحدثها عبر القنوات الإعلامية حول الإرهاب وزواج القاصرات
كما وتستعد الصبيحي حالياً للمشاركة كضيفة شرف في قمة الشباب العالمي في بلجيكا خلال اكتوبر القادم للتحدث حول تعليم الفتاة في المناطق النائية
تقول الصبيحي ل " لانني اهتم " " أعتبر أول مخرجة وصانعة أفلام أردنية مشاركة في مهرجان مدريد الدولي.. حيث أخبرتني إدارة المهرجان بأهمية موضوع الفيلم .. فهو أول فيلم يعرض مرتين بتوقيتين مختلفين وبصالتين مختلفتين
وتضيف " هناك مكان في هذا العالم يموت فيه الأطفال وألعابهم تنظر إليهم... وهناك مكان في هذا العالم يموت فيه الأهل ويبقى الأطفال وحيدين دائمي البحث عن ذويهم... وهناك مكان في هذا العالم يعيش حرباً منذ أكثر من ثلاث سنوات وسكانه يموتون حرقاً وجوعاً ومرضاً.. هذا المكان اسمه اليمن، موطن قهوة الموكا
ويتناول فيلم "وما جاء الفجر" الضحايا الأكثر تضرراً من الحرب الدائرة في اليمن، ألا وهم الأطفال، إذ يستعرض أكثر من 10 نماذج لأطفال فقدوا أسرهم كاملة وفقدوا بعض أطرافهم وتأزموا نفسياً بسبب الحرب
وتقول الصبيحي " هذا الفيلم صرخة ومناشدة لتجنيب الأطفال ويلات الحرب. أوقفوا الحرب!.. فالضحية الصامتة هنا هي الضحية التي تعجز عن الدفاع عن حقوقها هي الأطفال... حيث يتولى الأهل تلك المسؤولية، وعندما تأخذهم الحرب، يبقى الأطفال بلا حماية... فقد اغتالت الحرب طفولتهم وحرمتهم من الحق الطبيعي في الحياة
وتشير الصبيحي إلى أن مدة تصوير الفيلم والذي كان بتمويل ذاتي استمرت لحوالي شهر ونصف جاء بهدف إظهار معاناة المدنيين وخاصة الأطفال؛ لافتة إلى تعرضها للعديد من المخاطر خلال تصوير الفيلم نتيجة لتحليق مستمر للطائرات وعمليات القصف في أماكن عدة
Comments