ضحى عبد الخالق
بيكوز اي كير_ لقد فتحت تكنولوجيا الاتصال أفاقاً خصبة للمعرفة بالنسبة للمرأة في جوانب عديدة ترفد ثقافتها ومعرفتها بالشيء الكثير، وإنْ كان البعض وعلى سبيل الدعابة يجد في هذه الوسائل مناخاً خصباً لتناول المرأة بسلبية عبر إطلاق النكات أو تصميم البوستات التي تظهرها منشغلة عن شؤون الحياة بقضاء الوقت لاستخدام الواتس اب أو الفيس بوك وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي. هذا لن نخوض في جانب التخصص ومدى حاجة المرأة لهذه الوسائل في عملها، إذ أنّ كل سيدة عاملة أدرى بما تحتاجه من خبرات في هذا الشأن، لكن إن خاطبنا المرأة ربة المنزل ، نجد لزاماً الخوض بالجانب المعرفي والادراك الحسي والواقعي لما يدور من حولها ولعلّ في مناقشة مفهوم " التسوق الإلكتروني" الأثر والانعكاس الذي يمكن أن يُجيّر ايجاباً لصالح المرأة.
لا شك أن الشبكة العنكبوتية "الانترنت " قادرة على توسيع مدارك المرأة حيال اهتماماتها، فهي وإن التصق بها مفهوم حب التسوّق فإنه يمكن ومن خلال مفاهيم التشاركية أن يضاف لها مفهوم التسويق والربحية أيضاً، بحيث باتت مواقع التواصل الاجتماعي مكان ومنبر مهم لمن لا تعرف وسيلة فضلى لتسويق المنتج أو السلعة أو ربما مقتنيات ترغب السيدة ببيعها وحتى شرائها.
ولعل من المفيد الإشارة إلى أنّ هناك العيد من المواقع العالمية وحتى المحلية منها إضافة إلى المتاجر والمنشآت باتت بمثابة موسوعة عملية للمرأة لعقد المقارنات بين أي سلعة وأخرى من نواحي الجودة والسعر، وبالتالي اللجوء لأفضل الخيارات سواء إن أرادت ابتياع أو بيع أي شيء .
وتستطيع المرأة ومن خلال التنظيم الجماعي دخول مجال التسويق الالكتروني الذي يساهم بالتعريف عن منتجاتها وتسويقها بسهولة؛ ليصبح الجهد الفردي منظماً وهنا يقع على عاتق الهيئات والجمعيات النسوية النظر للتسويق الالكتروني بشكل ايجابي من خلال تعريف المرأة المنتجة بأهمية التكنولوجيا ووسائلها الحديثة ودورها في نشر المنتج النسوي الاردني وجودته وأيضاً تسويقه، ونظراً لسهولة استخدام التكنولوجيا تستطيع المرأة متابعة عملية تسويق المنتج من منزلها الأمر الذي يوفر لديها الوقت والجهد.
خلاصة القول إنّ المعرفة الإلكترونية لم تعد ترفاً أو مجرد تسلية بل وسيلة مساندة على صعيد تمكين المرأة مادياً واقتصادياً والتجارة الالكترونية متاحة لكل سيدة أردنية.
Comments