بيكوز اي كير_خاص_ تعمل انديرا الهوامله في وزارة الداخلية منذ عشرين عاما ، اذ بدات هناك بوظيفة كاتب على الفئة الثانية فلم تكن حينها تحمل مؤهل البكالوريوس ، وتعمل الان بوظيفة حاكم اداري – ومساعد لمدير مديرية الشؤون الادارية والموارد البشرية وتطوير الاداء لشؤون الموارد البشرية في مركز وزارة الداخلية ، وحصلت على درجة البكالوريوس في القانون ، ودرجة الدبلوم العالي في ادارة الموارد الوطنية والماجستير في الادارة والدراسات الاستراتيجية من كلية الدفاع الوطني الملكية الاردنية/ جامعة مؤتة
حصلت على جائزة الموظف المثالي المتميز في الخدمة المدنية عن الفئة الاولى عن وزارة الداخلية وكانت اول الفائزين بهذه الجائزة في عام 2009-2010 ولغاية تاريخه ولم يسبقها احد من موظفي وزارة الداخلية بمختلف فيئاتهم الوظيفية على هذه الجائزة فقد كانت اول تحدي لها على مستوى الوزارة والقطاع العام الحكومي بالدولة
شاركت في اعلى دورة في الجيش العربي الاردني / دورة دفاع (8) حيث اعطتها الكلية في بداية مشاركتها بالدورة تجسيد دور المراة الحديدية(رئيسة وزراء بريطانيا مارجريت تاتشر) للتحدث عن انجازات هذه السيدة في الداخل والخارج وتأثيرها على العالم وقد اجتازت هذه التجربة بنجاح وتفوق.
وترى الهوامله ان وصول المراة لموقع قيادي في مركز عملها هو بداية النجاح لها فلا بد ان تسعى حتى النهاية وان تستمر في النجاح للوصول الى اعلى المواقع والمراكز القيادية ، وليس ما هو معتاد عليه لدى بعض النساء العاملات من ان الوصول الى منصب معين هو بحد ذاته نهاية المشوار المهني ، فالوصول الى المواقع القيادية العليا ليس بالامرالسهل
وفيما يتعلق بوظيفة الحاكم الاداري : تقول الهوامله لقد خضعت لامتحان تنافسي قبل اربع سنوات وكان الامتحان على مرحلتين /المرحلة الاولى امتحان تحريري واشتمل على( 70 ) سؤال متعلق بالقوانين والانظمة والتعليمات الاردنية والتي يعنى بها الحاكم الاداري ونجحت والحمد لله من المره الاولى اذ كانت مطلعة ومتابعة لكافة القوانين والانظمة والتعليمات الاردنية وحتى المعدل منها فحب النجاح يقودها دائما الى المعرفة والاجتهاد ، واما المرحلة الثانية من الامتحان كان مقابلة لجنة من كبار موظفي وزارة الداخلية برتبة ( محافظ ) فقد كان هذا الامتحان نقطة انطلاق وتحدي بحياتها ومسيرتها الوظيفية فقد كان من اصعب الامتحانات التي اجتازتها بحياتها
وتعتقد الهوامله ان النظره قد تغيرت في وزارة الداخلية ولدى اصحاب القرار فيها منذ عشرسنوات تقريبا حيث كان منصب ولقب الحاكم الاداري حكرا على الذكور دون الاناث ولكن الحمد لله النظرة والنهج قد تغير بفضل صاحب القرار بوزارة الداخليه واصبح الى حد ما منصف للمراة العاملة ودورها وتقدمها في وزارة الداخلية الا انه لم تصل بعد الى ما تطمح اليه وهو الوصول (لرتبة محافظ ) فهنا التحدي الاكبر
وتضيف عندما نجحت واصبحت حاكم اداري - دخلت في تحدي اخر وهو اما ان تبقى في مكانها في مديرية الموارد البشرية او ان تسعى للتغيير، فهنا اوصلت رغبتها لصاحب القرار في وزارة الداخلية بأنها تطلب التغيير ولموقع اخر فيه عمل وانتاج، وبالفعل تم تعيينها مساعداً لمدير مديرية شؤون المستثمرين لشؤون الاقامات وبيوعات الاموال غير المنقولة- عمل جديد من حيث التشريعات والقوانين والتعامل مع الجمهور بشكل مباشر والاهم التعامل مع الاجهزه الامنيه واعتماد توقيعها وختمها الرسمي على المعاملات لديهم هذا بحد ذاته اعطاها الدفع والمواصلة للنجاح وتحمل المسؤولية والتعلم من الخطأ وتعلم ما هو جديد فلم تتردد بأن تسأل من هو اقل منها بالتصنيف الوظيفي او بالدرجة لكي تتعلم وليكون قرارها صائب، فهذا عمل يحتاج الى دقة ومعرفه اكبر، وانه لم يبخل زملائها الحكام الاداريين منمن كانوا معها بالمديرية من تقديم المشوره والمساعدة لها
