Home Page
+33° C

بيكوز اي كير_ خاص_ ترى المخرجة السينمائية غادة سابا أنّ الإنسان يستطيع أن يقدم الكثير لمجتمعه عندما يتخلى عن الأنانية والكسل وعندما لا يحصر نفسه ضمن نطاق أو مجال واحد، وتعتقد بأن حدود الإنسان لا تكمن  بمهنة ولا بمكان ولا بزمان إذا كان حلمه وعطاءه وعمله يساعدون بذلك.

وتؤكد ل "لانني اهتم" على أن التحدي الحقيقي الذي يواجه الإنسان هو الحلم نفسه والقدرة على قراءته والاستمتاع فيه ايضا، مشيرة إلى أنه وفي الكثير من الأحيان يكون حلمنا هو جلادنا ولا يعطينا مساحة للاستمتاع بالحلم بقدر ما يعطينا مساحة لجلد النفس ومحاسبة الذات بصوت عالي و مستمر عندها فعلاً يكون الحلم المعيق والتحدي.

درست سابا اخراج وتمثيل مسرحي في جامعة اليرموك كما أنها حاصلة على دبلوم في الانتاج السينمائي من السيربو فرنسا،  وهي لا تعتبر نفسها إعلامية بل شخصية تلفزيونية أحبها الناس  وأحب التواصل معها، أما ما يخص الانتاج والاخراج فهي تعتبر أول مخرجة سينما أردنية حيث تقول "أنا ما زلت لم أصنع فيلمي السينمائي الطويل حتى وإن كنت أول مخرجة سينما أردنية إلا أن تجربتي السينمائية والفلمية اقتصرت على فيلم متوسط الطول وليس ما أريد وكما أريد كانت أكثر تجربة لنرى أين نحن وكيف نستطيع أن نعمل في السينما وحكاية القصة، وعلى مرّ العشرين عاماً كانت لي تجارب وثائقية أعتز بها وبإنجاز هذا الكم منها لأنها كانت تحاكي مشاكلنا وهمومنا ومن نحن".

وتعد سابا خريجة مدرسة المخرج الراحل يوسف شاهين، ومن القلائل المحظوظين الذين استطاعوا العمل معه ، فهي كانت مساعد مخرج في فيلم (سكوت حنصور) و(11 سبتمبر) وفيلم (اسكندرية – نيويورك)، حيث تفتخر سابا بالعمل معه وتعتبر نفسها من المحظوظين الذين استطاعوا ان يخترقوا هذا الصرح الكبير و يعملون جنباً إلى جنب مع واحد من أهم مخرجين العالم.

عملت سابا على تأسيس (سابا هاملت) وهي شركة غير ربحية تُعنى بالتدريب والتمكين بما يخص المساواة بين الجنسين من خلال الإعلام و شبكات التواصل الاجتماعي و ورشات العمل الابداعية وغيرها، وعن ذلك تقول سابا " منذ البداية سابا هاملت آمنت بأهمية نشر الوعي و العمل على وقف الزواج المبكر والزواج بالاكراة ونعمل كل يوم لنقضي على هذه الظاهرة التي من شأنها أن تؤثر على حياتنا ومستقبل أبنائنا  وأمننا وثقافتنا وحضارتنا".

تهتم سابا  بقضايا المرأة وشؤونها وهي ناشطة بحقوقها وهذا ما يظهر وبشكل واضح من خلال أعمالها، وحول ذلك تقول "طيلة حياتي ومنذ اليوم الأول للعمل أعمل على  ما يختص بالشؤون الاجتماعية وحقوق الإنسان بالإضافة إلى اظهار الجانب المشرق والحكايات والقصص الناجحة للكثير من النساء اللواتي استطعن أن يقفن في وجه كافة المعيقات وتفوقن".

وحول اختيارها من قبل هيئة الأمم المتحدة للمرأة لتكون بطلة من أبطال المساواة بين الجنسين لعام 2015 تقول سابا "هذا اللقب هو وسام على صدري ومسؤولية تذكرني أنني يجب ألاّ أقف مهما كان وخاصة لأهمية رواية القصة ومشاركة الحقيقة وطرح الحقائق في عملنا وقد تم اختياري لما اقدمه من أعمال تتعلق حول أهمية المساواة".

أطلقت سابا العديد من المبادرات الهادفة ذات الطابع الإنساني والاجتماعي بالإضافة إلى المبادرات المهتمة بالمرأة؛ فكانت مباردة "إنسان" أولها، حيث أطلقتها عام 1998 وتتحدث حول أطفال الشوارع وأطفال مراكز التأهيل فاقدين النسب الأسري ومصيرهم بعد عمر 18، كما أطلقت مبادرة "أنت لي" قبل حوالي أربع سنوات وكانت حول عن العنف ضد المرأة وأهمية  وقف كافة أشكاله.

وإكمالاً لهده المبادرة تمّ العمل مع "سابا هاملت" فيما يتعلق بالعنف على الأطفال والزواج المبكر و الذي أدرجه ويدرجه العالم كعنف ممارس على الأطفال والفتيات، وهنا تقول " يجب أن يقف و يعامل كل من يشجعه على أساس أنه مغتصب حقيقي بكل ما تحمل الكلمة من معنى، أي أب يقبل على طفلته المدللة أن تتزوج من رجل يكبرها ويتعامل معها بشكل جنسي في عمر يخافون الأهل فيه على بناتهم من الحديث عن الحياة الجنسية.. وفجأة يلقيها هذا الأب بين أنياب مغتصب لجسد وروح وكرامة وطفولة".

كما عملت سابا على تأسيس مبادرات للأردن وهي جروب على الواتساب من خلاله يتم التشبيك والتعاون بين العديد من الجهات والهيئات والجمعيات والمتطوعين في الأردن، وانشاء هذا الجروب جاء لأهمية السوشال ميديا وخاصة الواتساب لخصوصيته و سهولة التواصل عبره خاصة في القرى الصغيرة والمناطق البعيدة.

وبعيداً عن أجواء العمل .. فإن للطبخ حكاية مع سابا وخاصة الأكل الأردني وعن ذلك تقول " بحب اكيد المنسف والرشوف والشيشبرك والصيادية العقباوية" ، كما أنها تهتم كثيراً بكل ما له علاقة بالسفر واكتشاف الثقافات الجديدة، فهي تعشق البحر والأماكن المطلة عليه وعن سرّ ذلك تقول " اعتقد لأنني ولدت وتربيت على البحر" حيث ولدت في لبنان وتربت في الدوحة.

وتضيف " رحلات البحر والسفر بالسفن تعني لي الكثير وفي كل مكان أقصده  أرغب كثراً بزيارة قراه واهله وأعيش معهم في بيوتهم..  لا تعنيلي الفنادق ولا الرحلات السياحية بل العكس أحب الذهاب إلى تلك الأماكن التي لا يقصدها إلاّ أهل البلد ولا يعرف عنها أحد سوى أهل القرية أو الحارة".

وهي أيضاً تهوى المتاحف والجاليري الفنية اينما كانت وتعشق المسارح المستقلة في شوارع نيويورك و اوروبا، إضافة إلى كونها صديقة للعديد من الفنانين في الكثير من الدول، وترغب في جمع ما تهوى من التحف والبهارات واللوحات من كل بلد تزوره لتعود برائحة ذلك المكان .

E-mail me when people leave their comments –

You need to be a member of Because I Care JO to add comments!

Join Because I Care JO

Sponsored

Ads

[+]

scriptsDiv