Home Page
+33° C

بيكوز اي كير_ أكدت المديرة العامة للجمعية الملكية للتوعية الصحية حنين عودة على دور القطاع العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني في عملية التنمية ودور المرأة كشريك فعّال في  تطبيق قانون التوعية وتوفير البيئة الصحية الملائمة لأسرتها.

 وأوضحت عودة الناشطة في برامج ومبادرات التعليم والصحة وبناء القدرات وريادة العمال الاجتماعية وعمالة الشباب على أهمية تشجيع المبادرات والأنشطة التنموية المؤثرة في مختلف القضايا الاجتماعية والصحية.

وترى عودة ضرورة تشجيع السيدات على المشاركة في الأنشطة الصحية لأهميتها في توفير بيئة صحية لها، مشيرة إلى أنّ المرأة تساهم في الناتج القومي، كما أن مستقبل الاجيال يرتبط بها  الأمر الذي يؤكد على الاهتمام بالجانب الصحي للمرأة.

وبيّنت أن الجمعية الملكية للتوعية الصحية تأسست  عام 2005 بتوجيهات من جلالة الملكة رانيا العبدالله لزيادة الوعي الصحي وتمكين المجتمع المحلي من اتباع سلوكيات صحية ، وتقوم الجمعية بتنفيذ برامج تنموية لتلبية احتياجات المجتمع المحلي والتي تتماشى والأولويات الصحية الوطنية.

وأكدت عودة على أنّ الجمعية الملكية للتوعية الصحية هي مؤسسة أردنية غير ربحية تسعى إلى زيادة الوعي الصحي وتمكين المجتمع المحلي بكافة شرائحه من اتباع أنماط حياة وسلوكيات صحية حيث تقوم الجمعية بتطوير وتنفيذ مشاريع وبرامج تنموية تعنى بالصحة والسلامة العامة بالشراكة مع القطاع العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني.

وأوضحت أنّ الجمعية جاءت لغايات زيادة الوعي الصحي وتمكين المجتمع الأردني من إتباع انماط حياه صحية من خلال التعريف والتثقيف بنمط صحي آمن ، وتمكين الأردنيين من اتخاذ قرارات صحية وسليمة، وتسهيل الوصول للمعرفة والمعلومات المتعلقة بالصحة.

كما تهدف إلى تشجيع المجتمع على  نمط حياة نشيط عبر ادخال الأنشطة البدنية في الحياة اليومية، وتحضير الأنظمة الغذائية والتغذية المناسبة، وتحضير بيئة أمنة والمحافظة عليها.

وأشارت عودة إلى أنّ مبادرة جلالة الملكة رانيا العبدالله في الجمعية الملكية للتوعية الصحية تركز على تعزيز السلوكيات الصحية وأساليب الحياة للأردنيين بين المدارس والشباب والمجتمعات بشكل عام، بالإضافة إلى  تعزيز النظافة والنشاط البدني ومكافحة التبغ والتغذية الصحية والوقاية من الأمراض غير السارية وإدارتها وزيادة الوعي الصحي لدى المجتمع الأردني من خلال تنفيذ برامج وقائية تعنى بالسلامة والصحة العامة ايماناً بمبدأ الصحة حق للجميع ورفع مستوى الوعي بقضايا صحية من خلال رسائل صحية مختلفة.

وأكدت على أنّ الجمعية تعمل على الصحة الوقائية عبر التوعية الصحية والحد من الاصابة بالأمراض خاصة الامراض المزمنة، حيث تساهم في التوعية والتعليم الصحي ومساعدة الاردنيين بمختلف الفئات العمرية على تبني سلوكيات وانماط صحية كون الاردن يعاني كثيراً من الأمراض المزمنة (غير السارية)، لافتة إلى أن تدخين التبغ  يعتبر من المسببات الرئيسية للأمراض المزمنة.

وبيّنت عودة أنّ لدى الجمعية العديد من البرامج المتنوعة والتي تتناسب مع المجتمع المحلي والفئات العمرية في المدارس وبرامج توعوية  منها  برنامج سفراء لمكافحة التدخين يستهدف الطلبة في الصفوف الرابع الابتدائي والخامس الابتدائي  للتوعية بقانون الصحة العامة والتوعية الصحية من خطورة التدخين.