عادت الهوامله بعد ذلك الى العمل كمساعدة لمديرمديرية الشؤون الادارية والموارد البشرية وتطوير الاداء لشؤون الموارد البشرية في وزارة الداخلية كون صاحب القرار المتمثل بوزير الداخلية انذاك الغى مديرية شؤون المستثمرين والحق المديرية كقسم في مديرية الجنسية ، فانها تعتبر هذه المرحلة بالانتقالية التي اضافت لها الكثير على الرغم من كافة المعوقات التي واجهتها ولكن من خلال عملها الدؤوب استطاعت تحقيق الكثير من الانجازات كما انها ترى ان الحاكم الاداري معرض وفي اية لحظة لقرار النقل اما بالداخل او الخارج وهنا يتطلب الجاهزية والاستعداد والالمام بكافة الامور التي تحكم هذه الوظيفة
وتعتقد الهوامله ان المرأه العاملة في وزارة الداخلية وبخاصة التي تريد ان تنجح ان تتحلى بعدة صفات اهمها ( حب عملها وفهمه والالمام بكافة اموره، وان تمتلك فكر وبعد استراتيجي للتخطيط للمستقبل ، وتقول الحمد لله فهي تعتبر نفسها مجتهده وليست بالمحظوظة فانها تحضر لكل شيء بعملها وحياتها اذ يستطيع الانسان تحقيق المثالية والتميز اذا احب عمله واتقنه)
وتضيف دخلت في تنافس مؤخرا وقبل شهر تقريبا بدورة تم تعميمها على الوزارة ومؤسسات الدولة بعنوان (مشروع تطوير الخدمةالمدنية) في دورتها (الثامنة) والمفاهيم الحديثة للقيادة حيث عقد الجزء الاهم والاكبر من هذه الدورة في كلية الساندهيرست العسكريه الملكيه في بريطانيا وقد قابلت لجنة مكونة من مدير المشروع - بريطاني الجنسية ومندوب من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية وعرفت لاحقا بأن السيده الفاضله التي كانت باللجنة والتي قابلتها هي سمو الاميره نور العاصم وتضيف الهوامله انه قد لفت انتباهها شدة تواضع سمو الاميره وتميزها، وطلب من الهوامله عرض هدف مستقبلي لها - فقد كان حول تمكينها كامرأة قيادية عامله في وزارة الداخلية اولاً – للوصول الى اعلى المراكز القيادية في وزارة الداخلية ثم تمكين المراة العاملة في الوزارة للوصول الى اعلى المراكز القيادية .
وتضيف ان تجربتها كانت فريدة ومميزه في كلية الساندهيرست فهي كلية الملوك والامراء فهو مكان وصرح عريق الحضاره والثقافة المدنية والعسكرية المتميزه حيث كان التدريب المتواصل والالتزام بالبرنامج لدى القاده والمدربين بالكليه مهم جدا مهما كانت الظروف الجوية صعبه، وانه وخلال الشهر القادم تشرين الثاني 2017م سيتم توزيع الشهادات من قبل السفير البريطاني في الاردن
دخلت الهوامله بمشروع مع زملاء من مؤسسات حكومية اخرى مشاركين في الدوره اعلاه بعنوان) عيد TO READ ) وهو اعادة قراءة الكتب وتوفيرها للطالب الجامعي المحتاج وسيتم تنفيذه في جامعة مؤتة وقد تم الحصول على الموافقات اللازمة لذلك ، حيث ترى ان هذا المشروع كان فرصة لتعلم العطاء وحب مساعدة الاخرين وتقديم خدمة للمجتمع على ارض الواقع
وتوكد الهوامله ان المراه يجب ان تدخل بتنافس شريف مع زميلها الرجل وان تحب نفسها وتقدرها وتؤمن بقدرتها وبما تعمل ، فبذلك تكون قادرة على مواجهة كافة التحديات والمشاكل والتغلب عليها وعندها بالتاكيد سوف تصل الى النجاح
وتنهي حديثها فتقول اعجبتني فكرة (موقع لانني اهتم الالكتروني) واعتبرها فكرة رائدة وفرصة متميزة للتعارف والتواصل بين السيدات القياديات ومنبر للمراة الاردنية في كافة المواقع
Comments