Home Page
+33° C

بيكوز اي كير_ بهدف إحداث تغيير في واقع الصحافة المحلية وزيادة تمثيل القطاع النسائي في مجلس نقابة الصحفيين خاضت الصحفية هديل غبون تجربة انتخابات نقابة الصحفيين مؤخراً حيث فازت كـعضو مجلس النقابة في دورته الجديدة ومدتها ثلاث سنوات (2017-2020) بمجموع أصوات بلغ  247 صوتاً.

تقول غبون أنّ " هناك عوامل عديدة دفعتني لخوض الانتخابات من بينها خوض تجربة جديدة على الصعيد الشخصي، كما أنها رغبة في إحداث تغيير في واقع الصحافة المحلية التي تشهد تراجعا إجمالا على عدة مستويات، ولا يمكن أن أفصل رغبتي عن هذه التجربة لجهة زيادة تمثيل القطاع النسائي في مجلس النقابة وهو ما حدث بالفعل للمرة الأولى في تاريخ النقابة التي تأسست عام 1953".

وأكدت على أن خوض تجربة الانتخابات هي تجربة صعبة، إذ تتطلب بناء تحالفات متشابكة في الجسم الصحفي، مشيرة إلى وجود "معادلة معقدة تحكم انتخابات نقابة الصحفيين لا تتوقف عند العامل المهني أو النقابي، بل تتجاوزه إلى معايير بعيدة عن الإطار النقابي والمهني".

وأوضحت غبون وجود حالة من الوعي سجلت لدى الهيئة العامة بوضوح اتجاه انتخاب الزميلات المرشحات إلى عضوية المجلس، فللمرة الأولى تترشح 5 زميلات لعضوية المجلس وزميلة لموقع نائب نقيب الصحفيين، حيث جرت العادة أن تترشح زميلتين أو ثلاثة في كل مرة، صحيح أن عدد أعضاء الهيئة العامة قد ازداد لكن رغبة انتخاب أكثر من زميلة كان ملمحا واضحا في هذه الانتخابات.

وأشارت إلى أنّ المنافسة كانت قوية جداً بين المترشحات وجميعهن حصلن على أصوات فاقت أصوات حصل عليها زملاء مرشحين، ولوحظ تسمية 3 و4 مترشحات في أوراق التصويت، الأمر الذي يشير إلى اهتمام الجسم الصحفي بالتمثيل النسائي، حيث بلغ العدد الإجمالي للمترشحين جميعا 30 مرشحا ومرشحة.

وبيّنت غبون أنه ولأول مرة بتاريخ مجالس نقابة الصحفيين يصل التمثيل النسائي فيه إلى 18% وهي نسبة معقولة ومنطقية مقارنةً مع  عدد أعضاء الهيئة العامة من الزميلات واللواتي يشكلن الربع تقريبا من العدد الكلي.

وأعربت عن أملها في أن تشكّل النسبة علامة فارقة بالإنجاز وليس بالتمثيل العددي فقط، وأن تكون بداية لتمثيل أكبر في المستقبل وأن تحذو النقابات المهنية الأخرى  حذو نقابة الصحفيين التي لم يصل في بعض مجالسها إلى الآن أي سيدة على الرغم من أن المرأة الأردنية ناشطة إلى حدٍ كبيرٍ جداً في العمل النقابي بشكل عام ولها حضور في كافة المناسبات.

وحول خطة عمل تطوير النقابة أكدت غبون على أنّ العمل سيتم من خلال  مسارين اثنين؛ المسار المهني المتعلق بتطوير المهنة على مستوى التشريعات والقوانين والانظمة وضبط المهنة والدفاع عن قضايا الحريات الصحفية وتطوير ملف التدريب وحل مشكلة الصحف الورقية، والمسار الخدماتي المتعلق بتحسين الخدمات المقدمة لأعضاء الهيئة العامة، كأنظمة التقاعد والتأمين الصحفي والتكافل والقروض والمنح الدراسية لأبناء الصحفيين وغيرها.

وأكدت غبون على أن أوليات العمل لدى المجلس الحالي عديدة، وهي جزء من مشروع إصلاحي يسعى المجلس إلى تنفيذه، أهمها إنقاذ المؤسسات الصحفية التي تواجه خطر الانهيار كالدستور والرأي عبر حزمة إعفاءات على مدخلات الصحف، وتحسين تحصيل الإعلانات والمطالبة بإقرار علاوة المهنة للعاملين في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون ومن لم يحصل عليها في وكالة الانباء الاردنية بترا.

هذا بالإضافة إلى إيجاد فرص عمل للمعطلين عن العمل من الصحفيين من خلال الزامية حصر وظيفة الناطق أو المستشار الإعلامي في الدوائر الحكومية بأعضاء النقابة وغيرها من الملفات والحلول الموضوعة على طاولة المجلس للدورة الحالية، فضلاً عن وجود  قضايا ومطالب أخرى.

 

 

ولفتت غبون إلى أن مخرجات هذه الانتخابات هي نتاج طبيعي لمرحلة عامة في العالم من حولنا كان عنوانها الرئيسي التغيير وثورة السوشال الميديا، كما لعبت حالة الاستياء من أداء المجالس السابقة دوراً بارزاً في هذه النتيجة؛ إذ غلب على بعض اتجاهات الصحفيين اختيار ممثلين جدد لم يسبق لهم العمل في المجالس السابقة، وسجل هذا لصالح الشباب بالمجمل.

وأشارت إلى دور وجود العنصر الشبابي وبعض من لهم خبرة سابقة على تسريع إحداث التغيير من جهة وإشراك الجيل الجديد في تحسين أوضاع الصحافة، سيما وأن لهذا الجيل الجديد أدواته العصرية المختلفة تماماً.

وعن حرية التعبير في الأردن أوضحت غبون أن الحديث عن حرية التعبير تكون محكومة عادة بمؤشرات معتمدة تستند إليها تقارير الرصد المتخصصة، وخلال السنوات الثلاث الماضية اعتبر مؤشر الحريات في تراجع بسبب إقرار عدة قوانين من بينها قانون منع الجرائم الالكترونية، كما أن هناك قوانين للآن تسمح بتوقيف وحبس الصحفي وهذه مؤشرات تقلل من مستوى الحريات بالطبع.

ومن الجدير بالذكر أن غبون درست الصحافة والإعلام من جامعة البتراء عام 2003، ومن ثم عملت مباشرة في المجال الثقافي في جريدة العرب اليوم، لتنتقل للعمل في مشروع تلفزيون atv الذي لم يكتب له النجاح كأول مشروع تلفزيون محلي خاص، حيث شهدت تلك الفترة عدد من الاحتجاجات العمالية بسبب إغلاق المحطة، إلى أن التحقت منتصف عام 2009 بصحيفة الغد التي لا تزال تعمل بها إلى اليوم حيث كانت مسؤولة الشؤون الحزبية، وفي عام 2010 بدأت إلى جانب عملها في الغد مراسلة لموقع  CNN بالعربية في عمان.

E-mail me when people leave their comments –

You need to be a member of Because I Care JO to add comments!

Join Because I Care JO

Sponsored

Ads

[+]

scriptsDiv