وأوضحت أن البرنامج يهدف إلى  حث الطلبة وعائلاتهم واسرهم والمجتمع من حولهم بالأخطار الصحية وكيف يكون لهم التأثير للحد من اخطار التدخين وخاصة بيع التبغ للقاصرين.

ولفتت إلى أنه وعلى الرغم من أن قانون الصحة العامة يمنع المحلات والسوبر ماركت من البيع بالتجزئة إلا أنّ هناك نسبة كبيرة من القاصرين يحصلوا على السجائر بهذه الطريقة وسعره رخيص في متناول أيدي الاطفال.

وأشارت عودة إلى أن الجمعية قامت بعمل مجموعات توعوية من 13 مدرسة بالمملكة وعمل استبيان تبين أن الأسباب التي دفعتهم للتدخين كانت  من منطلق "الزلمنة" ، حيث أن الكثير منهم استخدموا هذا المصطلح..  وهناك اسباب أخرى  مثل رخص سعره وضغط الاقران ولتدخين أحد الوالدين، وعند سؤالهم عن الرادع لهم عن التدخين كانت الاجابة تتمثل بالأم فهي الوحيدة التي يسمعوا لها ويمتنعوا من أجلها.. لذلك نؤكد هنا على دور الأم وتأثيرها الكبير  كبير بسلوك الأبناء خصوصاً موضوع التدخين.

ولفتت إلى برنامج المدارس الصحية والذي يتم من خلاله اعتماد المدارس بناءً على معايير صحية تعمل عليها المدرسة بحيث يتم تصنيفهم إلى ثلاث فئات (ذهبية وفضية  وبرونزية) ومن أبرز تلك المعايير منع التدخين في حرم المدرسة حيث تم استهداف 450 مدرسة مشتركة لغاية الآن في هذا البرنامج.

أما برنامج عيادة المجتمع الصحي بالمراكز الأولية فيتم من خلاله عمل جلسات توعية بشكل مستمر وتقديم المساعدة للمدخنين وتشجيعهم للذهاب الى عيادات الاقلاع عن التدخين سيما وأن الإقلاع يحتاج إلى إرادة والتزام وقوة وعزيمة واصرار، كما أنّ الجمعية تركز أيضاً على موضوع كسب التأييد نحو أردن خالي من التدخين، وأهمية تطبيق قانون الصحة العامة.

وبيّنت عودة أنّ الجمعية قامت بالتنسيق مع كافة مؤسسات المجتمع المدني العاملة على مكافحة التبغ وتنسيق العمل بينها لإيصال صوت المجتمع المدني لأصحاب القرار حول قانون الصحة العامة وأهمية تفعيله وعقد عدة لقاءات واجتماعات مع منظمة الصحة العالمية، حيث هناك ما يقارب 12 مؤسسة وجمعية عاملة في هذا المجال شركاء في تنفيذ برامج الجمعية في مكافحة تدخين التبغ.

وحول تدخين النرجيلة أكدت عودة على أنها أصبحت ظاهرة تشكل خطورة كبيرة على حياة الشباب خاصة وأن تدخينها لمدة ساعة تعادل  200 سيجارة، مشيرة إلى أنّ نسبة السيدات والأمهات والفتيات واللواتي يقمن بتدخينها تزداد بشكل كبير لاعتبارها بمثابة "البرستيج"  كما أن نفاق الاردنيين عليها يزداد الأمر الذي يشير إلى ضرورة وجود رادع قوي للحد من هذه الظاهرة.

 

ويذكر أنّ عودة 34 عاماً عملت ولمدة  12 سنة في مجال التطوير في الأردن وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في اللغات من الجامعة الأردنية  وحاصلة أيضاً على درجة الماجستير في التنمية والسياسة الاجتماعية والتنمية من جامعة لندن للعلوم السياسية والاقتصادية، وتعمل في برامج ومبادرات في مجال التعليم والصحة وبناء القدرات وريادة العمال الاجتماعية وعمالة الشباب

وشغلت عودة  منصب مدير البرامج والمبادرات لصندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية ومديراً مساعداً لمعهد القطاع العام في الشرق الأوسط في شركة برايس ووترهاوس كوبرز ، وقد التحقت في البرنامج التعليمي التنفيذي في كلية هارفارد كينيدي في إدارة المنظمات غير الحكومية.

E-mail me when people leave their comments –

You need to be a member of Because I Care JO to add comments!

Join Because I Care JO

Sponsored

Ads

[+]

scriptsDiv