Home Page
+33° C

بيكوز أي كير _خاص_ بدأت أليس فرجيان مسيرتها في عالم الطيران بعد إتمام دراستها الجامعية، وليس كسائر الفتيات اللواتي امتهنوا الطيران بصغرهم، وذلك لشغفها الكبير بالطيران.

وبعدها انتظرت فرجيان في صفوف العاطلين عن العمل مع خبرتها الإدارية لعشرين عاما، وشهاداتها الجامعية ودراسة الطيران!!! حيث تقول " نحن في مجتمع لا يدعم السيدات خاصة في المواقع القيادية، ناهيك عن سياسة الواسطة والمحسوبية التي حطمت كثير من الآمال، ونحن وحتى في هذه اللحظة نطالب كطيارين رجال كنا أو نساء بنقابة لحفظ حقوقنا؟ أسوة بالمهن الأخرى، ولا حياة لمن تنادي!!".

تعمل فرجيان حالياً كابتن مدرب أرضي في الأكاديمية الوطنية للسياحة وعلوم الطيران، وتتمثل طبيعة عملها في إعطاء صفوف أرضية في الأكاديمية وإلحاقها بتدريب ميداني داخل مطار ماركا، لرؤية العمل على أرض الواقع مع التعريف بأقسام المطار.

واجهت فرجيان صعوبات وتحديات عديدة؛ ففي مرحلة دراسة الطيران كان البعض من المدربين لا يقبلون الطيران مع بنت ولكن وبعد الرحلة التدريبية كانوا يبدون إعجابهم بمهارتها وذلك بقولهم (أنت بنت بـ100 زلمة)، وتقول " عندما كنت أطلب إذن بالهبوط من برج المطار، كانوا يعطوني الأولوية على الرغم من وجود أكثر من طائرة تكون قد طلبت إذن الهبوط قبلي إلاّ أنهم وعند سماعهم  (صوت بنت) تكون الأولوية لها بالهبوط".

كما واجهت صعوبات كثيرة على الصعيد الشخصي والمجتمعي أبرزها المقدرة على  التوفيق بين عملها وأطفالها ودراستها للطيران!!! حيث لم يكن لديها الوقت للجمع بينهم ، إلا أنها ومع التصميم وتوفيق الله  تعالى استطاعت أن تجتاز كافة الصعوبات. وهنا تقول فرجيان  " في تلك الفترة لم يكن لدي أي من المشجعين سوى أطفالي، حيث كانوا يشعرون بالفخر كلما لبست لباس الطيران وأخذت كتبي صباحاً طلباً للعلم مثلهم تماما".

 

وتضيف "مهنة الطيران، هي مهنة قيادية بحد ذاتها وخاصة للسيدات!!! فنحن محليا ودوليا من أقل القلائل وفئة قليلة جدا،  ونعاني من عدم اهتمام حكومتنا الجليلة بنا وقلة انعدام الدعم المعنوية والوظيفي لنا، وبالرغم من قلتنا؟ إلاّ أنّ هناك فتيات منا لا يعملن حتى الان في مجال الطيران، وليومنا هذا لم تتبوأ المرأة مركز قيادي فيه؟ كأن تكون مدير المطار، أو مدير للعمليات الجوية، أو رئيس لهيئة الطيران المدني!!!"

وتقول " هل عمل المرأة في مجالات الرجال عيب!!! عيب أن اكون طيار وكفؤ؟ لماذا إذاً  يعمل الرجل في مجال التجميل والصالونات النسائية وغيرها من المهن النسائية!!".

ونتيجة لذلك لجأت الفتيات اللواتي يعملن في الطيران إلى إنشاء منظمة خاصة بهن وهي منظمة “99 لقائدات الطائرات” وهي فرع من منظمة عالمية للنساء الطيارين، وذلك لمناقشة أحوالهن وأبرز المشاكل و التحديات والخروج بحلول لها.

 وتنهي فرجيان حديثها فتقول " أنا أحب مهنتي وأتمنى أن أعمل بها وأطورها من منظور نسائي، إداري، قيادي، وأشجع الاهل والفتيات للخوض في هذا المجال النادر لما يزرع في نفوسنا كسيدات الثقة بالنفس والشعور بالتميز، ولما نحمله من القدرة على التحمل وإنجاز الكثير الكثير".

E-mail me when people leave their comments –

You need to be a member of Because I Care JO to add comments!

Join Because I Care JO

Comments

  • You are welcome Doha in any question for me? To know me more.
This reply was deleted.

Sponsored

Ads

[+]

scriptsDiv